×

أكد الشيخ ماهر حمود مؤكداً ضرورة الإعتراف للسعودية مهما كان الموقف السياسي منهم بأن المسؤولين هنالك بذلوا جهودا جبارة في السنوات الأخير

التصنيف: سياسة

2015-09-26  08:05 م  358

 

تقبل فضيلة الشيخ ماهر حمود تهاني العيد في مكتبه في صيدا، كما تلقى إتصالا من العماد ميشال عون. وبرقيات عدّة لتهنئته بالعيد. كما أجرى فضيلته إتصالات عدّة للإطمئنان على حجاج بيت الله بعد حادثة الحرم الأليمة

أكد الشيخ ماهر حمود أن  كارثة منى الهائلة والغير متوقعة وضعت الجميع أمام أزمة حقيقية، فالجميع مصاب، وكل مسلم في العالم بل كل إنسان اعتبر نفسه مصابا، فإن الشهداء ينتمون إلى كل بيت في العالم الإسلامي، مشيراً الى ان "الذي نراه مع احترامنا للجميع أن ننتظر جميعا بعضا من الوقت حتى تتبين تفاصيل هذه الكارثة، وعند ذلك يتم اتخاذ الموقف المناسب".
وفي بيان له، دعا الشيخ حمد الى عدم الدمج بين الموقف السياسي ازاء الدور السعودي في المنطقة وبين هذه الكارثة، ولتغليب الطابع الإنساني وإظهار التعاطف الكامل مع عائلات الشهداء على أي موقف آخر، مؤكداً ضرورة الإعتراف للسعودية مهما كان الموقف السياسي منهم بأن المسؤولين هنالك بذلوا جهودا جبارة في السنوات الأخيرة لتحسين مناسك الحج وتسهيل أداء الشعائر.
ودعا لتأجيل الحديث عن لجنة إسلامية عالمية تشرف على الحج لحين انجلاء تفاصيل الكارثة، مشيراً الى أنه "لمن المؤكد أن الكوارث تكررت كثيرا فيما مضى في (منى) بالتحديد وفي أيام العيد، نظرا لضيق المكان، ولأن جميع الحجاج عليهم أن يقوموا بالرجم في وقت محدد وفي مكان محدد، ومنذ سنوات وعند بناء الطوابق المتعددة المعدة للرجم وباتساع ملحوظ وضح بأن هذه الأزمة قد انتهت، وبالفعل لقد تفاجأنا بحصول الكارثة في هذا المكان بالذات وفي صبيحة يوم العيد، ثم تبين بعد ذلك أن الأمر متعلق بإغلاق البوابات المخصصة لوصول الحجاج إلى جسور الرجم وكان هذا هو الخطأ الكبير، ولكنه خطأ محدود بالنسبة للانجازات التي تحدثنا عنها، وبالتالي الموضوع إجرائي بحت، وليس ناتجا عن تقصير كبير متعلق بالانجازات الكبرى المطلوب انجازها".

وتمنى الشيخ حمود أن تكون هذه الكارثة بابا لمراجعة المواقف وأن يرعوا المسؤولون في السعودية وان يتراجعوا عن العدوان على اليمن وأهله ومدنه وقراه، وعن سياساتهم الخرقاء المدمرة في سوريا ولبنان والعراق وغيرها، متسائلاً "هل يدفع الملك تعويضات سخية للشهداء في اليمن وسوريا وغيرهما؟ وهل يعيد إعمار ما دمره المسلحون بالسلاح والمال التي قدمته السعودية؟"، لافتاً الى انه "قد دفع تعويضات سخية للشهداء الذين قتلوا من جراء سقوط الرافعة في الحرم فينبغي أن يكون التعويض و"المكرمة" لكل من تضرر من السياسة السعودية في المنطقة".
ودعا "لتوحيد الصف وتوجيه الجهود لمواجهة الإرهاب الخطر الحقيقي المرحلي، خاصة وانه وفي نفس الوقت الذي نتحدث به عن كارثة الحرم ارتكب الإرهابيون المتطرفون مجزرة جديدة في مسجد في اليمن وعند صلاة العيد بما يتناقض مع ابسط المبادئ الدينية والإنسانية، ومن ثم الاستعداد لمواجهة إسرائيل متحدين غير مختلفين كما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وكما تفرض المصلحة المحققة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا