×

شعارات عون، جعجع، نصرالله، بري، جنبلاط، فرنجية، الحريري: حلّو عناّ!

التصنيف: منوعات

2015-08-24  02:31 ص  1270

 

السفير جعفر العطار
شعارات
& عون، جعجع، نصرالله، بري، جنبلاط، فرنجية، الحريري: حلّو عناّ!
& أنتم لا تمثلونا. طلعت ريحتكم. ورقة بيضاء. تكّت ساعتكم.
& أنا لبناني.. أنا خروف.
& يا زبالة وصلت ريحتكن على كندا.
& نظام الزبالة حان وقت الحساب وأيامك معدودة.
& صار لازم راسك يفرز.. لا بيفرزوا ولا بيزيحوا من درب اللي بيفرز.
& من فلسطين إلى لبنان إلى اليونان.. سنتظاهر وننتصر.
& يا نهاد المشنوق يا خسيس.. دم الشعب منّو رخيص.
& يا قائد الجيش رجّع العسكريين من عرسال.
& جبران باسيل ما تفكر فينا.. فكّر بالرئاسة.. وتأمّل.
& ما بقى تخوفونا من داعش والنصرة.. نحنا منحمي حالنا.
يداه مبتورتان وعيناه زائغتان تراقبان شباناً ملثمين يصرخون، يشتمون، يركضون ذات اليمين وذات الشمال. صدى الرصاص يتردد مدوياً في سماء مساء تلوّنها القنابل. يسير العمّ الستيني بخطوات بطيئة كما لو أنه يمشي متكئاً على عكاز.
يراها فيرفع يديه المبتورتين أمام وجهه: قنبلة مسيّلة للدموع تهوي من السماء بوميض أحمر. يختفي لونها ويدوّي صوتها خافتاً. يهرب منها دخان رمادي حارق. يركلها العمّ. يدحرجها نحو العسكر المتجمهر أمام السرايا في ساحة رياض الصلح. يمضي إليهم بخطواته البطيئة، بينما دموعه تنزف نزفاً.
رصاص وقنابل. الملثمون المندسّون يرمون زجاجات حارقة، وحجارة. يكسّرون واجهات زجاجية. يحرقون خيماً ومدخل كنيسة. يمشي العم وحيداً نحو العسكر. يخفض يديه عن وجهه. يقترب صوت الرصاص أكثر. يقترب العم من العسكر. يتردد صوته مخترقاً دويّ الرصاص: «الرئيس الأستاذ أرسل زعرانه إلينا. يريد هو وأمثاله تدميرنا. سحقنا. أنا كنت معه ومع غيره. كنت خايف منه ومن حالي، بس ولادي علّموني إنو الإمبراطور هوّي علّمنا نخاف، لنبقى تحت أمره».
من الضاحية والطريق الجديدة
مكنسة ترفعها امرأة: «يسقط.. يسقط حكم الأزعر»، تصرخ وتلوّح بالمكنسة فترتفع الأصوات في الساحة: «يسقط.. يسقط حكم الأزعر». آلاف يسيرون حاملين لافتات ومرددين شعارات تتبدل: «حاميها حراميها». خلفهم السرايا وأمامهم مدخل مجلس النواب: الساعة السادسة والنصف مساء.
يهرول عُمَر جبيلي مسرعاً. يبتسم بوجه حسن نبها قائلاً: «10 دقائق». عُمر من الطريق الجديدة. محمد يسكن في الضاحية. شارك عُمَر في أحداث 7 أيار في العام 2008، بينما كان حسن حاملاً بندقيته قرب بيت عُمَر. قبل أيام تعارفا، وبعد 10 دقائق سيصل شبان من الطريق الجديدة، سينضمون إلى مجموعة محمد: «أصبحنا أصدقاء. لكل منا فريق. نجتمع دورياً. نخطط يومياً. نحاول أن نجمّع شباناً من المنطقتين للمشاركة في الانتفاضة هنا».
الآلاف يسيرون كما لو أنهم حائرون. غاضبون لا يعرفون ماذا يفعلون: يشتمون الزعماء ويمشون. يريدون إسقاط الحكومة وحلّ البرلمان. يُسألون عما يستطيعون إليه سبيلاً: «لا نعرف»، يقولون. يرددون شعاراتهم الساخطة على النظام وحكامه. يسمّون «الزعيم» باسمه. «الأزعر»، يصرخون. يقولون إن العسكر كان إرهابياً ليل السبت: «حاربنا بالرصاص. لم نهاجمه. كنا وحدنا مع شعاراتنا، وغضبنا».
يتلاشى الصوت. ينتشر العسكر يميناً وشمالاً. مداخل مجلس النواب مزنّرة بالأسلاك المكهربة. أطفالٌ وشبان يحدّق كل منهم في وجه الآخر. يحفظه. يتفحصه. يعلو الصوت: «إنزل ع الشارع.. يا شعبي.. أعلنها ثورة.. يا شعبي». تسير الحشود بالقرب من جريدة «النهار». يُسمع صوت رشقات رصاص. تتراجع الفتيات إلى الوراء. رصاص. صراخ. قنابل مسيّلة للدموع. الشبان يندفعون إلى الأمام. يتفرقون.
دراجات نارية يستقلها ملثمون. المنظّمون المشرفون على الانتفاضة غائبون. فوضى. ساحة حرب. دعوات للانسحاب من الساحات. مسالمون سلميون ينسحبون. يصرخون: «يسقط حكم الأزعر». امرأة حاملٌ بطفلها تضع إحدى يديها فوق بطنها. تنزف دموعاً وتمشي مترنحة. تقع أرضاً. الآلاف غادروا الساحات. تركوها بما فيها من حيرة رسموها بمسيرهم الضائع الغاضب كما لو أن عصا كانت فوق رؤوسهم سنوات، فأبعدوها يومين، لكنهم لم يكسروها.
المندسون يكسّرون. يصرخون. يحرقون.
«الأزعر» لم يسقط، لكنه سمع اسمه الثلاثي يتردد في الساحات: ارحل.
«الأزعر» لم يسقط. سمع أسماء «زعماء» 8 و14 آذار: «أنتم نفايتنا.. ارحلوا».
«الأزعر» لم يسقط. اهتز قصره. اهتز جبروته. سمع الصوت مدوّياً: «حاميها حراميها».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا