×

لأستاذ عامر معطي :اليوم يوجد حلول لشراء الشّقق التي اصبحت تشكّل هاجسًا للشباب اللبناني و الصّيداوي

التصنيف: إقتصاد

2015-07-31  11:14 ص  4623

 

 

إنّ ارتفاع أسعار الشّقق يشكّل هاجسًا للشباب اللبناني بشكل عام والصّيداوي بشكلٍ خاص، ولذا سنتناول هذا الموضوع مع رئيس مجلس إدارة مجموعة معطي غروب  للمقاولات الأستاذ عامر معطي.

صيدا نت \  صيدا سيتي
نناقش معه حركة المقاولات في مدينة صيدا، ودور البلديّة وشركات المقاولات في مساعدة الشباب ذوي الدخل المحدود وغيرها من المواضيع حول النهضة العمرانية والإقتصادية التي تمرّ بها مدينة صيدا اليوم.
كيف ترى حركة المقاولات في مدينة صيدا؟
حالياَ، قطاع المقاولات هو من أنشط القطاعات المزدهرة في مدينة صيدا، وقطاع البناء يعتبر العامود الفقري الذي يقوم عليه الإقتصاد في صيدا خاصة. وبشكل عام فإن قطاع البناء هو القطاع الرئيسي حيث تستثمر فيه الناس، وهو قطاع ناجح ويكثر الطلب عليه.
منذ حوالي 15 سنة بدأ الصعود نحو شرق صيدا وصولاً إلى جزين، والسبب هو مساحة مدينة صيدا الصغيرة، فهي تقسم إلى منطقتين هما: الدكرمان والوسطاني، وجزء كبير من منطقة الوسطاني وتحديداً فوق خطّ السكّة وتشمل قياعة – طريق النافعة وصولاً إلى الكنيسات، عليها تخطيطات، وفرز وضمّ ونسبة البناء فيها ضعيفة وتعتبر منطقة خضراء، وتفتقر للخدمات والبنى التحتية كما أنّ طرقاتها ضيّقة. مما اضطر شركات البناء في صيدا إلى الصعود باتجاه شرق صيدا للبناء والقيام بالمشاريع التجارية .
أما منطقة الدكرمان، فهي بمعظمها بنيت سابقاً، باستثناء المنطقة المجاورة الحسبة والمهنية حيث العقارات كبيرة وغير مفرزة. وبالتالي لم يعد من حلّ لتاجر البناء إلاّ أن يتوجه نحو شرق صيدا (مجدليون، عبرا، كفرجرّة، عين الدلب، القريّة) فهذه المناطق مليئة بالعقارات المفرزة، كما أنها متوفر فيها الخدمات اللازمة والبنى التحتيّة بشكل إجمالي وإن لم تكن بالنسبة المطلوبة والعمل فيها أيْسَر، وتعتبر امتدادًا لصيدا، حيث يسكنها الصيداويون منذ سنوات وخاصة منطقة عبرا، وانتقلوا منها إلى مجدليون وجادّة نبيه بري والشرحبيل وغيرها.
لاحظنا أن البناء في هذه المناطق بمعظمه فيلات، أو مبانٍ مؤلفة من 4 طوابق بخلاف المباني العامودية الموجودة في مدينة صيدا. ؟
بلديات هذه المناطق رفضوا وجود المجمّعات السّكنية في مناطقهم لأسباب كثيرة، وركّزوا في تصنيف مناطقهم أن لا تتواجد مجمّعات سكنيّة فيها، كي لا يصبح هناك كثافة سكانية.
ولكن هناك بعض المباني التي تتألف من 4 او 6 طوابق، أي أنّه مسموح في بعض المساحات بناء أبنية عالية. ؟
كلا غير مسموح، كلّ الأبنية في هذه المناطق أصبحت تتألف من طابقين وكما كان هناك مناطق مسموح فيها بناء 3 طوابق أصبحت الآن طابقين فقط.
ألاّ يشكل هذا خسارة للمستثمر؟
ليست الخسارة للمستثمر بل لصاحب العقار الذي يرغب ببيع عقاره. فابن المنطقة الذي يمتلك عقاراً فيها، أصبح عقاره مصنفاً لبناء طابقين بدل ثلاثة وبالتالي فإن تاجر البناء الذي يريد الإستثمار في تلك المنطقة اختلفت حساباته، فبعد أن أصبحت نسبة البناء منخفضة و تتألف من طابقين لم يعد يناسبه كتاجر بناء.
أنتم كشركة مقاولات، ما هي التسهيلات التي تقدّموها للزبائن وخاصة سكان المدينة؟
نحن نعتمد اليوم وبشكل كبير على القروض السكنية، والتسهيلات التي تقدّمها المؤسسة العامّة للإسكان للمواطن اللبناني، والدولة هي التي تقوم بالتسهيلات وليس نحن، لأن هذه التسهيلات لا تستطيع تحملّها إلاّ المؤسسة العامة للإسكان.
وفي الوقت الحالي، الشقق التي نقوم ببنائها، نقسط ثمنها من 3 سنوات إلى 4 سنوات، وطبعاً هناك أشخاص لا تستطيع أن تسدد ثمن الشقة في هذه المدّة، فنقوم بمساعدة الزبون من خلال تحويل المبلغ المتبقي عليه من ثمن الشقة إلى المؤسسة العامة للاسكان كقرض سكنيّ ضمن شروط يجب أن تكون متوفرة لديه، ويقوم الزبون بتقسيط باقي المبلغ على مدى 30 أو 20 أو 15 سنة بحسب قدرته المادية.
هل يشتري الصيداوي المغترب في صيدا؟
منذ سنتين إلى اليوم، كان معظم المشترين في صيدا من المغتربين وبلغت نسبتهم 70% من إجمالي المشترين، فالصيداوي المقيم ليس لديه القدرة المادية على الشراء بهذه الأسعار الحالية المرتفعة.
ألا تسبب عدم قدرة الصيداوي المقيم على الشراء أزمة إجتماعية؟
هناك أزمة إجتماعية طبعاً، لذلك نلاحظ أن أي صيداوي مقيم هنا متوسط الدخل العائد له، إن كان يعمل بمفرده أو مع زوجته، لا يتعدّى ال1500$، وهذا  الدخل لا يسمح له بشراء شقة على الإسكان.
لأنه في قانون الإسكان من يبلغ دخله 1500$ لا يحق له إقتراض أكثر من 80،000$، ومتر الشقة في صيدا يتراوح سعره بين 1100 و1200$ لذا يلجأ هؤلاء الشباب إلى شراء شقق ذات مساحة صغيرة فيشترون في ضواحي المدينة.
لما لا يقوم أصحاب شركات المقاولات بمشاريع مماثلة لمشاريع عين الحلوة، حيث بنيت مجمعات سكنية لذوي الدخل المتوسط؟
هذه الفكرة جيّدة جداً، والكثير من تجار البناء عملوا على تنفيذها. ولكن هكذا مشاريع داخل صيدا يصعب تحقيقها، لأن سعر الأرض فيها مرتفع الثمن، وأقل سعر متر في المدينة يبلغ ثمنه 1000$، وعندما نتكلم عن ذوي الدخل المحدود، نعني أنه يحتاج إلى شقة داخل صيدا يستطيع أن يصل إليها بسهولة حيث تتوفر المواصلات والنقل العام، وشقة داخل المدينة لا يقل سعر مترها عن 1100$ وإذا رغب بشراء شقة 90 متر سيبلغ ثمنها 100،000 أو 110،000$ وبالتالي لن يستطيع شراء شقة بهذا المبلغ، فهو بحاجة إلى شقة لا يتعدّى ثمنها 70،000$ و 75000$ وبهذا المبلغ مساحة الشقة لن تتجاوز ال60 متراّ مربعاّ في صيدا، وبالتالي تصبح ستوديوهات ولا تصلح للسكن العائلي.
ولكن هذه الشقق مرغوبة في أوروبا. ؟
في أوروبا الوضع يختلف، فالاستديوهات مرغوبة هناك لأن عدد أفراد الأسرة الوسطى لا يتعدّى الثلاثة أشخاص، أما في لبنان فالوضع مختلف تمامًا.
حسناً، إن كانت هذه الشقق لا تنفع في لبنان، فما هي الحلول التي يمكن أن تقدّمها شركتكم للمواطن الصيداوي؟
نحن في هذه الحالة نحاول أن نبني شققاً بمساحات مقبولة داخل صيدا وبأسعار مقبولة أيضاً لكي يستطيع المواطن الصيداوي شراءها وتقسيطها على الإسكان.
هل نعتبر هذه بشرة للصيداويين؟
إنشاء الله، فنحن نعمل أيضاّ على مشروع مجّمع سكني كبير عند أطراف صيدا وضمن نطاق بلدية صيدا، ولكن ليس في قلب المدينة، وفيه شقق بمساحات مختلفة ليستقطب مختلف شرائح المجتمع الصيداوي.
كيف ترى مشروع الفرز والضم الذي تقوم به بلدية صيدا في منطقة الوسطاني؟ وهل ترى فيه فائدة للمقاولين ؟
إن مشروع الفرز والضم هو حاجة ملحّة جدّاً جدّاّ للصيداويين وهو أكبر إنجاز تقوم به البلدية في صيدا منذ السنوات العشر الأخيرة، وذلك بفضل الرئيس المهندس محمد السعودي، ويعتبر من أفضل المشاريع الحيوية في المدينة وذلك لسبب وهو تنفيذه في منطقة تسمى المنطقة الخضراء وهي تشكل على الأقل 25% من مساحة المدينة. وهذه المساحة كانت مقفلة بنسبة 70% تقريبًا ولا توجد فيها بنى تحتية .
وأعتبر هذه المنطقة في صيدا الجديدة. فبمجرّد أن ينفّذ هذا المشروع ويقام فيه الخدمات والبنى التحتية، سيعمل تجار البناء في صيدا انطلاقاً منّي على الشراء والبناء في هذه المنطقة.
ألم تفكّروا في إقامة مشروع سياحي في مدينة صيدا؟ كقاعات للمناسبات والأفراح أو فندق؟
في الحقيقة، نحن نفكّر دائماً كتجار بناء، بمشاريع سياحيّة وخاصة إقامة فندق، ودائماً يأتي الرّد بأن الفندق في صيدا لن ينجح، وليس هناك ما يشجعنا على تنفيذ هكذا مشروع. وأما بالنسبة للمطاعم فهناك الكثير من المطاعم التي تفتح في المدينة وبعد فترة وجيزة تقفل.
لما هذا التشاؤم؟ وما هي أسبابه؟
بصراحة، نحن لم ندخل كثيراً في تفاصيل أسباب فشل هذه المشاريع وخاصة الفندق، ولكنني أسمع بأن هناك عوائق كثيرة في طريق إقامة فندق في صيدا.
منذ زمن راجعت كثيراً هذا الموضوع مع وزارة السياحة، وكانوا يقولون لي بأن صيدا عليها نقطة حمراء باتفاق مرجعيات صيدا فيما بينهم. وأن فنادق 5 نجوم غير مسموح إقامتها وهذا بالتوافق.
إنّما بلدية صيدا سعت لإقامة فندق سياحي في المدينة. ؟
بلدية صيدا سعت لبناء أوتيل صيدون الذي كان فندقًا منذ زمن وأن يُعاد بناؤه بمواصفات عالية، وتمّت عليه دراسات وعروض كثيرة، ولكّن الموضوع لم يتابع ولم يُحكَى فيه كثيرًا. نحن متشجعون، بالطبع، لموضوع بناء فندق، فهو مهم جدًّا لنهضة المدينة، وأنا شخصيًّا يقصدني ضيوف من الخليج وأصدقاء بحكم عملي، فأحجز لهم في فنادق بيروت لعدم تواجد فندق يقيمون فيه في صيدا.
منذ فترة، كان لكم اجتماعات عديدة مع رئيس بلدية صيدا الأستاذ محمد السعودي. أين دور مجموعة معطي غروب مع بلدية صيدا، وما المشاريع التي عملتم عليها معًا إن كان بمناسبة شهر رمضان أو الأعياد وغيرها من المناسبات؟
نحن كمجموعة معطي غروب، نعتبر بلدية صيدا أمًّا لنا كأبناء صيدا ولكل من يعمل في هذا القطاع. وقمنا بتزيين بعض المستديرات في ساحة السّت نفيسة، ودائمًا نودّ أن نقدّم المزيد للبلدية، ونمشي خطوة خطوة ونعمل ما يقدّرنا الله عليه فهذا واجبنا، وكما أتمنّى على كل الشباب العاملين في هذا القطاع العمل لمصلحة صيدا، فمهما قدّمنا لبلديتنا لن يكون الكثير. فنحن أبناء صيدا نعمل ضمن هذه البلدية ولهذه المدينة. ورئيس بلديّة صيدا إنسان محترم، لا يطمع بشيء فهو يعطي ولايأخذ. وكل العاملين في هذه البلديّة بمختلف دوائرها وأشخاص طيبون، لا يبتزون الناس، ويساعدون أهل البلد وتجار البناء، ولذلك علينا جميعنا كتجار بناء المساهمة في مساعدة بلديّة صيدا.
بخصوص مشروع تطوير مدينة صيدا باشراف البلدية كيف تنظرون له من مردود إقتصادي وداعم لمشاريع المقاولات التي تقومون بها؟
سأعطيك مثالاً بسيطاً، أنظر إلى وسط بيروت التجاري "السوليدير"، بعدما أعيد ترميمه من بنى تحتية وترتيب وتنظيم للشوارع فيه، أصبح قبلة كل الللبنانين من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب والبقاع وكلّ المناطق، وذلك للسهر والترفيه والتسوق.وبالطبع ما يحصل في صيدا سيكون له المردود الإيجابي على أصحاب المحلات وعلى صيدا بشكل عام.
هناك مشروع آخر في المدينة وهو مشروع المرفأ وتحديث ميناء صيدا، هل يفيدكم هذا المشروع كمقاولين؟
مشروع المرفأ يفيد كلّ الناس دون استثناء، وإن كانت تختلف نسبة الإستفادة منه بين قطاع وآخر.
وأنا عملت سابقاً في النقل البحري وكنت أقصد مدن المتوسط  الساحلية حيث المرافئ، وكنت أراقب كيف تعمل هذه المدن وقوّة الحركة الإقتصادية فيها، وهذه الحركة تختلف بينها وبين المدن التي لا تحتوي على مرافئ. وبالتالي، هذا المشروع سيساهم بنهضة نوعيّة للمدينة لم تشهدها منذ ومن طويل.
المشروع التالي والأهم هو مشروع مكبّ النفايات، والحديقة العامة التي أقيمت مكانه، ومعمل الصرف الصحي وفرز النفايات. كيف تنظر إلى هذه المشاريع وانعكاسها على نهضة المدينة؟
هذه المشاريع القائمة حالياً سيشهد عليها التاريخ كإنجاز عظيم لرئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي.
وإن كانت محضّرة سابقاً، وهناك محاولات لتنفيذها، إلاّ أن العمل الجدّي عليها كان في عهد الرئيس محمد السعودي، فهي خلّصت منطقة الدكرمان من معاناتها مع مكب النفايات. وأما الحديقة التي تقام مكانه، فستكون متنفّسًا للصّيداويين ولكلّ الناس، وإنشاء الله ستكون على قدر الأمل والرّجاء.  
  يهمنّي أيضاً أن أسألك عن مساحة البناء في مشروع الفرز والضم. هل هناك كلام بينكم وبين بلدية صيدا حول نسبة البناء في هذا المشروع؟
طبعًا، صيدا بحاجة إلى رفع نسبة الإستثمار للبناء فيها لكي تبقى الناس في المدينة، وكنت تقول لي في بداية حديثنا، أن المواطن الصيداوي ذا الدخل المحدود لا يستطيع أن يشتري شقة في المدينة. وأجبتك بأن الأرض مرتفعة الثمن وهذا شيء معروف ولا يشكّل خلافًا ولكي نستطيع تأمين شقق لذوي الدخل المحدود، على البلديّة مساعدتنا من خلال رفع نسبة الإستثمار للبناء وهكذا يصبح بإمكاننا بناء شقق مناسبة لهذه الفئة من الناس.
ومن المفروض أن تصبح منطقة الدكرمان والوسطاني مصنّفة zone c وهو 2،4.   
كيف تترجم ذلك للمواطن؟
أي أن يصل العمار إلى 8 أو 9 أو 10 طوابق وهذا ليس بخطأ. ونحن نقوم بمشروع اسمه "أبراج الرحاب" على بوابة الفوقى نزلة مستشفى حمود وهو مصنف zone b فيه 80 شقة و13 طابق، ويجب أن تكون صيدا كلّها هكذا، وهذا الأمر يساعد تجار البناء، فالتاجر الذي يشتري 1000 متر بمليون دولار على بناء من 12 طابق بدل من 6 طوابق سيبيع متر الشقة ب900$ بدل 1200$، وهنا يأتي دور بلدية صيدا التي عليها أن تساهم في هذا الموضوع. فالمسؤولية لا تقع فقط على المقاول أو شركات البناء.
فمنطقة بستان الكبير كانت zone F أي منطقة زراعية وحولت بمشروع الفرز والضم إلى zone d وأصبحت 4 طوابق 30 *120 ومنطقة الوسطاني التي تمتد من حي البراد وبستان الكبير وحتى الأولي، يُقام فيها البناء اليوم وفي حال لم يعدّلوها سيستمر البناء فيها كحد أقصى إلى 10 سنوات وبعدها لن يستطيع ابن صيدا أن يسكن داخل المدينة، ولذا يجب رفع الإستثمار الآن على الأراضي المتبقية في صيدا وإلا فلن ينفع رفعه لاحقًا، وهي فرصة الآن للبلدية إذا كان عندها نيّة لمساعدة الشباب ذوي الدخل المحدود أن تقدم مشروع لرفع نسبة الإستثمار للبناء.
 هل يوجد في صيدا مشتري فلسطيني أو سوري في البناء؟
المشتري الفلسطيني موجود منذ الثمانينات، أما المشتري السوري فلا أظن أنه يتجاوز نسبة 2 أو 3%.
هل أنت مع حق تمليك الفلسطيني؟ وهل يساعد في رفع الحركة الشرائية للشقق؟
طبعاً مع هذا الحق، فالمشترون الفلسطينيون يشكلون 50% تقريباً، ومن يستطيع منهم الشراء هو من لديه أقارب لبنانيون يثق بهم ليستطيع التسجيل أو من معه جواز سفر أجنبي. أما الباقي فلا يستطيع الشراء بسبب قوانين منع التملك الجائرة بحقهم .  
اعدد مركز هلال للانتاج و التوثيق  

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا