×

هيئة علماء المسلمين ولا تخرجوا أنفسكم من دياركم ولو إلى ديار أهلكم وجيرانكم.

التصنيف: سياسة

2015-08-25  04:11 م  330

 


إلى أهلنا، في العاصمة،

عاصمة الثبات على المبادىء والنضال،

عاصمة الشتات العائد إلى أرض النزال،

عاصمة القرار ومؤشر الاستقرار.

نسألكم بميثاق الله ألا تسفكوا الدم الحرام في الشهر الحرام،

ولا تخرجوا أنفسكم من دياركم ولو إلى ديار أهلكم وجيرانكم.

أمام هذه اللحظة الحرجة في تاريخ القضية الفلسطينية في الداخل ولبنان والإقليم، نعترف أمامكم بشفافية ومسؤولية، أننا لا نملك ترف التحليل السياسي، ولا سلطة التحميل للمسؤوليات، إن ما نملكه فقط هو شرف الوصول إلى الحلول الإنسانية.
إننا في هيئة علماء المسلمين في صيدا، نؤكد على الآتي:

1- في عاصمة الثبات، آخر المعاقل والقلاع الكبرى للشتات الفلسطيني، لا يليق بشرف القضية والشعب الضحية، أن تدور عليه رحى حرب أهلية، تقتات على الظلم والألم والدم والهدم.

2- في عاصمة القضية العادلة والبندقية المناضلة، سنتصدى سويا لأي اشتباك، لأي انتهاك لكرامة الإنسان وحرمة الزمان ورمزية المكان.

3- إن ارتفاع وتيرة التوتير الأمني والتفجير العسكري، لابد أن تفضي إلى تدمير العمران وتهجير السكان، هذا التهجير الذي قد لا يقف عند حدود الملاذات الآمنة في الجوار، بل قد يصل بنا إلى المنافي فيما وراء البحار، بعيدا عن فلسطين، بعيدا عن القدس، بعيدا عن الأقصى المبارك.

4- إن احتضان صيدا الإباء والإخاء لنصف المخيم ذو المئة ألف نسمة، وبالرغم من وطأة اللحظة، إلا أنه يظهر عمق العلاقة الأخوية بين المدينة ومخيماتها وشراكة الأخوة والنسب والمصاهرة التي لم تزدها الأيام إلا نبلا وقوة.

5-إن سلامة وكرامة المدنيين من أهل المخيم، هي مسؤولية دينية وسياسية وإنسانية مشتركة، تتضائل عندها التضحيات والتنازلات.

6- نحمد الله على التقاء الإرادات الخيرة على إدارة مسؤولة للأزمة، تمنع أي احتكاك وتقمع تجدد الاشتباك، ونشكر سماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان على قراره بفتح المساجد والقاعات ونشكر بلدية صيدا التي فتحت القصر البلدي أمام الناس، كما نثمن الجهد الكبير للأطقم الطبية والإغاثية التي واكبت الاحتياجات الإنسانية للأهالي الهاربين من جحيم العنف والخوف والقصف.

7-إلى القادة الشرفاء، نبارك لكم المسيرة التي رسمت طريق الحل، وجابت الشوارع بمسؤولية وشجاعة مشهودة ومعهودة، داعية أبناء المخيم للعودة إلى بيوتهم ومصالحهم بلسان الحال الأبلغ من كل مقال.

8- وختاماً، نذكر بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ..

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..

هيئة علماء المسلمين - مكتب صيدا

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا