×

أسامة سعد: لمعالجة جدية لأوضاع المخيمات على مختلف الصعد

التصنيف: سياسة

2015-06-29  09:35 م  303

 

عبر أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد عن الشجب والإدانة لمسلسل الأحداث الأمنية والاشتباكات المسلحة التي تصاعدت مؤخراً في مخيم عين الحلوة، ورفض اعتبارها مجرد حوادث متفرقة ناجمة عن خصوملت وخلافات شخصية وفردية، ومؤكداً على وجود مخطط يرعاه العدو الصهيوني وقوى إقليمية ودولية يستهدف المخيم ودوره في النضال من أجل حق العودة، كما يستهدف المصالح الوطنية اللبنانية والأمن والاستقرار في منطقة صيدا والجنوب من خلال إثارة الفتنة المذهبية وتفجير الأوضاع في هذه المنطقة.
كما اعتبر سعد أن المعالجات الأمنية التي اعتمدت حتى اليوم لمواجهة مسلسل الأحداث تبقى معالجات قاصرة ومحدودة. ودعا إلى معالجة جدية تتناول هذه الأحداث أمنياً، كما تتناول أيضاً أسبابها وخلفياتها وأبعادها السياسية والاجتماعية.
وأكد سعد أنه لا بد من محاصرة بؤر التطرف والإرهاب التي تسعى إلى تفجير الأوضاع داخل المخيم وجره إلى التقاتل مع الجوار، كما أنه لا بد من تحجيم هذه البؤر، ومنعها من التوسع والانتشار. وهي مهام ينبغي لها أن تكون على رأس سلم الأولويات لدى الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية، كما لدى الحكومة اللبنانية.
وهو ما يستدعي أن تبادر الحكومة إلى انتهاج سياسة جديدة تجاه المخيمات تخرج عن إطار النظرة الأمنية الضيقة المعتمدة، وتتوجه نحو معالجة الظروف الحياتية البائسة التي يعيشها سكان المخيمات، وتستغلها الجماعات الإرهابية من أجل الشحن والتحريض وتوتير الأوضاع. وتتطلب مهمة إحباط خطاب الشحن والتحريض للجماعات الإرهابية أن تبادر الحكومة إلى وضع حد لسياسة التضييق على الفلسطينيين لجهة حرية التنقل، والعمل، وإدخال مواد البناء، وسوى ذلك من المجالات.
ومن الضروري أيضاً أن تبادر الحكومة للقيام بالاتصالات والمساعي اللازمة لوقف التقليصات المتزايدة في تقديمات الأونروا، وأن تدعم سائر الجهود الساعية إلى تفعيل عمل هذه المنظمة الدولية.
ومن جهة ثانية، من المهم مواجهة خطاب الشحن المذهبي والتحريض الطائفي بخطاب عروبي وطني يركز على حق العودة، وعلى النضال الوطني الفلسطيني. وهو ما يفرض على الفصائل الفلسطينية تفعيل دورها في هذا المجال، كما يفرض عليها العمل لإعادة توجيه الاهتمام نحو القضية الأساس، القضية الفلسطينية.
وختم سعد بدعوة القوى الوطنية اللبنانية إلى التنبه لمحاولات ضرب الأمن والاستقرار وتفجير الأوضاع من أي بوابة كانت، ومن بينها بوابة المخيمات، وبخاصة مخيم عين الحلوة. كما دعا هذه القوى إلى التعاون في ما بينها، ومع الفصائل الوطنية الفلسطينية، من أجل إحباط هذه المحاولات والقضاء عليها.  

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا