×

بالصورة «الصندوق الأسود» لبلال بدر ساري حجير في قبضة مخابرات الجيش

التصنيف: أمن

2017-11-18  11:09 ص  958

 
ـ رأفت نعيم


لم يكن مستغرباً ما تردد عن تنافس فلسطيني داخل المخيم على تسليم المدعو ساري حجير، أحد أبرز المطلوبين للسلطات اللبنانية. فهذا الرجل الذي يُعتبر أحد أكثر المقربين من مجموعة المطلوب الأبرز بلال بدر، وأحد أخطر أذرعه الأمنية والمتهم بالقيام بأعمال إرهابية وبتنفيذ عمليات اغتيال عدة داخل المخيم، يُنظر إليه على أنه صيد ثمين للأجهزة الأمنية اللبنانية كونه يُشكل «كنز معلومات» و«الصندوق الأسود» لبدر ومجموعته، وأن توقيفه قد يكون مفتاحاً لحل الكثير من «الألغاز» الأمنية التي رافقت أحداثاً وعمليات اغتيال شهدها المخيم ولم يتم كشف ملابساتها أو من يقف وراءها.

وعلمت «المستقبل» أن حجير الذي ظهر في شريط فيديو مع كل من المطلوبين بلال بدر وبلال عرقوب، متوعداً حركة فتح إبان الاشتباكات التي شهدها المخيم في نيسان الماضي، كان أبدى منذ فترة رغبته في تسليم نفسه. ولما علم قائد الأمن الوطني في منطقة صيدا العميد سعيد العرموشي بالأمر سارع إلى تلقف هذه الرغبة بإبداء استعداده لتولي هذه المهمة، حيث قام بنقله إلى أحد مراكز الأمن الوطني في جبل الحليب داخل المخيم ومن ثم إلى أحد مراكز القوة المشتركة التي همّ قائدها العقيد بسام السعد بتسليمه.

وأفيد أن تنافساً بين الأمن الوطني والقوة المشتركة على تسليم حجير أعاق عملية التسليم لبعض الوقت حتى أنه تم تسريب خبر تسليمه قبل أن ينجز الأمر، حيث سجل إطلاق نار تزامناً قبل أن يتدخل مسؤول أمني كبير في حركة فتح وتتم عملية التسليم لمخابرات الجيش عند مدخل المخيم. وجرى نقل الموقوف حجير إلى ثكنة زغيب العسكرية في صيدا.

إشارة إلى أنه المطلوب الرابع من مطلوبي المخيم البارزين الذي يسلم نفسه للسلطات اللبنانية خلال أيام قليلة، الأمر الذي انعكس ارتياحاً في الأوساط الفلسطينية كون ذلك يخفف من العبء الأمني الذي يشكله ملف المطلوبين على المخيم، واعتُبر في الوقت نفسه إنجازاً للإجماع الفلسطيني على نزع كل فتائل التوتير والتفجير من المخيم عبر تشكيل لجان أمنية متخصصة من بينها لجنة لمعالجة ملف المطلوبين فتحت الباب أمام من يريد تسليم نفسه منهم للتقدم من مراكز حددتها لهم داخل المخيم، وساهم ذلك إلى حد كبير بحسب مصادر مطلعة، في تشكيل قوة ضغط في هذا الملف رأت هذه المصادر أن نتائجها بدأت تظهر تدريجياً بتسليم المزيد من المطلوبين أنفسهم، وإن كانت رغبة معظمهم في تسليم أنفسهم تتم عبر قنوات مختلفة لكنها تنتهي الى نتيجة واحدة وهي إنجاز عملية التسليم.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا