×

التحقيقات تتوسّع مع عز الدين بجرم افلاس احتيالي

التصنيف: إقتصاد

2009-09-02  11:56 م  1636

 

 

لا تزال المباحث الجنائية المركزية تُجري تحقيقاتها الأوّلية مع الموقوف صلاح عز الدين، رجل الأعمال اللبناني وصاحب دار الهادي للنشر، بجرم الإفلاس الاحتيالي، على خلفية شكاوى عدد من المتمولين العرب لا سيما من الكويت وقطر، الذين سلموا عز الدين اموالاً لاستثمارها في مشاريع ثقافية واعلامية وتجارية، الا انهم فوجئوا بابلاغهم أن اعماله تدهورت والخسائر باتت فادحة فضاعت الأموال·

وفي هذا الإطار، وجه هؤلاء شكوكهم نحو عز الدين بأنه ممكن أن يكون استولى احتيالاً على اموالهم، وباشارة من النيابة العامة التمييزية بوشرت التحقيقات مع عز الدين الذي اوقف منذ أسبوع مضى· وأفادت المعلومات أن عز الدين، الجنوبي من بلدة معروب، والمقرب من <حزب الله> اوقف رهن التحقيق للاشتباه بضلوعه في ج

ريمة احتيال بعدما استثمر مئات الملايين من الدولارات نيابة عن اثرياء شيعة، كما انه يخضع للتحقيق بجرائم الاحتيال وشيكات بمبالغ ضخمة تبين انها من دون رصيد، خاصة أن متمولين من دولة قطر استثمروا اموالهم معه أيضاً حسب ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء·

وقالت أوساط متابعة للقضية أن قيادات شيعية بارزة تتابع ملف عز الدين بالتفصيل خاصة أن مدخرات العديد من الجنوبيين أصبحت ضائعة، بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها توظيفات أعمال عز الدين في الداخل والخارج، مما دفع بها إلى الافلاس والانهيار بحسب رأي بعض الاقتصاديين



 

استحوذت قضية افلاس رجل الأعمال المعروف صلاح عز الدين على اهتمام واسع وقريب من رجال الأعمال اللبنانيين والعرب على حدّ سواء، وذلك انطلاقاً من حجم الخسائر المالية التي مني بها عز الدين وارتباط هذه المسألة بمئات، وربما آلاف المستثمرين اللبنانيين والعرب الذين خسروا مدخرات العمر·

إلى ذلك، استدعت القضية تدخل مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف للوقوف على ما إذا كان عز الدين مدين لمصارف لبنانية، وهو أمر استبعدته مصادر مصرفية مطلعة، وأكدت لـ?<اللواء> أن لا علم لجمعية مصارف لبنان بتعاملات مصرفية بين مصارف لبنانية وعز الدين·

في غضون ذلك، بقي التحليل سيد الموقف في ما خص أسباب تعثر عز الدين، وقيمة المبالغ التي خسرها·

بعض الأوساط ربطت بين إفلاس عز الدين والازمة المالية العالمية حيث تكبّدت الشركات التي يديرها خسائر كبيرة، إضافة إلى المردود المرتفع الذي كان يعطيه عز الدين للمستثمرين (40%)، إضافة أيضاً إلى طلب العديد من المستثمرين الخروج من توظيفاتهم، وقد أدّت كل هذه الأمور إلى وقوع عز الدين في أزمة نقدية (فقدان السيولة)·

وتتحدث مصادر مواكبة عن الانعكاس السلبي لافلاس عز الدين على مئات، وربما آلاف العائلات التي استثمرت معه، واحتمال وقوعهم بأزمة اقتصادية ومعيشية خطيرة، لا سيما منهم أصحاب الدخل المتوسط والمحدود·

وتطالب أوساط معنية بضرورة وضع القضاء المالي يده على هذا الملف، لإعطاء تطمينات إلى المستثمرين في المستقبل·

كما شبّه البعض قضية عز الدين بقضية <مادوف> في الولايات المتحدة الأميركية، وإن بشكل مصغّر حيث أن مادوف خسر 50 مليار دولار لمستثمرين من كل دول العالم·

اما عن حجم خسائر عز الدين فانه من الصعب إعطاء رقم دقيق، الا أن هذه الخسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات قد تصل إلى حدود المليار دولار·

الجدير ذكره أن عز الدين على صلة قرابة مع شخصية مقربة من تيّار سياسي بارز كما انه شخصياً مقرّب من هذا التيار، وهو صاحب مجموعة كبيرة من الشركات منها <دار الهادي للنشر>، تلفزيون الهادي للأطفال، وله مشاريع في مجالي الحديد والنفط·

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا