×

أحمد الحريري: للبنان قصة أخوّة مع رموز النضال العربي

التصنيف: سياسة

2015-11-24  12:14 م  224

 

أكد الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري، أن يد الجريمة التي اغتالت الرئيس الشهيد رفيق الحريري «لن تنال من عزيمتنا ومن إرادتنا في استكمال مسيرة الدولة اللبنانية العربية الحديثة«، مجدداً باسم الرئيس سعد رفيق الحريري إيماننا بشبابنا وبهويّتنا العربية وبدولتنا الوطنية.. وبمؤسسات العمل العربي المشترك وفي مقدّمتها جامعة الدول العربية ومجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة«.

شارك الأمين العام للتيار أحمد الحريري، في افتتاح مهرجان مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بعنوان «أجيال تحفظ تاريخ الأمة»، الذي تخلله تكريم الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع عدد من رموز النضال العربي: الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر، الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات، الشيخ زايد آل نهيان، الملك المغربي الراحل محمد الخامس، الرئيس الجزائري المناضل الراحل أحمد بن بيلا، والمناضلة الجزائرية جميلة بو حريد.

حضر التكريم في مقر جامعة الدول العربية، في القاهرة أول من أمس، كل من الأمين العام نبيل العربي، وزير الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية خالد عبدالعزيز، وزير الثقافة حلمي النمنم، ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة مشيرة أبو غالي، وحشد من الشباب العربي.

وبعد أن تسلم الدرع التكريمية باسم الرئيس الشهيد، ألقى أحمد الحريري كلمة استهلها بتوجيه الشكر والتقدير «من الرئيس سعد رفيق الحريري إلى جامعة الدول العربية، بيتنا جميعاً الذي نلجأ إليه في آلامنا وأوجاعنا وننساه أيام سعدنا وأفراحنا، وإلى الأمين العام نبيل العربي الذي يتحمّل مسؤوليةً استثنائية في ظروفٍ كارثية، وإلى شقيقة العرب الكبرى مصر الحبيبة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي لها في قلبنا ووجداننا كلّ تقدير واحترام، وكذلك إلى مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة ولرئيسته مشيرة أبو غالي«.

واعتبر أن «هذه الدعوة لتكريم قامات كبيرة تؤسس لثقافة النّهوض والتّقدّم والتّمسّك بالحقوق الوطنية والعربية وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية، قضية كلّ العرب على مرّ الأجيال، إلى أن يقيم الشعب الفلسطيني الشقيق دولته وعلى أرضه وعاصمتها القدس الشريف»، مشيراً إلى أن «لكلّ قامة من هذه القامات الكبار قصة أخوّة ووفاء مع لبنان واللبنانيين، والتي كان الرئيس الشّهيد رفيق الحريري قد عايشها مبادرة مبادرة، وكان مؤمناً أنّه لولا تلك الإرادات العربية الخيّرة والكبيرة لما استطاع لبنان أن يتجاوز مسيرة التّحديات الكبيرة والتي لا تزال تواجهنا حتى الآن«.

وشدد على أن «الرئيس الشّهيد رفيق الحريري فهم معنى إصرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أن يكون لقاؤه مع رئيس الجمهورية اللبنانية فؤاد شهاب في خيمة على الحدود اللبنانية - السورية احتراماً من الزّعيم عبدالناصر لسيادة لبنان ووحدته واستقلاله أيام الوحدة المصرية - السورية، فكانت وجهته التعليمية إلى جامعة بيروت العربية التي أسّسها عبدالناصر لتحقّق العدالة المعرفية لعموم اللبنانيين«.

وأشار إلى أن «الرئيس الشّهيد اختار المملكة العربية السعودية وجهةً لعمله وطموحه بقيادة جلالة الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز، الذي جعل من المملكة العربية السعودية دولة حديثة مفتوحة لكلّ الطاقات العربية الطموحة على العمل والإنجاز، وتعلّم هناك معنى الأخوّة العربية القائمة على العدل والاحترام وعدم التفريط بالمقدّسات وفي مقدّمتها القدس الشريف. وشاهد الرئيس الشهيد هناك تلك الإرادة الأخويّة الكبيرة بين جلالة الملك الشّهيد فيصل بن عبدالعزيز وسيادة الرئيس الشهيد محمد أنور السادات، وكيف كان تكاملهما وأخوّتهما وإيمانهما بأنّه عندما تتوحّد الإرادة المصرية - السعودية يكون العرب بخير وأمان، ويتحقّق الانتصار والعبور في حرب أكتوبر 73، ذلك اليوم المجيد الذي أعاد الاعتبار لدولنا وجيوشنا وشعوبنا، وأصبح مرتكزاً لمستقبلنا، وجدّد الأمل باستعادة حقوقنا في فلسطين وفي مقدّمتها القدس الشريف«. وأضاف: «وكان اغتيال الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز بعد أيام من اندلاع الحرب الأهلية في لبنان في 23 نيسان 75، وكان الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومعه كلّ اللبنانيين يعرفون أنّه لولا اغتيال الملك فيصل، لما تعاظم النّزاع في لبنان«.

وتوقف أحمد الحريري عند «إرادة الرئيس السادات مع الملك خالد بن عبدالعزيز في القمة الرباعية في الرياض والتي أرسلت قوات الردع العربية إلى لبنان، وأعادت التّوازن، ولجمت حدّة النّزاع المسلّح هناك. وكما يعرف كلّ اللبنانيين أنّه لولا اغتيال السادات لما تجرّأت إسرائيل على اجتياح لبنان واقتلاع منظمة التحرير وتشريدها مرة أخرى إلى كلّ مكان. واللبنانيون جميعاً ومنذ نكبة 48 وهم يتقاسمون مع الأخوة الفلسطينيين همّ العودة والانتصار لقضيتهم وللأخ الراحل ياسر عرفات الذي له في كلّ بيت صديق، وله كلّ الاحترام والتقدير لما صنعه لشعبه، ووهب قضية فلسطين كلّ حياته، فكان الرمز والأب والشقيق لكلّ الفلسطينيين تحت الاحتلال وفي الشتات«.

وأوضح أن «رفيق الحريري أدرك أخوّة وصداقة المغفور له الشيخ زايد آل نهيان وتجربته التوحيدية النموذجية التي جعلت من الإمارات العربية دولة حديثة رائدة ونموذجاً للوحدة الوطنية التي يقتدي الكثيرون بها الآن»، مشيراً إلى أن «الرئيس الشهيد أدرك عمق الأخوّة للمملكة المغربية التي ناضل من أجل استقلالها الملك المناضل محمد الخامس، وكذلك الدولة الجزائرية الشقيقة، مع دولة الرئيس أحمد بن بلا وجميلة بو حريد، ولما لمغرب محمد الخامس وجزائر المليون شهيد في قلوب اللبنانيين من محبة واحترام«.

وذكّر بأن «الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم ينس الإرادة الثلاثية لكلّ من الملك الحسن الثاني والرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يوم اجتمعوا وشكّلوا اللجنة الثلاثية لإنقاذ لبنان، والتي كان من نتائجها اجتماع القادة اللبنانيين في مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية، وبحضور ممثلي القادة الثلاثة، ولم يسمحوا لهم بالخروج من مدينة الطائف قبل التوقيع على وثيقة الوفاق الوطني التي أخرجت لبنان من آتون الحرب والنّزاع والاحتلال، والتي أسّست لقيادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري مسيرة إعادة النهوض والإعمار وبناء دولة المؤسسات«.

وشدّد على أننا «باسم الرئيس سعد رفيق الحريري نعتزّ بكلّ تلك الرموز الكبيرة ونعتبرها ملهمة لشباب لبنان والعرب في مواجهة تحدياتهم وبناء دولتهم الحديثة وتجاوز محنتهم المريرة التي نعيشها في أكثر من مكان الآن»، مؤكداً أن «يد الجريمة التي اغتالت الرئيس الشهيد لن تنال من عزيمتنا ومن إرادتنا في استكمال مسيرة الدولة اللبنانية العربية الحديثة«.

ولفت أحمد الحريري إلى أننا «نجدّد إيماننا بهذه الإرادات التي اجتمعت مجدّداً في التّحالف العربي بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية والسودان والمملكة المغربية من أجل إعادة الاعتبار للعمل العربي المشترك الذي فيه خلاصنا وتقدّمنا واستقرارنا وازدهارنا لنعيد ثقتنا بأنفسنا ودولنا وقيادتنا«.

وأكد «أننا نعلّق آمالاً كباراً على التّعاون الوثيق بين جمهورية مصر العربية بقيادة سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فالشباب العربي ينتظر منهما الكثير من أجل إعادة الاعتبار لصورتنا أمام العالم والتي تتعرّض للتّشويه والتدمير لأنه عندما تكون المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية معاً وبخير يكون الشباب العربي بخير«.

وختم بالقول: «باسم الرئيس سعد رفيق الحريري نجدّد إيماننا بشبابنا وبهويّتنا العربية وبدولتنا الوطنية.. وبمؤسسات العمل العربي المشترك وفي مقدّمتها جامعة الدول العربية ومجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة«.

يشار إلى ان أحمد الحريري هو الرئيس الفخري لمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، وقد رافقه إلى القاهرة كل من عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» راشد فايد، منسق عام الإعلام عبدالسلام موسى، مدير مكتبه غسان كلش، ممثلة لبنان وعضو المكتب التنفيذي في مجلس الشباب مي طبال والزميل الصحافي زياد منصور.

وكان تسلم الدروع التكريمية عن الزعيم جمال عبدالناصر نجله عبدالحكيم، وعن الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن فيصل آل سعود، وعن الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات السفير أحمد حجازي، وعن الشيخ زايد آل نهيان عضو المندوبية الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالجامعة العربية هاني محمد بن هويدن، وعن الملك المغربي الراحل محمد الخامس سفير المملكة المغربية ومندوبها الدائم فى الجامعة العربية سعد العليمي، وعن الرئيس الجزائري المناضل الراحل أحمد بن بيلا، والمناضلة الجزائرية جميلة بو حريد، القائم بأعمال السفارة الجزائرية في القاهرة أحمد مراد مرحوم.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا