×

حسم رئيس "التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خوض "التيار الانتخابات النيابية المقبلة عن قضاء جزين

التصنيف: أقلام

2017-07-04  12:34 م  1218

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

المصدر : اللواء

حسم رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خوض "التيار" الانتخابات النيابية المقبلة عن قضاء جزين، بلائحة مكتملة للمقاعد النيابية الثلاثة (مارونيان وكاثوليكي)، والتي ضمّت في دائرة واحدة ومدينة صيدا (التي تتمثّل بنائبين سنيين).
وحرص الوزير باسيل على أنْ تكون أولى جولاته المناطقية إلى جزين، نظراً إلى أهميتها وخصوصيتها، حيث أمضى يومين لرص صفوف "التيار" انتخابياً، بعد إقرار قانون الانتخابات النيابية، التقى خلالها منسقية وكوادر ومناصري "التيار" في القضاء.
"وبقَ البحصة" بأنْ حسم أسماء مرشّحي "التيار" الثلاثة للانتخابات المقبلة، وهم: النائب أمل أبو زيد، والمستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية جان عزيز للمقعدين المارونيين، وجاد صوايا للمقعد الكاثوليكي.
وبذلك يكون قد أبقى على إعادة ترشيح أبو زيد، النائب الوحيد المنتخب في المجلس النيابي بين ممدّدين.
فيما حلَّ عزيز، الذي يحمل إسم "الزعيم الجد" وإبن مدينة جزين، مرشّحاً بدلاً من النائب أسود، الذي يُعتبر من "صقور التيار" و"الحرس القديم".
وإذ يعتبر عزيز أنّ قرار ترشيحه هو بيد رئيس الجمهورية دون غيره، برزت إشارة دعم حين كلّفه الرئيس عون - للمرّة الأولى في قضاء جزين - تمثيله صباح يوم السبت، في حفل تدشين "المركز الجديد للدفاع المدني" في بلدة كفرجرة، أولى بلدات قضاء جزين، التي تستقبلك وأنت متّجه إليها من مدينة صيدا، وبحضور النائبين أبو زيد وأسود، والذي تقدّم حضوره النائب بهية الحريري ورئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري.
وحلَّ عن المقعد الكاثوليكي جاد صوايا بدلاً من النائب عصام صوايا، الذي لم يزر المنطقة منذ انتخابه في العام 2009 إلا نادراً.
وترشيح جاد صوايا مدعوم من قيادة "التيار"، حيث لوحظ رفع يافطات الترحيب مع صور الوزير باسيل في زيارته إلى جزين.
بين "السبع" و"الديب"
خلال جولة رئيس "التيار" في "عروس الشلال" التي تحمّل خلالها ارتفاع درجات الحرارة في بداية فصل الصيف، ولم تخفّف منها مياه شلالها الهادر، عقد لقاءات موسّعة واجتماعات متعدّدة الأحجام وركّز على نقاط ثلاث:
1- "إنّنا سحبنا الرئاسة من فم السبع، ثم سحبنا قانون الانتخاب من فم الديب".. وإنْ كان يعني بأنّ الرئاسة سُحِبَتْ من فم النائب سليمان فرنجية (الذي وصفه بـ"السبع") لصالح الرئيس العماد ميشال عون، فمَنْ قصد بسحب قانون الانتخاب من فم الديب؟ وهل هذا الكلام يخدم الحوار والتلاقي؟
2- إنّ النموذج التي تصنعه جزين في قدرة الوصل، يجب أنْ تقدّمه بوجود النائب بهية الحريري في ظل قانون الانتخاب الجديد، الذي جعل جزين وصيدا في دائرة واحدة.. وذلك في إشارة إلى التحالف مع "تيار المستقبل".
3- إنّ التحدي في جزين أنْ نحصل على أكثر من 80% حتى نفوز بالمقاعد الثلاثة.
كيف يمكن حصول التيار على 80% من أصوات الناخبين في قضاء جزين بإقفال لائحة من مرشّحين ثلاثة يسميهم "التيار" دون تحالفات داخل القضاء؟
حسابات الربح والخسارة
وفي حساب بسيط استناداً إلى وقائع ومعطيات الانتخابات النيابية في العام 2009 والفرعية في العام 2016 يمكن تسجيل الملاحظات التالية:
في العام 2009 يوم كان "شد العصب المسيحي" في أوجه، تحت عنوان "استعادة التمثيل المسيحي" المُصادَر من الرئيس نبيه بري في جزين، اقترع في تلك الانتخابات (29225) من أصل (54188) – أي ما نسبته 54% من أصوات المقترعين.
ونال مرشّحو لائحة "التغيير والإصلاح"، الفائزون بالانتخابات: أسود (15648 صوتاً)، ميشال حلو (13285 صوتاً) وصوايا (14914 صوتاً) - أي إنّ معدّل الأصوات مع التحالفات بلغ (14615 صوتاً) – أي ما نسبته 50%.
فيما نالت لائحة "جزين" برئاسة النائب سمير عازار (10792 صوتاً)، كميل سرحال (5403 أصوات) والنائب أنطوان خوري (5220 صوتاً) - أي إنّ معدّل الأصوات مع التحالفات بلغ (7139 صوتاً) – أي ما نسبته 24.43%.
بينما نالت لائحة "جزين المستقلة" برئاسة الوزير والنائب السابق إدمون رزق (7299 صوتاً)، فوزي الأسمر (4338 صوتاً) وعجاج حداد (6498 صوتاً) - أي إنّ معدل الأصوات مع التحالفات بلغ (6045 صوتاً) – أي ما نسبته 20.69%.
وبلغت نسبة التصويت المسيحي في تلك الانتخابات 53.60%، توزّعت:
- 54% نالها أسود، الحلو وصوايا.
- 25% نالها رزق، الأسمر وحداد.
- 16% نالها عازار، سرحال وخوري.
هذا يشير إلى أنّ النوّاب المسيحيين الثلاثة من "تكتّل التغيير والإصلاح" فازوا بأصوات 54% من المقترعين المسيحيين، فيما نال المرشّحون الآخرون الموزّعون على لائحتين أصوات 41%، والباقي كان من نصيب المرشّحين المستقلين المنفردين.
في تلك الانتخابات دعم "حزب الله" مرشّحي "التيار" أسود وصوايا، واقترع لصالح النائب عازار من اللائحة التي شكّلها.
ووفقاً للانتخابات النيابية الفرعية التي جرت بتاريخ 22 أيار 2016، بلغ عدد الناخبين في قضاء جزين (58349) اقترع منهم (27400) – أي ما نسبته 46.9%.
ونال أبو زيد (14653 صوتاً) – أي ما نسبته 53.48%، فيما نال إبراهيم عازار (7759 صوتاً) - أي ما نسبته 28.32%، والعميد المتقاعد صلاح جبران (3162 صوتاً) - أي ما نسبته 11.54% وباتريك رزق الله (399 صوتاً) - أي ما نسبته 1.46%.
ونال عازار (2042 صوتاً) من أصوات المقترعين في مدينة جزين البالغة (4002) من أصل (8412 صوتاً) – أي إنّه نال ما نسبته 51.02% من أصوات أبناء مدينة جزين، فيما نال أبو زيد (1566 صوتاً) - أي ما نسبته 39.13%.
في الاستحقاقين، كان هناك فوز بالصوت الأكثري، أما الآن في الانتخابات المقبلة، فإنّ حسابات الصوت التفضيلي، هي المؤثرة، وتبرز الخلافات حتى داخل البيت الواحد تحت عنوان "يا رب نفسي".
كيف سيكون موقف المتضرّرين من ترشيحات "التيار" وفي مقدّمهم النائب أسود، وآل الحلو، الذين كانوا يتمثّلون بالنائب الراحل ميشال الحلو، وكذلك رجل الأعمال غازي الحلو - الذي كان مقرّباً من الرئيس عون – وعمّم لائحة "ملغومة" مغطاة بمادة عازلة "سوليفان" خلال الانتخابات البلدية الماضية، تسديداً للحسابات البلدية السابقة، على خلفية خلافات عدم قبول ترشيح شقيقه وليد الحلو مجدّداً لرئاسة البلدية، قبل أنْ يصدر مجلس شورى الدولة حكمه بالطعن بإبطال نتيجة الأوراق الملغومة، وإعلان فوز خليل حرفوش.
وماذا عن القوى المسيحية الأخرى، سواء:
- الوزير السابق رزق، المتوقّع تشكيله لائحة.
- "القوّات اللبنانية" التي لها مرشّح وحيد في القضاء عجاج حداد.
وماذا سيكون موقف الرئيس بري و"حزب الله" من دعم المرشّحين في القضاء، خاصة أنّ هناك كتلة شيعية كبيرة ناخبة يفوق عددها (12000 صوت)، يصوّتون للائحة التي سيشكّلها الرئيس بري وتدعم إبراهيم عازار في جزين، حيث نال والده الراحل سمير عازار 85% من أصوات هذه الكتلة، في دورة العام 2009، مع اختيار حلفاء في مدينة صيدا.
وكذلك هناك عدد من المرشّحين بينهم: العميد جبران، فوزي الأسمر، كميل سرحال، مارون كنعان، إيلي رزق، الدكتور سليم خوري، مع احتمالات التحالف في ما بين أكثر من مرشّح وفريق.
لقد رمى الوزير باسيل الكرة في ملعب الآخرين، ومشى، حيث أربك البعض المترقّب، والذي يسعى إلى حجز مقعد بين المرشّحين الثلاثة، لكن هناك مَنْ كان قد اتخذ قراره سابقاً بالتوجّه إلى تشكيل لوائح.
معركة جزين لن تكون سهلة، ويمكن اعتبارها واحدة من أهم المعارك الانتخابية في الدوائر الـ15 في لبنان.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا