×

تكريم المناضل صلاح البسيوني في دار الندوة

التصنيف: الشباب

2017-07-24  11:27 ص  1334

 

 

لمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة يوليو الناصرية، كرم المنتدى القومي العربي شخصيات نضالية وثقافية واجتماعية ونقابية لها بصماتها في ميدان العمل القومي تحت عنوان: "تكريم كوكبة من الأمناء على العهد القومي" في حفل أقيم بدار الندوة في بيروت، بحضور الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد وقيادات سياسية وحزبية ونقابية وأهلية وحشد كبير من المثقفين والكتاب والمواطنين الذين ضاقت بهم قاعة دار الندوة.

ومن بين المكرمين: مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال، ورئيسة الاتحاد النسائي اقبال دوغان، والأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين، والمناضل الناصري المهندس صلاح البسيوني، إضافة لآخرين. وقدم عدد من أصدقاء المحتفى بهم شهادات فيهم، فأكدوا على ان المكرمين أغنوا النضال العربي بتجاربهم، مثمنين عطاءاتهم وتضحياتهم في ميدان العمل القومي.

وقد بادر المناضل البسيوني خلال حفل التكريم إلى توزيع نسخ من كتيّب كان قد ألفه بعنوان:" فعل المقاومة ... ثقافة حياة".

الزميل خالد الغربي قدم شهادته في صديقه المناضل صلاح البسيوني:

"ينتشي القلب جذلا في تكريم هذه الكوكبة المثقفة التي رفعت راية العروبة.. فكل التقدير للمنتدى القومي العربي على لفتته هذه.

 "ليس أصعب من الحديث عن أخ وصديق ورفيق درب. اذ أحار من اين آتي بالحديث عن هذا المتميز بعطاءاته وروعة انتمائه، "الرجل الآدمي" الذي بقي عصيا على التلوث، صاحب القلب الطفولي الذي انتدب نفسه كي يكون في مقدمة صفوف النضال، عن هذا الناسك الثوري المفعم املاً وإرادة، المثقل بالهواجس والهموم، المثخن بجراح وطن مفتوحة على عذابات الأرض، المشتعل وفاء لفلسطين، والمنتصر دوما لعروبة لم تمت ... وان شبه لهم.

الأخ المهندس صلاح البسيوني "أبو سميح"، سيرة نضال، وبمعنى أدق هو أتعب النضال، فكم من العناوين النضالية صغرت امام حماسته وغيرته واندفاعه واحلامه. هناك، في مدينة معروف سعد التي احتضنت فكر مارد الأمة جمال عبد الناصر ترعرع صلاح على وطنية صادقة ايمانا لا يتزعزع بالمبادئ والمثل العليا والأخلاق والقيم، محدداً خياراته بكل الوضوح:

- هو مع فلسطين وثورتها، مقاوماً صلباً ضد العدو الصهيوني ومشروعه. سؤاله الدائم الحضور الذي لا يحده زمان أو مكان، من نحن عندما يدمر وطننا العربي ويغرق في بحر دماء شعبه، وتهود فلسطين وتتواصل المجزرة المستمرة بحق شعبها؟، قبل ان يجيب بذاته " لقد طال زمن العار... سنواجه وننتصر".

- هو مع الناس، مدافعا عنيداً عن مصالح الطبقات الشعبية والفقراء الذين يأكل النظام العفن لحمهم دون تورع ودون وازع أو أخلاق.

- هو مع ثورة يوليو وبطلها، مع الاشتراكية والوحدة العربية، قرأ في التاريخ ووحدة الأرض والمصير المشترك، القدس بؤبؤ العين، دمشق الياسمين، القاهرة الوجدان والملاذ والسيف والترس، لدرجة تخاله انه ولد في كل مدن "بلاد العرب أوطاني".

تعرفت اليه قبل نحو خمسة وثلاثين عاماً هو شاب يافع ونحن صغار نهرب من المدرسة الى مكاتب التنظيم ومقر رابطة الطلبة العرب الوحدويين، كان الأصغر سناً في تلك المجموعة الفكرية التي دأبت على إقامة دورات تثقيف فكري عقائدي لمقاتلي التنظيم، فـ"العقيدة أمضى سلاح، وسلاح العقيدة أكثر تجذرا". ومذاك لم يتغير بقي كما هو، الجندي المجهول، الانسان المثقف، العفوي، المحب، الغيور المخلص الوفي الواعد الحالم.

- يوم اجتاحت إسرائيل لبنان وتبرجت صيدا بزي الثوار الاحرار كان لمجموعات الخلايا الثورية وشباب الرابطة (كما باقي مجموعات التنظيم الشعبي) التي ساهم "أبو سميح" مع اخوانه بترسيخ قناعاتهم الثورية في مواجهة العدو، دورا فاعلا في المقاومة ومواجهة الغزاة بالحديد والنار، وقد سجل الوطنيون العروبيون بقيادة القائد الهمام مصطفى سعد (الذي نحيي الذكرى الخامسة عشر لرحيله)، ملحمة صيدا وانتصارها على الغزاة المحتلين.

- ويوم انتشر وباء الانتهازية، وراح المتلونون كالحرباء يغيرون جلودهم ووجوههم منظرين للمتغيرات والعولمة ولنظام دولي جديد أميركي الهوية إسرائيلي الهوى، يولد على جثث أطفال ونساء العراق وفلسطين، كنت أيها العزيز صلاح، واحدا من أصوات تميزت بالجرأة والوضوح والصفاء، أصوات صدحت في فضاءات هذا الوطن، معلنة رفضها لاستباحة دمائنا، كتبت حينها قائلا "لنا تاريخنا وكرامتنا، ولن نسمح للولايات المتحدة بفرض ارادتها علينا". وتنبهت مبكرا، لخطر التطبيع مع العدو الإسرائيلي، فكنت السباق في تشكيل لجان رفض التطبيع ومقاطعة منتوجات الشركات الداعمة للعدو. وكنت السباق، أيضا، في العمل على كسر الحصار على العراق منظما قافلة مساعدات إنسانية. وها أنت لا تألو جهدا في البحث عن صيغ جبهوية عربية تحفظ ماء وجهنا بعدما تطلعنا الى مرآة ذاتنا لنكتشفها على عريها وحقيقتها المؤلمة، دون أي رتوش.

- ويوم حاول وحوش المال وسماسرة الطوائف اجتياح صيدا محاولين الباسها بغير لبوسها الوطني العروبي المقاوم، شحذت الهمم وقلت حينها " خسئوا.. ستبقى صيدا، آخر عاصمة عربية تقاتل المشروع الأميركي الصهيوني، سنواجه وننتصر".

يعيدنا أبو سميح، و(المكرمون)، الى ذاتنا الضائعة، الى زمن الكرامة العربية، يشعرنا بكياننا الإنساني والوطني. هكذا إذا، رفد بوعيه الثوري التحرري ونضاله الدؤوب، مسيرة العمل الوطني، تشهد على ذلك ساحات صيدا ودساكرها. حقا من نحن؟؟ عندما تغرق أمتنا في بحر دمها، تفتت وحدة دولها، يسام شعبها صنوف الذل والاجرام. سحقتنا الهزائم والاحباطات، قتلتنا الخيبات والانكسارات، اغتالت احلامنا عصبيات مذهبية وعشائرية وقبلية، أفظع ما فينا اننا نجتر تخمة هزائمنا دون ان نتقيأ، حقا لقد طال زمن العار.

مع صلاح واترابه العروبيين، نحنٌ الى زمن الكرامة العربية، نحنٌ الى" باسم الامة تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس ..."، كم نحن بحاجة الى صوت الرجل جمال عبد الناصر "أرفع رأسك يا أخي". عاشت ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة  .. "

 

المكتب الإعلامي للتنظيم الشعبي الناصري يعبر عن الاعتزاز بالتكريم الذي استحقه بكل جدارة عضو الأمانة العامة للتنظيم المناضل صلاح البسيوني، ويتوجه إليه بتحية التقدير.

 

صيدا في 23-7-2017

المكتب الإعلامي للتنظيم الشعبي الناصري

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا