×

بالصور السعودي اوفد الاستاذين كامل كزبر و نزار حلاق الى المتحف الوطني لاتطلاع والمعاينة للاكتشافات الهامة التي تعود الى اكثر من 4000 عام قبل الميلاد

التصنيف: سياحة

2017-08-12  11:54 ص  3704

 

هلال حبلي

صيدا مهدُ العلم والحضارة، ومنطلقُ الأبجديّةِ والثّقافة إلى العالم، كان لا بدّ لأن تُحفظَ هذه الأمجاد والآثار الّتي تعكسُ تاريخ الحضارات الّتي مرّت على أرضها في متحف يليقُ بهذه العراقة والأصالة. ولذا سعى رئيس بلديّة صيدا المهندس محمد السعودي جاهدًا إلى إقامة المتحف وطني يعتبر الاول من نوعه في منطقة الشرق الاوسط يوثق هذه الاثار. أوفد السعودي الاستاذين  نزار حلاق وكامل كزبر الى موقع الفرير حيث يجري البحث واعداد الدراسات عن الاثار حيث تم مؤخرا اكتشاف هياكل عظمية قديمة. أظهرت فحوصات جينية (DNA) أجراها فريق من الخبراء في معهد «Trust Sanger welcome» في كمبريدج في بريطانيا على رفات بشرية مأخوذة من هياكل عظمية تعود لحقبات وعصور تاريخية متعاقبة منذ الألف الثاني قبل الميلاد عثر عليها في حفرية الفرير الأثرية في صيدا القديمة ضمن أعمال التنقيب التي قامت بها بعثة المتحف البريطاني في الموقع المذكور أن تسلسل هذه الجينات طيلة 4000 عام هو من الأفراد الكنعانيين الذين كانوا يسكنون المنطقة خلال العصر البرونزي.

وكشفت النتائج التي نشرت في المجلة الأميركية لعلم الوراثة البشرية أن اللبنانيين الحاليين هم أحفاد مباشرين للكنعانيين القدامى، وأن هناك رابطاً قوياً بين الشعب الكنعاني وبين الناس الذين يعيشون في لبنان اليوم.

ويقدر الباحثون أن الشعب الأوراسي الجديد مختلط مع السكان الكنعانيين خلال 2000 الى 3000 سنة مضت في وقت كان هناك العديد من الفتوحات في المنطقة من الخارج.

وأظهر تحليل الحمض النووي للعينات القديمة أن الكنعانيين أنفسهم كانوا خليطاً من السكان المحليين الذين استقروا في القرى الزراعية خلال العصر الحجري الحديث والمهاجرين الشرقيين الذين وصلوا إلى المنطقة منذ حوالى 5000 سنة.

وبعد جولتهم على المتحف واتطلاعهم على المكتشفات

وقال الاستاذ كامل كزير نحن اليوم زرنا مدام كلود ووجدنا ان صيدا مدينة تاريخية عالمية واعتقد ان صيدا موجودة على الخط العالمي بموضوع الاثار والاكتشافات التي يبلغ عمرها اكثر من 4000 سنة من جيل الكنعانيين وحتى الان، وهذا الانجاز يحسب للدكتورة كلود وفريقها.كما قال اننا بصدد افتتاح متحف يكون الاول من نوعه عالميا وسيحوي على كم كبير من الاثار والاكتشافات التي ستجعل صيدا على مكانة عالمية كبيرة.

اما الاستاذ نزار حلاق فقد اكد على ان بلدية صيدا تضع كل امكانياتها بالتعاون مع كافة الفاعليات وخاصة وزارة الثقافة لاتمام هذا المشروع الكبير الذي سيكون الاول من نوعه في الشرق الاوسط. كما قمنا في بلدية صيدا بالتعاون مع شبكة المدارس لزيارة طلابهم لهذه المكتشفات ونحن اليوم سنعمل على اصدار منشورات واقامة معارض عن هذه المكتشفات في لبنان وخارج لبنان، كما ان المهندس السعودي ومنذ 6 سنوات كان قد اعطى اهتماما لهذا العمل ونحن مستعدون لاعطاء المزيد لنجاح هذا المشروع.

قالت مديرة موقع حفرية الفرير الأثري والمشرفة على أعمال التنقيب في الموقع كلود ضومط سرحال «للمرة الأولى لدينا أدلة جينية متواصلة ومستمرة في المنطقة، من السكان الكنعانيين والعصر البرونزي حتى يومنا هذا. وتعتبر سرحال أن التعاون بين علماء الآثار وعلماء الوراثة يُشكل مصدر إغناء لهذه الأبحاث والدراسات ويمكن أن يجيب على الكثير من الأسئلة حول مسألة ارتباط الأنساب وتواصلها عبر العصور التاريخية».

وكانت منطقة الشرق الأدنى عرفت بأنها أرض الكنعانيين الذين عاشوا في هذه المنطقة في العصر البرونزي، وعرفوا في ما بعد باسم الفينيقيين، وكان لهم تأثير كبير في العديد من جوانب المجتمع التي نعرفها اليوم فقد أنشأوا الأبجدية الأولى، وأنشأوا مستعمرات في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا