×

الحريري: تاريخ السعودية مشهود بادارة الحاج ونصرالله يستغلّ كارثة منى لتصفية الحسابات

التصنيف: سياسة

2015-09-26  08:33 م  262

 

رأى رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري أن هناك "ثلاث مغالطات رئيسية في مقابلة امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، الاولى بحق السعودية وتاريخها المشهود في إدارة الحج ورعاية المسلمين من كل الجنسيات والاصقاع"، معتبرا أن "نصرالله يتقاطع مع الموقف الإيراني الذي يتخذ من ارواح المسلمين الأبرياء وكارثة منى، وسيلة للنيل من السعودية وتصفية الحسابات السياسية".
وشدد الحريري في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أن "الكارثة التي حلت بضيوف الرحمن هذا العام كارثة اصابت المسلمين جميعاً، لكن ايران ومن خلفها "حزب الله" يتعاملان معها كما لو كانت غارة على حوثيين"، معتبرا أن "كلام السيد حسن يجاري كلياً الكلام التحريضي الذي صدر عن السيّد علي خامنئي".

ولفت الى أن "كلاهما ركبا مركب التحامل على السعودية وقيادتها لكن السيد حسن ذهب بعيداً في الدعوة الى مشاركة الدول الاسلامية بإدارة شؤون الحج، وهذه دعوة إيرانية خالصة لم تشارك فيها اي دولة إسلامية، ومبعثها الحقيقي اخراج مكة المكرمة والحرمين الشريفين من مظلة الرعاية السعودية"، مضيفا: "إذا كان أهل مكة ادرى بشعابها فان لمكة رب يحميها وقيادة نذرت شبابها وشعبها لخدمتها ولن يكون لإيران ما تنادي به مهما علا الصراخ".

وأوضح أن "المغالطة الثانية فهي كالعادة بحق سوريا وشعبها. فالسيد حسن ينفي اي تدخل لإيران في الشأن الداخلي السوري وهذا أمر يثير الضحك والاستغراب فعلاً، لكنه في الوقت ذاته يتصرف باعتباره المندوب السامي الإيراني في سوري، ويتخذ حق التفاوض بشأن الزبداني والفوعة وسواها"، مشيرا الى أن "نصرالله يتحدث عن الهدنة ويعلن بنود الاتفاق ويكرس قواعد التطهير العرقي او المذهبي المتبادل بين المناطق السنية والقرى الشيعية. كما يشرح ابعاد التدخل الروسي في المعادلة السورية ولا يجد ضيراً في التقاطع الروسي - الاسرائيلي حول المسألة".

وأشار الحريري الى أن "المصير السوري في عقل وإدارة حزب الله موجود فقط في الدائرة المذهبية لمصالح "حزب الله" في المنطقة"، لافتا الى أنهم " يتصرفون مع الرئيس السوري بشار الاسد باعتباره كبير الخدم في هذه الدائرة وهو من خلال مطالعة السيد حسن السورية بالكاد ان يعرف ماذا يجري في سوريا".

وذكر أن "المغالطة الثالثة فهي بحق لبنان الذي يعتبره السيد حسن ملعباً للسياسات الايرانية بامتياز، وكل منطق السيد حسن في مقاربة الشأن الداخلي يعني ان لا شيء سيتحرك خطوة واحدة الى الامام". وتابع: "هو يعتبر ان المسيحيين أساس في وجود لبنان لكنه يعدهم بان رئاسة الجمهورية تعني وصول شخصية تغطي حضور "حزب الله" وتأثيره في العديد من البلدان".

ولفت الحريري الى أن "السيد حسن يعلن بالمختصر غير المفيد انه لن يكون هناك رئيس للجمهورية قبل معرفة المصير النهائي للرئاسة السورية، وبقية الكلام عزف على وتر الهدايا المجانية للمسيحيين واللبنانيين".  

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا