×

اللقاء الوطني الديمقراطي: نرفض تحميل صيدا كارثة إضافية فوق كارثتها البيئية المزمنة

التصنيف: سياسة

2015-07-29  02:29 م  398

 

عقد اللقاء الوطني الديمقراطي اجتماعه الدوري الموسع بحضور أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد والأعضاء. وتركزت المناقشات في الاجتماع على أزمة النفايات و تطوراتها، وعلى تخبط الحكومة في التعامل معها، إضافة إلى استثمار هذه الأزمة من قبل مافيا النفايات لتحقيق مكاسب على حساب حياة الناس وصحتهم، وبهدف مواصلة نهب أموال الشعب واستنزاف الصندوق البلدي المستقل.
وفي ختام الاجتماع صدر عن اللقاء البيان الآتي:
1- يعبر اللقاء عن التضامن الكامل مع أهالي بيروت وضواحيها وسائر المناطق التي تعاني  من أزمة النفايات أشد المعاناة، كما يعبر عن تأييده لمواقف أهالي إقليم الخروب وعكار والشوف والبقاع وسائر المناطق الأخرى الذين يتصدون لمحاولات الحكومة نقل الأزمة إلى مناطقهم.
ويدين اللقاء الأصوات التي تعمل على تزوير حقيقة الأزمة التي أنتجتها السياسات القاصرة للحكومات المتعاقبة، كما أنتجها تواطؤ الحكومات مع مافيا النفايات من خلال الصفقات والتلزيمات المشبوهة. كما يدين الأصوات التي تسعى إلى تحويل الأزمة إلى خلاف بين أهل بيروت والمناطق، وإعطائها أبعادا طائفية ومذهبية. وكل ذلك بهدف صرف الأنظار عن مسؤولية الحكومة الحالية والحكومات السابقة عن وصول بيروت ولبنان عامة إلى هذه الكارثة.
2- يضع اللقاء نفسه بتصرف الجهات الوطنية والأهلية وجمعيات البيئة للعمل معا من أجل تصويب السياسات التي أدت إلى الأوضاع البيئية الكارثية التي وصلنا إليها، ونأمل من الجميع العمل على الوصول إلى موقف وطني موحد يسهم في تصويب الأمور.
3- إن دول العالم تستفيد من نفاياتها، وتحصل بواسطتها على عائدات إلا لبنان حيث تدفع الدولة أموالا طائلة تذهب إلى جيوب المافيات التي تتاجر بدماء الشعب.
4-انطلاقاً من رؤية اللقاء للبعد الوطني لمشكلة النفايات فإنه يدعو المواطنين كافة لرفع الصوت عالياً، ولنصرخ معا:
كفى هدراً للأموال... و لنضع حداً لمافيا النفايات... ولتضع الحكومة استراتيجية وطنية شفافة تبدأ بتطبيق الفرز المنزلي وصولاً إلى تحقيق معالجة صحية وسليمة للنفايات....  ولتتعامل الحكومة مع الموضوع بشفافية و صدق.
5- يعلن اللقاء عن رفضه رفضا باتا لكل المساعي الجارية، في السر أو في العلن، لإدخال أي كمية من النفايات إلى صيدا بذريعة المعالجة في معمل النفايات، أو بهدف طمرها في الحوض البحري.
6- ويلفت اللقاء النظر إلى أن معمل معالجة النفايات في صيدا غير مكتمل التجهيز، وهو يعمد إلى طمر قسم كبير من النفايات التي ترد إليه في الحوض البحري من دون أي معالجة، الأمر الذي يتسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة والأمراض، فضلا عن تلويث المياه الجوفية التي يشرب منها سكان المدينة. ومن المؤسف أن يزعم البعض، ومن بينهم وزير البيئة، غير ذلك.
7- إن النفايات المكدسة في شوارع بيروت و الضواحي لمدة أيام لم تعد قابلة من الناحية التقنية للمعالجة في المعمل. لذلك فإن الترويج لفكرة استخدام المعمل في صيدا كأحد الحلول هو من باب الهروب من المعالجة الفعلية للمشكلة، ويهدف للتغطية على النواقص في أداء هذا المعمل.
8-  من هنا يبدو واضحا أن المقصود عمليا من هذا الطرح هو طمر النفايات في الحوض البحري بهدف استكمال عمليات ردمه. وهي العمليات التي بدأت بطمر جبل النفايات في هذا الحوض، وتتواصل بطمر قسم كبير من النفايات الواردة حاليا إلى المعمل. مع العلم أن كل هذه الأعمال قد جرت وتجري من قبل المافيات المعروفة، وبمباركة من وزير البيئة الحالي وزملائه الوزراء السابقين، وعلى الرغم من الرفض والاعتراض من قبل الجمعيات البيئية والخبراء والمسؤولين في هذه الوزارة.
لذلك نحن نرفض تحميل صيدا كارثة إضافية فوق الكارثة البيئية المزمنة والمستمرة منذ سنوات وحتى الآن.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا