×

«عين الحلوة»: القوة المشتركة إلى «الطوارئ» اليوم !

التصنيف: مخيمات

2015-05-19  05:54 ص  687

 

 رأفت نعيم
تنفّذ القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيم «عين الحلوة«، عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، خطوة ميدانية متقدمة وغير مسبوقة على صعيد ضبط الوضع الأمني في المخيم تتمثل بنشر نحو 30 عنصراً من مختلف القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الممثلة في القوة المشتركة على حاجز مدخل حي الطوارئ الذي يعتبر معقلاً أساسياً لبعض المجموعات المسلحة المنضوية تحت إطار ما يسمى «تجمع الشباب المسلم« ومن بينها «جند الشام« و«فتح الإسلام« وغيرهما.. على أن يسبق هذه الخطوة ويرافقها نشر وتعزيز 40 عنصراً من القوة المشتركة عند حاجز الشارع التحتاني (الاتحادات)، وهي خطوات سبق للجنة الأمنية الفلسطينية العليا أن اتخذتها قبل أكثر من شهر ولكن لم يتسن لها ترجمتها على الأرض بسبب بعض العراقيل التقنية والميدانية التي واجهتها.

وعلمت «المستقبل« أن خطوتي نشر العناصر الـ70 من القوة المشتركة تم تنسيقهما من قبل اللجنة الأمنية العليا ولا سيما القوى الإسلامية فيها مع هيئات أهلية محلية وبناء على مطلب من أبناء تلك المنطقة، وبالتالي تم تأمين حاضن شعبي لعملية الانتشار وللقوة المشتركة التي ستتمركز عند مدخل الطوارئ كما في الشارع التحتاني، وسيتوجه وفد من اللجنة الأمنية المشتركة مع فاعليات المنطقة الى الشارع التحتاني والطوارئ للإشراف على عملية الانتشار.

وقال القائد العام للقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة اللواء منير المقدح لـ»المستقبل»: «إن الانتشار سيتم على مرحلتين: نشر 30 عنصراً عند مدخل الطوارئ بعد استحداث نقطة لهم هناك تم وضع اللمسات الأخيرة عليها مساء الاثنين، ونشر 40 عنصراً في مركز الاتحادات في الشارع التحتاني سيشرف عليهم ضابط من فتح تم فرزه الى القوة الأمنية«. ولفت الى أن «القوة التي ستنتشر عند مدخل حي الطوارئ مؤلفة من قوى إسلامية وفتح وفصائل منظمة، وأن الهدف من الانتشار هو الحفاظ على أمن المخيم والجوار«.

ورداً على سؤال عما سيكون موقف القوة الأمنية إذا جرت مواجهة انتشارها بأي نوع من ردود الفعل، أجاب المقدح: «هناك توافق فلسطيني حاضن لأي خطوة تقوم بها القوة الأمنية المشتركة ترجمة لأي قرار تتخذه اللجنة الأمنية العليا، وهناك مطلب شعبي من أهل الطوارئ الذين طالبوا أكثر من مرة القوة الأمنية المشتركة بالإمساك بزمام الأمن في منطقتهم وأن يكون الأمن فيها جزءاً من أمن المخيم«. وكشف أن «هذه الخطوات سيليها تعزيز وتفعيل كل النقاط والحواجز التابعة للقوة الأمنية المشتركة في مختلف أحياء المخيم، وأنه تم لهذه الغاية استحداث مراكز جديدة واستئجار أخرى، في مناطق حساسة، ومن بين المناطق التي يجري العمل على استحداث نقطة للقوة الأمنية فيها نقطة النبعة التي شهدت مؤخراً عملية اغتيال استهدفت الفلسطيني مجاهد بلعوس«.

وعما إذا كانت مهمة القوة الأمنية المشتركة التي سيتم نشرها عند مدخل الطوارئ والشارع التحتاني ستقتصر حالياً على حفظ الأمن أم أنها ستتولى ملاحقة متهمين ومطلوبين في عمليات الاغتيال الأخيرة التي شهدها المخيم، قال المقدح: «إن لكل آلية مسارها، والتحقيقات مستمرة في الأحداث السابقة، ونحن الآن بصدد تعزيز الوضع الأمني في المخيم وضبطه، ونلمس من جميع الأخوة في القوى الفلسطينية مسؤولية عالية في التعاطي مع الوضع في المخيم، ونقول لمن تسوّل له نفسه العبث بأمن المخيم إنه لن تكون هناك خطوط حمر أمام القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة داخل المخيم الذي هو بمثابة سفينة تقلنا جميعاً، فإن أقدم أحد على خرقها غرقت بنا جميعاً وأغرقتنا«.

وأوضح أن الخطوات الميدانية التي ستبدأ الثلاثاء «هي ضمن خطة أمنية متكاملة للمخيم تمتد في مرحلة أولى على مدى ستة أشهر قادمة وتشمل كل المخيم وتلحظ أيضاً إجراءات معينة خلال شهر رمضان المبارك

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا