تحضيرا لإنتخابات نقابة صيادلة لبنان المقررة في التاسع والعشرين من تشرين الثاني الجاري ، اقام قطاع الصيادلة في تيار المستقبل في صيدا والجنوب لقاء موسع لصيادلة من صيدا والجنوب واقليم الخروب  مع المرشح لمنصب نقيب الصيادلة جورج صيلي عرض خلاله برنامجه لحماية وتطوير المهنة. 
وحضر اللقاء الذي اقيم في مطعم ذوات في صيدا وتخلله عشاء تكريمي على شرف الصيادلة المشاركين :منسقة قطاع المهن الحرة في تيار المستقبل في لبنان بشرى عيتاني ، منسق تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود وعضو المنسقية الصيدلي رمزي مرجان ، منسق قطاع المهن الحرة في الجنوب المهندس وسيم البابا ، نقيب الصيادلة ربيع حسونة والنقيب السابق غسان الأمين وحشد من المدعوين. 
استهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت تحية لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولشهداء الوطن ولا سيما شهداء تفجيري برج البراجنة ، ثم بالنشيد الوطني اللبناني ، تحدث بعد ذلك منسق قطاع صيادلة المستقبل في صيدا والجنوب وسام بعاصيري فقال: ان صيادلة لبنان على موعد قريب مع عبور لسنوات قادمة عن طريق إنتخاب رئيس فذ وأعضاء أخيار ينهضون بمهنتنا نحو الريادة، راجين من المولى عز وجل أن يكون انتخابنا لكم مثمراً ومكللاً بالعطاءات والتقدم.
مرجان
كلمة الدكتور ناصر حمود القاها رمزي مرجان فقال: ان الفاجعة التي حلت بلبنان باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تتبين فداحتها يوما بعد يوم وسنة بعد سنة . فباغتيال الرئيس الشهيد فقد لبنان بجميع ابنائه المظلة التي كانت تحميه وتقيه من الاخطار المحدقة فيه ، فاصبح الوطن بعد رفيق الحريري ارضا مستباحة لكل من تسول له نفسه العبث بامن واستقرار هذا الوطن وليست الجريمة الارهابية التي حصلت في برج البراجنة سوى الفصل الاخير من هذه الاستباحة .وامام هذا الواقع الاليم ليس امام اللبنانيين سوى التوحد ووضع خلافاتهم جانبا ولو مؤقتا درءا للفتن والمكائد التي تتربص بنا . وربما يكون هذا النفس التوافقي لدى معظم الاحزاب متمثلة في نقابة صيادلة لبنان بداية نتمنى ان تنسحب على جميع الاستحقاقات واولها واهمها استحقاق انتخاب رئيس  للجمهورية اللبنانية توافقي مقبول من الجميع .. 
صيلي
بعد ذلك تحدث المرشح لمنصب نقيب الصيادلة جورج صيلي فراى ان انتخابات النقابة هي استحقاق  يتعلق بمصير الصيادلة في ظل ما نعيشه اليوم من خطر ستهدد المهنة.  وقال: من لم يدفع ثمن التغيير سوف يدفع ثمن عدم التغيير ، بهذه الجملة احببت ان ابدا كلمتي اليوم لاعبر عن اهمية الحدث الذي ينتظرنا في 29 الشهر وهو انتخاب نقيب صيادلة لبنان و14 عضوا بفريق عمل متجانس لفترة محددة من الزمن لتامين الاستمرارية للمهنة وتطويرها .. 
وعرض صيلي للواقع الذي وصل اليه قطاع الصيدلة في لبنان فاشار الى ان هناك 8400 صيدلانيا في لبنان بينما المطلوب 3000 وهناك اكثر من 3000 مؤسسة صيدلانية بينما لا يطلب اكثر من 1500 ، وهناك 5 كليات صيدلة وكادت ان تزيد خمسة تراخيص اخرى في ادراج وزارة التربية لولا جهود النقيب ربيع حسونة الذي خلصنا من هذه الكارثة . وقال:نعاني من عدم رؤية نقابية لتطوير المهنة ، ونعاني كقطاع من انحدار اقتصادي غير مسبوق بسبب عدم تعديل القوانين التي تهدد مهنة الصيدلة ، ونعيش قلقا مستمرا على مهنتنا ولقمة عيشنا وعيش اولادنا نتيجة ضرب الجعالة على الدواء، ونعاني من تفريغ بعض الدواء من الصيدليات ... لكل هذه الأسباب وغيرها قررنا ان نواجه وكانت بداية المواجهة عام 2005 نتيحة ايماننا بضرورة الوقوف  بوجه الصعوبات التي نعيشها كل يوم ، وهذه السنة لان لدينا انتخابات مصيرية قررنا ان نجعلها سويا ثورةً على الواقع الاجتماعي المتردي وعلى تسرب الفساد الى مهنتنا ، ثورة الأخلاق على اللاأخلاق وثورة الحقيقية على قلب الحقاق ، وثورة على احادية القرار وحصرية الشخص وثورة كرامة الصيدلي على الاذلال ..ثورة "مجتمعون من اجلكم" ..داعيا لأوسع مشاركة في انتخابات النقابة الأحد.
 
حسونة
ثم تحدث النقيب ربيع حسونة فقدم جردة حساب لما انجزته نقابة الصيادلة في عهده فقال: اول مشكلة واجهتنا موضوع التأمين ، كان تلزيم التأمين يتم بالتراضي. وعندما طلب مني ان اكمل بهذا النمط قلت لا ، وطلبت عدم التدخل بعمل النقيب فزعلوا .لكننا لم نلتقت وقمنا باستدراج عروض.
واضاف: في موضوع الجعالة على الدواء رفعت النقابة دعوى لدى مجلس شورى الدولة ودافعت النقابة عن الجعالة ووعدنا الوزير بان تكون 40% بدل 25% وهذه انجاز سيكون بامانة النقابة الجديدة .
وكذلك خفضنا الضريبة على الأرباح من 15 الى 9 % . وانتزعنا بروتوكولا يعطي الحق لنقيب الصيادلة بتسليم الهرمون يبعدما كان سوق الهرمون محصورا بست او سبع صيدليات .
وراى حسونة ان قرار وزير الصحة فيما يتعلق بالمضادات الحيوية هو مجحف للصيادلة ولا يمكن ان يسير الا ضمن سلة متكاملة تحفظ تطبيق القانون وعدالته لدى الجميع 
وفي موضوع الترخيص لكليات جديدة للصيدلة اشار حسونة الى ان النقابة نجحت وبدعم من تيار المستقبل وكل الأحزاب من احباط هذا الأمر الذي هو بمثابة مصيبة كانت ستقع على رأس الصيادلة .
واعتبر حسونة ان الوصفة الطبية الموحدة ليست لمصلحة الصيدلي وانما هي لمصلحة المريض والدولة والطبيب، مشددا على اهمية  ان يكون هناك جمعية لأصحاب الصيادلة وجمعية للمندوبين الصيدلانيين.
كما لفت حسونة الى الجهود المضنية التي بذلها كنقيب للصيادلة في موضوع ادارة النقابة وصندوق التقاعد وتحصيل مستحقات النقابة من الشركات . 
وقال: اخرج مرتاح الضمير بعدما انهيت "الإعارة" من تيار المستقبل لنقابة الصيادلية واعود الى هذه الخيمة الزرقاء التي اعتز بانتمائي لها لخدمة هذا الوطن من خلال مبادىء الرئيس الشهيد في تيار المستقبل ، ومع كل الزملاء في صيادلة المستقبل لدينا نهج وبرنامج سوف نسعى لتطبيقه مع كل اصحاب النية الحسنة في النقابة بغض النظر عن الطوائف والأحزاب والانتماءات السياسية . ونحن الآن مقبلون على انتخابات مصيرية معيارها ليس طائفيا او مذهبيا او سياسيا ، بل معيارها الوحيد هو مهنة الصيادلة ومستقبل هذه المهنة  ولمن نسلمها . فانتخابات النقابة ليس انتخاب مجلس وانما صراع اجيال .. وحتى ننجح بهذه الانتخابات يجب ان نذهب جميعا ونصوت ونضعها "زي ما هي" اي نجاح اللائحة مكتملة بما فيها النقيب .
وختم حسونة بتوجيه تحية الى ابن صيدا الصيدلي هاني الجردلي مهنا اياه على المشروع الذي تقدم به للنقابة . وقال: نريد هكذا اناس وطاقات في النقابة ومؤكد ان جورج صيلي سيمشي بهذا الموضوع وسيضيف الناس الذين لديهم قيمة مهنية وعلمية وتقدم قيمة اضافية لهذه المهنة ويضعهم جانبه .