×

نبيل اسماعيل:السلام احلى من الحرب

التصنيف: متفرقات

2015-04-25  07:45 ص  2959

 

لان عدسة التصوير  كانت جزء من حياته ,واهتمامه.احب المهنة و تعلمها و انخرط بها. كرس حياته في مجال التصوير والتي شملت صور عن مأسي الحرب الاهلية التي دارت عام 1975 في لبنان  , و حرب تحرير الكويت (عملية عاصفة الصحراء) عام 1991 في الخليج والتي اصبحت اليوم صوره من اشهر و اقوى الصور على صعيد الشرق الاوسط. هو رجل عرف بانسانيته و عطاءه. وفي تقديم الخدمات و التضحيات دفعا عن  الوطن, انه المصور نبيل اسماعيل

صيدا نت حاورت نقيب المصورين سابقا ومدير قسم التصوير في جريدة المستقبل

اجرت الحوار بهية النعماني

وللحديث عن المقابلة الشخصية التي جرت مع الفاضل الاستاذ نبيل اسماعيل في جريدة المستقبل-بيروت والتي هي:
س:كيف بدأت الحرب الاهلية؟
ج:بدأت الحرب نتيجة صراع سياسي قائم بين مجموعة سياسية بأكثريتها تمثل الاحزاب المسيحية اليمينية ولهذه المجموعة مشروع حيث بدأت الحرب بحادثة باص كان يسلك طريقه من صيدا الى عين الرمانة لحضور مهرجان .ولكن هناك الكثير من الاسئلة حول سلك هذه الطريق وهي عادة لا تسلكها الباصات الخارجة من مهرجان سياسي ,متوجهة الى منطقة النبعة .
س:متى بدأت تلتقط صور الحرب الاهلية؟
ج: بدأت من 1980 بشكل فعلي حيث كانت البلد مقسومة الى قسمين ,القسم الاول يبتدأ من خط الاتماس الذي يفصل بيروت الى المنطقة الغربية و الذي يفصل المنطقة الشرقية .
 س:كيف كانت الجيوش تتعامل معك كونك صحافي على الحواجز ,وهل تعرضت للضرب او الاعتقال؟
ج:نظرا للظروف القاسية و انهم كانوا يقتلوا الناس عند ابراز الهوية , كان من الصعب الخروج الى المنطقة الشرقية,وقد تعرضت للضرب كثيرا من قبل الاحزاب, وانصبت بجسمي رصاصة 500 برجلي و ظلت رجلي مجبرة سنة على الرغم اني تابعت العمل, و بيدي و عيني  و اعتقلت عشرات المرات في المنطقة الشرقية  من الطرفين على الرغم من ابرازي بطاقة مصور في جريدة السفير.
س:  ما هي ردة فعل عائلتك على مغامرتك وحبك لمهنة التصوير خلال الحرب ,وما هي الامور التي واجهتها معهم؟

ج:ابي رجل متمركز على العادات والتقاليد المتحجرة حيث ان مهنة الصحافي كانت معيبة و لا تجوز , فهم رفضوا هذه المهنة و انا لم يكن اهتمامي الا الادخار من  مصروفي للقدرة على شراء (الكاميرا). كما ان اهلي فرضوا علي ان ادخل الجامعة  لدراسة الحقوق و ان اصبح محامي يعتز بي ابي و يتكلم عني و عن مهنتي امام الناس .
س:صف مشهدية الحرب , وعن تجربتك الخاصة كمصور , مع العلم ان سبعة مصورين قتلوا خلال الحرب؟       
ج:لقد قمت بالتقاط صورة لباص قد وقع فيه قذيفة يحرق الاطفال ,كانت الاولاد تغادر الى بيوتها . الحرب تقضي على الاخضر و اليابس .على الطفل و على الكبير .تدمر البناية و تدمر الكوخ .تدمر احلام الناس و نفسيتهم , تدمر المحبة ,  وقبول الناس الى بعض .
س:ما الرسالة الموجهة للناس من خلال مشاهدتك و تصويرك الام و مأسي الحرب؟
ج:السلام احلى من الحرب ,
والمحبة افضل من الحقد,
والعقل افضل من البارودة ,
والحوار هو افضل من الانغلاق ,
والاعتقاد انو انا وحدي بملك الحقيقة....
لعل تلك الرسالة من رجل يحب الوطن و روحه فداء الوطن تكون عبرة للجميع لكي لا يفكروا  بالحرب و استبدالها بالحوار و التفكير و العقل. لان الحرب هزيمة و ليست انتصار . تقتل ,تذبح , تشرد, تؤلم ,تبكي الحجر و لكن عمرها ما كانت فرحة و نصر و اعتزاز.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا