- استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون وفد الهيئة الادارية لاتحاد كشاف لبنان ورؤساء الجمعيات الكشفية، في لقاء تخللته لفتة تكريمية من الحريري بصفتها رئيسة جمعية كشافة لبنان المستقبل لرئيسي اتحاد كشاف لبنان السابق نبيل بيضون والحالي جوزيف خليل، وذلك في حضور مدير مصلحة الشباب والتربية الشعبية في وزارة الشباب والرياضة جوزيف سعدالله واركان القيادة العامة لكشافة لبنان المستقبل ورؤساء جمعيات كشفية لبنانية وفلسطينية.

استهلت الحريري كلامها بإدانة التفجيرات الارهابية التي وقعت أخيرا في الكويت وتونس وفرنسا، وقالت: "ان ما شهدناه وما نشهده أخيرا مؤلم جدا ونحن في شهر فضيل. فالعمليات الارهابية التي حصلت حول العالم امر خارج عن كل ما يمكن ان يتخيله او يعقله انسان ، اناس تصلي يدخلون عليهم بهذه الطريقة ، وأناس بفنادقهم وبأماكنهم يتعرضون لعمل ارهابي. من الواضح ان هناك نوعا من توسيع قاعدة الارهاب ، ومواجهته تستدعي منا ومن كل هذه الاطر التي تشكلون بعضها والتي تتعاطى مع الشباب والجيل الجديد ان نفكر عاليا كيف نعود نستقطب هذه الاجيال لأن اصبح لديهم الكثير من الخيارات. لم تعد الكشافة هي المتنفس الوحيد لهم ، علينا ان نفكر كيف نعيدهم من جديد لينتموا لهذه الأطر العابرة للطوائف والمذاهب والحدود من خلال الانشطة التي تقام واعادة تثبيت هذه القيم".

أضافت: "منظومة القيم هي الاساس بالنسبة لنا، والكشاف لديه هذه المنظومة خاصة وانكم طليعة العمل التطوعي الذي يتحدثون عنه اليوم وانتم بالاساس كنتم وما زلتم طليعة هذا العمل. والاطر المدنية التي تتألف منها هذه الجمعيات العريقة لها دور كبير في المرحلة المقبلة، وخلال هذه الفترة كل ما نحاول القيام به ان نكون اقرب للناس نتواصل معهم اكثر لنحقق حركة اطمئنان لأن الناس تعيش قلقا كبيرا. هذا الدور الذي قمنا به دائما سنظل نقوم به لأننا مقتنعون ولدينا ايمان كبير ببلدنا وبوعي الناس الذي نعتبر انه هو الذي يحمي البلد، ولكن يجب ان نظل واعين ، فكيفما التفتنا لدينا هموم ، هناك هموم النازحين وهناك ايضا هموم ناسنا الذين لديهم ضائقة اقتصادية حادة جدا. لدينا الوجود الفلسطيني - والكشاف الفلسطيني معكم - وانا دائما اشعر بالفرح لهذا التقارب الطبيعي من خلال الأطر لأنكم كلكم تعنون بالشباب. فالشباب الفلسطيني يعني لي كما الشباب اللبناني ، وكذلك الشباب السوري . هذا مستقبل المرحلة المقبلة وعلينا ان نفكر بهم وكل همنا الأساسي ان نبدد السلبية التي تكون عادة بين هذه الجنسيات المتعددة الموجودة لدينا والذين هم بسبب الحرب لجأوا الى الجوار".

وعن الشأن السياسي والاقتصادي الداخلي، قالت: "عار علينا اننا لغاية اليوم لم نستطع انتخاب رئيس جمهورية . وانا اعتبر ان الحركة المدنية التي قامت في البيال هي صرخة لا علاقة لها لا بالطوائف ولا بالمذاهب ، بل لها علاقة بالمصلحة العليا وبالاطار المدني الذي تمثله هذه الشرائح، وان شاء الله توصل صوتها لمن يجب ان يصل اليه حتى نبقى نصر انه قبل انتخاب رئيس جمهورية لا شيء يمكن تحريكه في البلد . فليس صحيحا ان البلد "ماشي" بهذا الشغور ، الشغور اصبح مؤذيا ومكلفا. أرحب بكم مجددا وصيدا دائما تشكل ملتقى لكل لبنان ان شاء الله".

بيضون

وتحدث بيضون فشدد على "اهمية التوجه اكثر بالعمل التطوعي لإستقطاب الشباب اكثر واكثر، لأن روحية الحركة الكشفية هي ان كل المشارب والانتماءات توضع خارجا عندما يدخلون الى العمل الكشفي"، متمنيا ان "تنتقل هذه العدوى الايجابية الى الاطر الاخرى ".

سلطاني

واعتبر رئيس جمعية الكشاف المسلم عمر سلطاني انه عندما نعمل بالعمل الكشفي تقف الطائفية والمذهبية عند باب الاتحاد فلا تدخل . وقال: "الكشاف في مذهبنا هو اخ للكشاف وجمعية كشافة لبنان المستقبل تحمل اسم كبير بالنسبة لنا ، وهي تجسد الاخوة اللبنانية وتحمل اسم لبنان الذي هو الوطن الغالي علينا والذي يحضننا بارضه وبشعبه ومؤسساته وتحمل اسم المستقبل الذي كلنا جميعا نبني من اجل مستقبل اجيالنا واولادنا واخوتنا".

ثم كرمت الجمعية رئيسي الاتحاد السابق والحالي حيث قدمت لهما رئيسة الجمعية درعين تقديريتين ، مثنية على جهود بيضون على رأس الهيئة السابقة، ومتمنية التوفيق للهيئة الادارية الجديدة برئاسة خليل الذي ألقى كلمة شكر فيها للحريري مبادرتها، وأكد ان "العمل الكشفي استمرار، وان هدف الاتحاد كان وسيبقى تعزيز المواطنية وروح الانتماء لدى الأجيال".