×

المكتبات في صيدا تزدحم لتأمين طلبات الزبائن

التصنيف: إقتصاد

2009-09-30  05:36 ص  4362

 

مع بداية كل موسم دراسي جديد، تزداد الأعباء الملقاة على عاتق الأهالي لتأمين القسط المدرسي والكتب والقرطاسية، وما يتبع ذلك من حركة تنقل دؤوبة بين المدرسة والمكاتب لتأمين الإحتياجات··

وبعيداً عن الهم الإقتصادي الضاغط، والبحث عن مقعد دراسي سواءً في المدارس الرسمية أو الخاصة، فإن تأمين مستلزمات فلذات الأكباد له الأولوية على كل شيء، لذلك تنشط الحركة المدرسية في مدينة صيدا مع بداية العام الدراسي الجديد، وتحديداً في الأسبوع الأخير من شهر أيلول والأسبوع الأول من شهر تشرين الأول، بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، وتخوّف عدد من المدارس الخاصة من انتشار مرض <انفلونزا الخنازير>، حيث تم تأجيل الموسم الدراسي في البعض منها، بإنتظار فتح المدارس الرسمية أبوابها··

وعلى الرغم من ذلك، ولأن باب التسجيل فتح باكراً، فإن المكتبات نشطت في مواكبة حركة الأهالي والتلاميذ لتأمين كافة احتياجاتهم لتشهد ازدحاماً، مع ما يترافق ذلك من ضغط على الأهل في تأمين الكتب المدرسية ومستلزماتها··

ولكن، ما هو تأثير الواقع الإقتصادي على حركة المكتبات، وماذا عن بيع المدارس للكتب والقرطاسية مباشرة الى الطلاب مستفيدة من الخصومات الممنوحة من قبل دور النشر الراغبة في تسويق كتبها، وغياب الكتاب المدرسي الموحد للمدارس الخاصة؟··

<لـواء صيدا والجنوب> يسلط الضوء على ذلك، من خلال لقاء عدد من القائمين على المكتبات في مدينة صيدا··

شكوى من أخذ المدارس لدورها بإغراءات من دور النشر حركة دؤوبة تنشط مع افتتاح الموسم الدراسي بعد انتهاء عيد الفطر المبارك، بدأت المكتبات تشهد ازدحاماً ملفتاً للنظر، حيث فتحت أبوابها على مدار الأسبوع لإستقبال الزبائن وتأمين احتياجاتهم، وعند السوق التجاري بما يعرف بالإشارة - سابقاً، كان صاحب <مكتبة كاعين> الحاج محمود كاعين منهمك في تأمين احتياجات زبائنه··

وأشار كاعين الى <أن واقع المكتبات في كل عام يسير الى الوراء من حيث الحركة التجارية، كون المدارس تقوم ببيع الكتب والقرطاسية مباشرة الى الطلاب، فضلاً عن تصوير الكتب وعدم الإلتزام بحقوق المؤلفين، وهذا الأمر نلحظه يزداد عاماً بعد عام، فالمدارس تغار من بعضها البعض في عملية بيع الكتب، وطبعاً دور النشر هي التي تغري المدارس بذلك، لأنها تهدف الى تسويق كتبها واقرارها للمنهج الدراسي، ويتم ذلك من خلال اعطاء خصومات كبيرة للمدارس وحسومات قليلة للمكتبات>·

وقال: في العام الماضي، كان هناك مساعدات مدرسية لطلاب المدارس الرسمية، مما خفف العبء عن كاهل الأهالي وشجعهم للشراء، حيث أن هناك معاناة كبيرة تقع على عاتق الأهالي في كل عام من حيث تأمين الأقساط المدرسية والكتب، وخصوصاً في المدارس الخاصة، حيث لا يوجد كتاب موحد، فيما كتب المدارس الرسمية موحدة ومتوافرة، أما كتب المدارس الخاصة فمتوافرة بنسبة ما بين 80-90%، والمطابع تعمل ليل نهار وليس هناك تأخير إلا بنسبة ضئيلة في الكتب، ونحن نفتح بشكل متواصل لتأمين متطلبات الأهالي··

وختم كاعين بالقول: يبدأ الموسم المكتبي قبل أسبوعين تحضيراً للمدارس الخاصة، ومن ثم أسبوعين للبيع لطلاب ألمدارس الخاصة، ومثلها للمدارس الرسمية، فهي تستغرق شهر ونصف الشهر، ونقول دائماً الله يعين الناس ويساعدهم على تحمل هذه الأعباء··

العربية

وعلى بعد أمتار وبالتوجه الى شارع الأوقاف، كانت صاحبة <المكتبة العربية> أمل·· تؤمن احتياجات زبائنها من القرطاسية والكتب، فأكدت <أن هناك جموداً في حركة الإقبال من قبل الأهالي، وذلك لأن الموسم الدراسي لم يبدأ في كل المدارس بعد، وخصوصاً أن العديد من المدارس انتظرت انتهاء شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد لبدء العام الدارسي، وهذا طبعاً يؤثر على الحركة التجارية، لأنه في العام الماضي قامت العديد من المدارس بفتح أبوابها قبل شهر رمضان المبارك>·

وأضافت: نحن نقدم تسهيلات للطلاب من خلال شراء الكتب المستعملة وابدالها بالكتب سواءً أكانت مستعملة أو جديدة، ولكن ما نلحظه تدهور الواقع مقارنة بالعمل، حيث بدأنا عملنا منذ 23 عاماً، ونرى أن السبب في ذلك كون المدارس تبيع الكتب مباشرة الى طلابها، اضافة الى توافر العديد من المعارض الموسمية التي تبيع للطلاب، فضلاً عن الإحتكار من بعض المكتبات التي تقوم المدارس بإرسال تلاميذها إليها لشراء هذه الكتب، حتى لو لم يرد ذلك على لائحة الكتب، لكن يقولون لهم أن الكتب تتوافر في المكتبة الفلانية، وهذا يضر ببقية المكاتب··

العصرية

وبالتوجه الى شارع الأوقاف بالقرب من صيدا القديمة <البلد> كان مدير المكتبة العصرية - الفرع الرئيسي محمود قبلاوي منهمك في الإجابة عن استفسارات الأهالي ومعه سائر موظفي المكتبة··

ورأى قبلاوي <أن الإقبال كان خفيفاً خلال شهر رمضان وعيد الفطر، ولكن اليوم بدأ الإقبال بالإرتفاع، ولكن نرى هناك بعض المدارس أجلت عامها الدراسي تخوفاً من <انفلونزا الخنازير>، وهذا الأمر يؤثر على حركة المبيعات، وهناك توافر لجميع الكتب تقريباً، ويبقى هناك بعض الكتب الرسمية التي لم تنجز من قبل الدولة>·

وختم قبلاوي بالقول: كان هناك حيرة من قبل الناس، هل سيتم توزيع مساعدات مدرسية لطلاب المدارس الرسمية أم لا!، مما أخر عملية الشراء، ولكن بعد حسم الموضوع بعدم التوزيع نرى الإقبال أكثر، وكل الأمور تسير على خير ما يرام وعلى غرار كل عام، ونأمل أن يستمر الحال على ما هو عليه، ونشكر جريدة <اللـواء> على متابعتها كل ما يهم المواطنين·

···وزياد

وبالإنتقال الى امتداد مدينة صيدا، وتحديداً في شارع رياض الصلح، كان صاحب <مكتبة زياد> زياد كالو منهمك في تأمين احتياجات الزبائن ومتابعة عمل الموظفين··

واعتبر كالو <أن الموسم يعد جيداً، ولكن هناك مشكلة وحيدة هي أن المدارس تبيع الكتب مباشرة الى الطلاب، مما يضر بالمكاتب، ونرى أن وزارة الإقتصاد تراقب وتتابع عمل المكتبات، ولكن المدارس ليس عليها رقابة، وسبب ذلك هو دور النشر التي تشجع ما تقوم به المدارس من خلال الخصومات الممنوحة لها وتشجيعها على البيع أكثر، لأنه ليس هناك رقابة على المدارس، فيما المكاتب تتكبد رواتب موظفيها وتدفع الضريبة المتوجبة عليها للدولة، لكن المدارس معفاة من الضريبة ودور النشر تعطي لها حسماً يصل الى 40% وتقبل بإعادة الكتب إليها وقت ما تشاء ، ونفس الشيء للجامعات التي تبيع الكتب مباشرة للطلاب>·

وختم كالو بالقول: نرى بعض المدارس تبيع اضافة الى الكتب والقرطاسية، الحقائب المدرسية، ويتم تأمين هذه الأمور من مناطق لا تستفيد منها المدينة، مما يؤثر على الحركة التجارية فيها، فمعروف أن الدورة الإقتصادية في المدينة تعود بالنفع على المدينة، وهذا أمر لا بد من التنبه إليه·· فليس هناك مشاكل في تأمين الكتب، ولكن هناك بعض الكتب التي تكون تحت الطبع وتحتاج الى قليل من الوقت كي تصل الى المكتبات··

سامر زعيتر

SZ@janobiyat.com
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا