×

خالد أبي الشيخ: إيماننا بهذا البلد هو الحافز لنا للقيام بهذا المشروع.. ولا نريد إلا الأمان

التصنيف: إقتصاد

2017-07-30  12:22 م  2452

 

رافت نعيم جريدة المستقبل
رغم ان تأسيس او افتتاح أي مشروع تجاري لأي صاحب مصلحة او مستثمر في لبنان في ظل الظروف التي يعيشها وتتأثر بها مختلف القطاعات يعتبر ضرباً من المجازفة، وفي الوقت الذي تغلق مؤسسات وشركات ابوابها وتتعثر اخرى، ثمة بارقة امل في هذا البلد تطل من خلال مبادرات ومشاريع ضخمة لرجال اعمال ومستثمرين اختاروا البقاء والعمل والاستثمار فيه برغم الوضع القائم وبرغم الاغراءات الكثيرة والفرص التي تتوافر لهم للسفر والهجرة..

من هذه النماذج الناجحة والمشرقة على هذا الصعيد «شركة فايز أبي الشيخ التجارية FASCO» المتخصصة بكل ما يتعلق بالسيراميك وأطقم الحمامات ومستلزماتها بيعاً وتعهدات، والتي يتوج صاحبها السيد خالد أبي الشيخ مسيرة عقود طويلة من العمل المتميز ومواكبة كل جديد في هذا القطاع بخطوة جريئة تتمثل بإنشاء أكبر مركز تجاري من نوعه متخصص بكل ما يتعلق بقطاع البناء من مواد وبضائع وبمواصفات عالمية عالية، سيقوم على مساحة 5500 متر مربع بجانب سراي صيدا الحكومي.

من ورشة صغيرة في زاروب النجاصة في صيدا عام 1972 كان يملكها الوالد الحاج فايز أبي الشيخ رحمه الله ويزاول من خلالها عمله في مجال تمديدات واشغال الصحية كانت البداية بالنسبة للإبن خالد الذي اخذ هذه المهنة عن الوالد وطورها تحت اسم «شركة فايز أبي الشيخ التجارية» لتشمل الى جانب التعهدات والأشغال تجارة وبيع الأدوات الصحية وافتتاح صالة عرض لكل جديد في هذا المجال قبل ان يدخل عليها قسمي الطاقة الشمسية ومحطات معالجة وتكرير المياه.

يقول السيد خالد أبي الشيخ صاحب ورئيس مجلس ادارة الشركة: بعد ان انهيت دراستي عملت مع الوالد وتسلمت الشركة في الفترة بين سنة 1988و1990 وبدأنا نطوّر عملنا شيئا فشيئا وانتقلنا الى المركز الجديد قرب ساحة القدس في صيدا سنة 2000، واصبح عملنا يشمل البيع والتزام الأشغال والتركيب.والحمد لله انطلقنا وطورنا الشركة وافتتحنا فرعا في بيروت واصبح لدينا ايضا فروع في فرنسا وكندا ودبي وقطر.

ويشير أبي الشيخ الى ان هذا القطاع تطور كثيرا مع الوقت، وكان لا بد لشركته من ان تواكب كل جديد فيه، ويقول: اواخر التسعينيات ادخلنا قسم الطاقة الشمسية الذي كان العالم قد سبقنا اليه واستطعنا ان نترك علامة فارقة في هذا المجال، ونحن الآن نصنّعها في الصين لكن نأتي بها بمواصفات كندية عالية جدا ومكفولة وبأسعار تنافسية.ومنذ حوالى عشر سنوات ادخلنا قسم محطات ومستلزمات معالجة وتكرير المياه للمدارس والمستشفيات والأبنية السكنية والمنازل والمصانع.

ولا يقتصر عمل الشركة وزبائنها على نطاق فرعها الرئيسي بل يتعداه الى معظم المناطق اللبنانية التي تتواجد فيها نقاط بيع وصالات عرض ويتوجه اليها مندوبو الشركة بينما تتركز التزامات الورش في منطقة الجنوب أكثر من غيرها..

وعن المشروع الجديد لـ «شركة فايز أبي الشيخ التجارية» FASCO CENTER يشير السيد خالد أبي الشيخ الى ان العام 2018 سيشهد نقلة نوعية للشركة من خلال افتتاح اكبر مركز متخصص بالسيراميك وأطقم الحمامات والأدوات الصحية ومواد البناء ومواد العزل، ويقول في ذلك: هذه المصلحة كما ذكرت تتطور كثيرا، فنحن حالياً لدينا صالة عرض بحدود الـ500 متر مربع، وهي بالكاد تكفي لما نعرضه من بضائع خاصة وان هذه المصلحة تعتمد بشكل اساسي على العرض وفي مجال البلاط والسيراميك وأطقم الحمامات دائماً هناك موديلات وبضاعة جديدة، ونحن نتابع كل تطور في هذا المجال من خلال مشاركتنا في العديد من المعارض ان كان في اسبانيا او ايطاليا أو المانيا..لذلك بدأنا ببناء المركز الجديد وهو عبارة عن سنتر من ثلاثة طوابق ويتضمن صالات عرض مساحتها 2000 متر مربع ومكاتب على مساحة 800 متر مربع ومستودعات على حوالى 7000 متر مربع.. والى جانب صالات العرض سيكون هناك مقهى «كوفيه شوب» في الطبقة العلوية على التراس. وهذا المركز سيكون مخصصاً لكل ما يتعلق بالسيراميك وأطقم الحمامات والمطابخ الجاهزة وابواب الخشب وقسم خاص لمواد العزل والنش ومواد البناء، واي مشروع او ورشة تحتاج الى صحية ودهان وكل ما له علاقة بالبناء يستطيع صاحبه ان يؤمن كل أغراضه من هذا المركز الذي يفترض ان ينجز بعد حوالى سنة من الآن.

ونسأل السيد خالد أبي الشيخ: ألا تعتبر هذه خطوة جريئة في ظل الظروف التي يمر بها البلد وتنعكس اقتصاديا على كل القطاعات؟، فيجيب ان هناك دافعاً قوياً جعله يقدم على هذه الخطوة في زمن تقفل فيه مؤسسات وتتعثر شركات مالياً بسبب الوضع القائم، وهو الايمان الكبير بلبنان هذا الايمان الذي جعله يفضل البقاء فيه على الهجرة رغم ان عائلته تقيم في الخارج. ويضيف: ايماننا كبير بهذا البلد، وانا اخترت البقاء فيه وتوسيع اعمالي في لبنان رغم ان لدي اشغالا في كندا وعائلتي هناك لكن لبنان هو الأساس بالنسبة لي.

وعن الصعوبات التي تواجه قطاع تجارة الأدوات الصحية يقول أبي الشيخ: اليوم قطاع البلاط والسيراميك والصحية عموما من القطاعات التي تعاني من امور كثيرة في البلد منها المنافسة غير الشرعية والتهريب والبضاعة غير الجيدة.. حتى ان هناك بضاعة تباع في الأسواق في لبنان ارخص من سعر بلد المنشأ في اسبانيا، لكننا نعتمد في عملنا على المصداقية مع الزبائن وعلى تقديم افضل بضاعة وبأسعار تنافسية.

وعن مدى ارتباط هذا القطاع بالبناء والسكن يقول أبي الشيخ: ارتباطه اساسي، فكلما كانت حركة الإعمار مزدهرة كان هذا القطاع ناشطاً لأنه مرتبط بحركة البناء ويتأثر بركودها كما هي الحال حالياً. ففي صيدا مثلاً لديك عدد كبير من الشقق الجاهزة وغير مأهولة وبعد الأزمات الأخيرة زادت هذه الظاهرة، لذلك ترى ان هذا القطاع يشهد بعض الركود.. هناك اشغال وحركة لكن السيولة متعثرة قليلاً.

وحول ما يمكن ان يقدم لهذا القطاع من حوافز يقول: لا نريد حوافز، فقط نريد بعض الأمان والاستقرار ونقطة على السطر، لأن الله تعالى أعطانا بلداً للأسف لا نعرف قيمته ونحن نريد ان نبقى في هذا البلد والى جانبه.

إعلان

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا