×

سوسان: مرجعية الجيش اللبناني حصرياً

التصنيف: سياسة

2015-05-18  06:39 ص  284

 

اعتبر مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان ان «الأوطان لا تبنى إلا ببناء مؤسساتها الدستورية والإدارية والقضائية والاجتماعية»، وأن «مصالح اللبنانيين بكل طوائفهم وأطيافهم ومستقبل الوطن واستقراره يتطلب من كافة السياسيين وخاصة نواب الأمة أن يحترموا الدستور ويكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية فيسارعوا إلى انتخاب رئيس للجمهورية رمز وحدة البلاد».

وفي رسالة لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، اعتبر سوسان أن الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية يعزز السلم الأهلي والعيش المشترك ودور الدولة العادلة القوية التي ترعى الجميع، داعياً السياسيين للجم حدة خلافاتهم وسجالاتهم التي رأى أنها دمّرت الاقتصاد وهرّبت الرساميل وأوصلت البلاد إلى شبه إفلاس.

وقال: «شعبنا اللبناني يحتاج الى الاستقرار والامن والعدالة وتعزيز السلم الأهلي وبناء دولة المؤسسات الكفيلة بتجاوز كل المخاطر والتحديات ليتمكن من مواكبة المتغيرات في المنطقة، وهذا يتطلب منا جميعاً الاحتكام الى دستور الطائف الذي أرسى السلم الأهلي. إن أي تجاوز لدور الدولة وأي تغييب لحضور مؤسساتها وأجهزتها الأمنية وجيشها في أي منطقة من لبنان يشكّل خطراً حقيقياً على هذا الوطن واستقراره وديمومته واستقلاله. لذلك يجب على الجميع دعم الجيش اللبناني الباسل عدة وعديداً لأن هذه المؤسسة هي الضمانة لوحدة لبنان وحريته واستقلاله وضبط الأمن فيه، متمسكين بمشروع الدولة اللبنانية ومرجعية الجيش اللبناني حصرياً درع الوطن المنيع للحفاظ على أمن المواطنين لأي طائفة ومنطقة انتموا مع باقي المؤسسات الأمنية الشرعية.

وفي الشأن الصيداوي أكد سوسان «وحدة المدينة بكل أطيافها السياسية والحزبية وبكل نسيجها الاجتماعي وأنها ستبقى مدينة الوفاق التي لا تعرف الفتن ولا المشاريع الطائفية ولا المذهبية»، معتبراً أن «هناك أيادي خفية تريد أن تجعل مدينتنا ومخيماتها في عين العاصفة المذهبية والطائفية. لذلك نتمنى على الدولة اللبنانية العادلة بكل أجهزتها الأمنية أن تكشف العابثين بالعيش المشترك وتضرب على أيديهم بيد من حديد». وقال: صيدا ستبقى عصية على الفتنة، وأبناؤها يرفضون أن يقذف بهم إلى أتون محرقة الفتن الطائفية والمذهبية لتحويل الخلاف السياسي إلى خلاف مذهبي خبيث. ستظلّ صيدا متمسكة باتفاق الطائف والعيش المشترك ومشروع الدولة القادرة العادلة، داعمة لكل عمل ومبادرة لتعزيز قدرات الجيش اللبناني ومؤسسات الدولة الأمنية والمدنية.

ورأى سوسان أن ذكرى الإسراء والمعراج مناسبة تدلّنا على الرباط الوثيق بين المسجد الأقصى في فلسطين والمسجد الحرام بمكة المكرمة، وإن كلاً منهما يمثل قدسية معينة في ديننا وعقيدتنا فلا يجوز للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يسمحوا لأحد بالعدوان على مقدساتهم وديارهم والأرض التي باركها الله تعالى. ان قضية المسلمين الأولى كانت وستبقى كذلك هي قضية فلسطين هي قضية القدس الشريف والمسجد الأقصى.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا