×

الحجار: "لا أريد إعطاء توجيهات للدفاع وأستغرب موقفه بعد 15 جلسة من وصول الأسير الى المحكمة وهو لا يريد التفوّه بأي كلمة"، وأضاف بالعامية: بدكن تجيبوا البلد كلو عالمحكمة وما بدو هو يحكي

التصنيف: أمن

2017-09-12  02:05 م  1369

 
تقدّم أمس الإثنين محامي أحمد الأسير من قلم المحكمة بدعوى الاستماع إلى عدد من المسؤولين ممن كانوا في مواقع سياسية وأمنية في الدولة من بينهم رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، رئيس مجلس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، وزير الداخلية السابق مروان شربل، العميد المتقاعد شامل روكز، النواب أحمد فتفت، خالد الضاهر، بهية الحريري، الشيخان خليل الصلح وعبد الله البقري، قائد الجيش السابق جان قهوجي، وشقيقة أحد الضابط التي صرّحت أنّ شقيقها لم يستشهد في عبرا. كن القاضي رفض استلام الدعوى من القلم معتبرا انها بغرض المماطلة والتسويف، غير ان المحامي وبحسب ما تسمح الاصول تقدّم تحت القوس بنفس الطلب مرة ثانية فرفضه القاضي للأسباب نفسها التي استند اليها بالأمس.

وفي تفاصيل الجلسة الأخيرة لمحاكمة الأسير، فقد علم "لبنان 24" أنّ المحكمة العسكرية قرّرت ضمّ الدفوع الشكليّة التي تقدّم بها وكلاء الأسير للأساس، وقبول عرض كافة الأقراض المدمجة أثناء جلسات المحاكمة المقبلة.
أما بالنسبة لطلب سماع الشهود، فقررت المحكمة رد الطلب لعدم الجدوى وعدم الجدية والإكتفاء بالمستندات المبرزة في الملف، فأصرّ وكلاء الدفاع على الطلب والتحفظ على مقررات المحكمة لجهة ردّه.

وتخلّل الجلسة سجال قاسٍ، اعتبر فيها رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن حسين عبدالله أنه يوجد 30 جلسة بملف عبرا وفي الجلسة 16 أوقف الأسير ومن الجلسة 17 ولأسباب متعددة تمنع وكلاء الدفاع بسبب "الرصاصة الأولى للمعركة"، عن الحضور ما أعاق المحاكمة واعتبر أن دعوة المسؤولين لسماعة شهاداتهم هي مماطلة "ونحن أمام محاكمة سياسية لا قضائية".

كذلك، فقد إستفز كلام المدعي العام هاني الحجار الأسير، حيثُ قال الحجار: "لا أريد إعطاء توجيهات للدفاع وأستغرب موقفه بعد 15 جلسة من وصول الأسير الى المحكمة وهو لا يريد التفوّه بأي كلمة"، وأضاف بالعامية: "بدكن تجيبوا البلد كلو عالمحكمة وما بدو هو يحكي"، بالإشارة الى الأسير، وقال له: "ترفض الإجابة عن أي سؤال ومحاموك يغدقون المحكمة بالطلبات، فليتفضّل أحمد الأسير بقول ما عنده وبعدها نبت بالطلبات ونقبلها بحال وجود الأسباب الموجبة لذلك".

وأضاف: "لدي شعور بأن الأسير ومحاميه يخافون من الإستجواب والإفادة العلنية مع أنّه تكلّم أمام الضابطة العدليّة"، هذا الأمر إستفزّ الأسير الذي رفع يده طالبًا الكلام، وقال: "أتمنّى أن يتسع صدركم لسماعي، سمعت مرارا أنني أماطل ولا أريد أن أُستجوب، وكأنني في منزل -والنزلة والطلعة هينة- كلكم تعرفون بأنني مسجون، في سجن إنفرادي وممنوع عليّ زيارة أهلي، إلا مرة أسبوعيًا والقانون ينص على إمكانية زيارتهم 3 مرات أسبوعيًا". وأضاف: "من مصلحتي أن أحاكم محاكمة عادلة، لأن الذي حصل معي لا يشير الى أنني أحاكم محاكمة عادلة وإلا لكان أوقف مكاني من يجب أن يكون موقوفًا"، بالإشارة الى "حزب الله".

وتابع الأسير: "لو كنتُ أحاكم محاكمة عادلة لكان أوقف من تآمر عليّ ولست أنا في هذا المكان. محاكمتي سياسية بدليل أن هناك جهة معينة تمنع التحقيق في إخبار من أطلق الرصاصة الأولى في معارك عبرا".
بعد سجال طويل، قرر رئيس المحكمة السير بالجلسة وإجلاس الأسير على المقاعد الخشبية وسط إجراءات أمنية لم تشهدها سوى جلسة المحاكمة الأولى للأسير، ليناديه هو وقت الإستجواب، فقرر محاموه الإستنكاف وعدم الحضور لحين البت بطلباتهم. فقال العميد عبدالله لهم: "أنتم تماطلون ولن تدخلوا المحكمة ثانيةً بوكالتكم عن أحمد الأسير وسيتم تعيين محامٍ عسكري عنه"، ثمّ بوشرت إستجوابات المتّهمين.

وقد أعرب الأسير عن رفضه في أن يتم استجوابه بحضور المحامي العسكري وقال: "انتم تحاكمونني سياسيا وتنفذون سياسة ايران في المحكمة".

وتخلّل جلسة العسكرية اليوم عرض أقراص مدمجة عن أحداث عبرا التقطت من 3 كاميرات تظهر اطلاق الجيش للنار في الهواء من اجل تفريق المدنيين وابعادهم فيما ظهر في الصورة اطلاق النار من جهة مقابلة من قبل مدنيين باتجاه الارض (عُرف من بينهم احد اتباع الاسير وفقا لافادة احد المستجوبين في الجلسة). ثمّ قام هؤلاء باطلاق النار على الحاجز الجيش القريب من مسجد بلال بن رباح من مسافة 4 او 5 امتار تقريبا حيث اصيب احد العناصر الموجودين على الحاجز.

وقد تمّ إرجاء محاكمة الأسير إلى 28 أيلول للمرافعة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا