هلال حبلي
من رحم مدينة صيدا غادر إلى مدينة الكويت ليعود إلى المدينة بمشروع يساهم في بناء الإنسان. انه الدكتور الشيخ صلاح أرقه دان، بإسمه المعروف في صيدا و العالم العربي، أراد إنشاء جمعيته التي أسماها "أنتج" والتي تهدف إلى تطوير ثقافة الإنسان و تطوير مهاراته لقيادة المجتمع. هذه الجمعية تتميز في مدينة صيدا عن بقية الجمعيات من خلال فكرتها المنفردة فالمعروف أن أغلب الجمعيات تعمل في مجال الإغاثة و الأيتام، إلا أن جمعية أنتج لها ميزتها الخاصة. وأنا من خلال عملي الإعلامي لم ألحظ تميزها سابقًا و كنت أعتبرها مثل باقي الجمعيات التي تهتم بالعمل الإجتماعي الإغاثي و جمع التبرعات، و لكن ما شاهدته في هذا الأسبوع من خلال الدورة التدريبية التي نظمتها جمعية التنمية و النهوض الإجتماعي (أنتج)، و ما شاهدته اليوم من تكريم ثلاثة أشخاص هم الشيخ المحامي موفق الرواس و السيد عبد الرحمن الحريري و المهندس لطفي كزبر و الذين إختارتهم الجمعية لكفاءتهم مع تقديرنا لهؤلاء و غيرهم في المدينة، كل هذا برهن لي تميّز هذا العمل لاهتمامهم بالبرامج التدريبية القيادية التي تصبّ في نهضة مجتمعنا في مدينة صيدا. و قد رعى المهندس السعودي هذا العمل مما يؤكد على تميز وإتقان العمل في الجمعية وعبّر المهندس السعودي في كلمته عن دور الجمعية في بناء قدرات الإنسان و تطوير المجتمع، كما ثمن دور الدكتور صلاح ارقه دان مؤكدًا أن هذا ما تنتجه مدينة صيدا، أشخاص مبدعين لهم بصمات في المجتمع، بدوره الدكتور صلاح عبر في كلمته عن أهداف الجمعية. وما لفتني بها إهتمامه بالإنسان و خدمة المجتمع بعيدًا عن الأقليات و ما تحدثه الطائفية و المذهبية التي دمرت الإنسان. و نحن نأمل أن تكون هذه الجمعية شعلة أو ضوء في هذا المجتمع المظلم لإعادة إنتاج مجتمع ناضج يساهم في تنمية الإنسان أينما كان و مهما كان إنتماؤه. فالمشروع ينطلق من فكرة و المجتمع يُطوَّر بالمشاريع والديانات السماوية نزلت بكتب مقدّسة تنطوي على أفكار لتطوير الإنسان. و أخيرًا نتمنى للدكتور صلاح أرقه دان و جمعية أنتج كل الخير والتطور في العمل.