إستضافت بلدية صيدا في قاعة المسرح حفل توقيع الكتاب الجديد للشاعرة السيدة فرح دغيم بعنوان " صمت الأوردة"  وذلك بحضور جمع من المثقفين وشخصيات .

بداية النشيد الوطني اللبناني، فتقديم من الكاتب المسرحي الأستاذ خليل متبولي للشاعرة دغيم، ومما  جاء فيه:

نجتمع اليوم لنطلق كتاباً جديداً للسيدة الشاعرة فرح دغيم التي تعشق الكلمات وتركض وراءها لتجمعها في قوالب نصية رائعة شعراً كانت أم نثراً وتسعى إلى تجميعها لتضعها بين دفتي مطبوعة لتصبح كتاباً يوضع بين أيدينا يثري معارفنا ومكتباتنا ...

وها هو اليوم كتاب صمت الأوردة يحاكي عقولنا ويجعلها تبحث ، ويحاكي أرواحنا ويجعلها تهيم ... إنه صوت المرأة التي تجرّأت على تشريع أبواب حالها وهواجسها ، وذلك بإخراج عالمها إلى العلن دون وجل أو تشنجات ، فعرضت لتفاصيل هذيانها محاولة الولوج إلى عالمنا ببساطة مفرداتها وقوة معانيها ...

في صمت الأوردة تعيد فرح ضوء الوجدان من جديد إلى أول الكلام ، إلى أهميته وصدقه وضرورته ، معلنة موقفها وإيمانها ودرب خلاصها بالوطن والشعر والنثر والفن وفي مواجهة كل العلاقات الشائكة والوعرة والمعقدة في طريق الكتابة ...

دغيم

ثم رحبت الشاعرة دغيم بالحضور وتحدثت عن كتابها مشيرة إلى أن  صمت الأوردة هو الكتاب الثاني لها  الذي يتخلله النثر الوجداني الحر ويجول حول فلسفة الحياة التي نعيش في خضمها.

بعد ذلك قرأت دغيم بعضا من وجدانيات ما تضمنه صمت الأوردة، ثم وقعت كتابها للحضور.

صمت الأوردة

هل نكتب على وجه البحيرة أشعارا؟

ثم تمحيها أجيالنا وتلك الحياة التي تحيا بالحركة

تموت بسكون المذاهب وتحت شعار الذئاب..

نحن شعب نحمل أوردة صامتة داخل جسد واحد

ألا وهو الوطن والأرض

إنظروا لقطرات الندى تلك

وتمعنوا بجمال الخالق الباري

الوطن والوطنية يندفعان من سكون الأوردة

ستظهر تلك الأبواب

ستفتح على مصراعيها

ستذوب شمعة اليأس

ويظهر فجر جديد وطيور فردوسية

ستحلقون في زمن جديد كله خضرة وزرقة

سوف تستيقظ الحقول وتنبت بيادر القمح

 فصفقوا لصمت الأوردة