نشطت جمعية الصداقة الصيداوية التركية عبر 4 سنوات باعادة الحياة للغة التركية في صيدا كما ساهمت باعطاء منح تعليمية لأبناء المدينة وانشأت مركزا لتعليم اللغة التركية، وتملك الجيعية الان 28 الف وثيقة تاريخية عن مدينة صيدا . هذه الاعمال التي اشرف على القيام بها المحامي محمد علي الجوهري ساهمت في تعزيز حركة التجارة والسياحة من خلال تعليم هذه اللغة لكي يستفيد منها صيداوين. وقد اكد السيد الجوهري على شكره للدولة التركية على حماية وحفظ تاريخ مدينة صيدا حيث نقلت هذا التاريخ الى متاحف تركيا خوفا من الحروب التي كانت موجودة في مناطقنا التي كادت تؤدي الى تدميرها. وتركيا هي التي اسست العمل البلدي في مدينة صيدا حيث تشير الابحاث الى ان اول رئيس بلدية هو السيد ابراهيم الجوهري حسب الوثائق وان عائلة الجوهري تنحدر من اصل تركي
وقد عبر رئيس الجمعية المحامي محمد الجوهري حفيد ابراهيم اغا الجوهري اثناء المقابلة التي اجرتها معه صيدا نت قال:"ان اهداف الجمعية نشر الوعي و العودة الى التاريخ الصحيح عن طريق تنظيم المؤتمرات ،الندوات ،و المحاضرات التي توضح التاريخ .وتنمية و تشجيع التعاون بين اللبنانين وانشاء المركز الثقافي التركي في صيدا لنشر الثقافة و اللغة التركي.:
هلال حبلي
س:ما هو دور الجمعية ؟و لماذا المقر في صيدا و ليس في بيروت؟
ج:في الحقيقة فكرة انشاء جمعية كانت جميلة و لكن عند مقابلتي مع السفير التركي، اوضح ان  صيدا تفتقر للجمعيات و ان المناطق الآخرى مثل بيروت ،طرابلس و عكار تتنوع فيها الجمعيات .اما دور الجمعية  يرتكزعلى تنمية علاقات الصداقة بين لبنان و تركيا عن طريق تشجيع السفر و التجارة .ونحن نقوم بكافة المبادرات بقدر الامكان للمساعدة لاخذ الوثائق والحصول على الجنسية

.
س:ما هو عدد المواطنين الذين قدموا للحصول على الجنسية ،وهل هناك امل في الحصول على الجنسية؟
ج:الحقيقة العدد كان ضئيل  و تراوح بين  4 و5 اشخاص و بالتأكيد وفقا للشروط  هناك امل في الحصول على الجنسية حيث لابد ان يكون تركي الاصل و ليس عثماني

.
س:بما انك تمتلك الوثائق لمتحف تركيا ،كيف ساهمت في دعم المشاريع بالتاريخ الذي انتقل من صيدا الى تركيا؟
ج:لم تنتقل ،فالدولة كانت  قائمة في ذلك الوقت .وان تركيا وضعت سجل سنوى للأحداث مايدعى و الوقائع مثل الجريدة الرسمية .وكانت تصدر كل سنة .وقد استطعنا نقل 28 الف وثيقة وعرضهم في بيروت و طرابلس و صيدا حيث اقيم احتفال في خان الافرنج افتتحه السفير التركي و حقق نجاح كبير

.
س:كيف تساهمون بنشر التبادل الثقافي بين  المجتمع الصيداوي و الجو العام التركي؟
ج:تكرمت الدولة التركية بمنح كبيرة لطلاب لبنان و منهم صيداويين.لكن لسوء الحظ لم نستطع الاستفادة منها .ولكن الجامعات التركية تضع شروطا للطلاب الذين يتمتعون بكفاءات عالية  ان من حيث اللغة او من حيث العلم

.
س:ماذا تتضمن المنحة ؟
ج:تذكرة سفر ذهابا و ايابا ،المأكل و المصروف

.
س:تقومون حاليا بدورات تعليم اللغة التركية ،لمن هذه الدورات و ما هو عدد الملتحقين وهل جميعم من مدينة صيدا ام من خارجها؟
ج:منذ اربع سنوات تم ارسال مدرس  من شؤون الرئاسة التركية الى صيدا للتعليم. وقد درس اللغة مجانا ونحن من سنوات حتى الان نقوم بكثير من الدورات و هي مقسمة بين طلاب وتجار وسواح راغبين بالتعلم اما العدد الاجمالي فيصل الى المئات و الدورات الحالية بالعشرات و المدة الزمنية للدورة شهرين

س:هل مدينة صيدا و الصيداويين يتفاعلون مع هذه النشاطات؟
ج:بالطبع هناك تفاعل كبير و الدليل انه عند التحضير لنشاط نلاحظ الحشود الكبيرة من الجمهور الذين رحبوا بنا و بتركيا حبا للعلم و الثقافة . هناك العديد من العائلات يذهبون إلى تركيا ، يحبون الإطلاع على اللغة التركية ، كما ان هذه اللغة تشكل تواصل بين الحضارة الصيداوية  مع الحضارة التركية ذات الاغلبية المسلمة كذلك التلفزيون وافلام السينما والمسلسلات كان لهم دور في تقارب الشعبين .

س: يوجد وثائق بمتحف تركيا، وفي صيدا يبنى متحف كيف ستساعد الجمعية في اعادة الوثائق الى صيدا؟ 
تركيا سبقت الكثير من الدول وعملت ما يدعى سالنامة وهي وثيقة سنوية للأحداث والوقائع مثل الجريدة الرسمية التي هي في بلادنا كانت تصدر كل سنة. هذه الجريدة ضبطت هذه الوقائع في صيدا من الموظفين، والضباط، وأعضاء المجلس الإداري ، وأعضاء المجلس البلدي ، أول رئيس للبلدية في صيدا الثاني ، الثالث ، والرابع إلى عصرنا الحديث . هؤلاء موجودون الأصل في تركيا ولكن بمجهود مدير المركز الثقافي التركي السيد جنكيز في بيروت تمكن من الإطلاع على كمية كبيرة من الوثائق بحدود 28 ألف وثيقة ، حملهم معه من تركيا وأقام فيهم معرض إنتقل من بيروت إلى طرابلس إلى صيدا في خان الإفرنج ، حيث أحرز نجاحا كبيرا وافتتحه السفير وكان فيه وثائق .

تكرم علينا مدير المركز وأعطى الوثائق وهي بتصرف كل الباحثين والصحافيين وإذا شئت أعطيك نسخة منها ، موجودة هذه النسخ لأننا نعمل على هذا الموضوع فقد فوجئنا بوثيقة قال عنها السيد طلال المجذوب المؤرخ ، أن أول رئيس للبلدية في صيدا هو محمد اغا القبرصلي ، أما الوثائق العثمانية تقول غير ذلك ، أن ابراهيم الجوهري هو أول رئيس للبلدية .

موضوع الأثار الصيداوية - لدينا آثار موجودة في تركيا - هل الجمعية تسعى  لهذا الموضوع  ونحن لدينا متحف وبحاجة لهذه الآثار ؟
هذا الموضوع شائك ولم نتخذ فيه قرار في الجمعية . يا هل ترى نحن لو كانت هذه الآثار موجودة ومرت علينا الحرب الأهلية ، أين أصبحت هذه الآثار ؟ سرقت . الحمد لله أن هناك أثار بعدها في المتحف في تركيا . وانا ادعو كل من يسافر إلى تركيا يذهب ويلقي نظرة على عظمة هذه الآثار التي اكتشفت في بستان الشيخ ، شخص من آل الحريري اكتشفها ، التي سميت بستان المغارة ، بموقع  المغارة بإتجاه الشايني ستار  في قياعة ، مقابل تماماً لجهة الجنوب هناك اكتشفت الآثار ، من جمال النواويس اعتقدوا أنه قبر الاسكندر ولكن اكتشفوا بعد فترة لدى التدقيق بأنه ناووس ملك صيدون ، قطع جميلة جداً . وهذه الآثار تعود بأمر وقرار سياسي. الدولة اللبنانية هل هي راغبة بإستعادة هذه الآثار ، الآثار الصيداويه موجودة في ثلاث أماكن ، الأول متحف بيروت  و متحف بفرنسا ومتحف

ما مدى تفاعل الصيداويين مع هذه الجمعية ؟
تفاعل كبير والدليل أنه لا نقول عن نشاط إلا ونلاحظ كثير من الجمهور الصيداوي حضر . محبةً بتركيا وليس بالجمعية ،حباً للثقافة . قمنا بمعرض في خان الإفرنج عن الطوابع ، السيد طالب قدم هذا المعرض ، ونقول أن الحضارة التركية من خلال الطوابع أخذت ضجه كبيرة ، ولا نريد عمل مقارنة مع جمعية لها 4 - 5 سنوات وباقي الجمعيات . والخير قادم .