×

ضمن فعاليات احتفالية العيد الأول لتأسيس مركز علا

التصنيف: سياسة

2016-02-10  01:56 م  182

 

برعاية وحضو رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة النائب بهية الحريري ومشاركة مدير المكتب الاقليمي لمنظمة اليونسكو في بيروت الدكتور حمد الهمامي ومساعد نائب رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية للتواصل الخارجي والالتزام المدني البرفسور ايلي سميا ،أطلقت المؤسسة والجامعة أولى فعاليات احتفالية العيد الأول لتأسيس أكاديمية التواصل والقيادة – علا التي قامت بالشراكة بينهما في المبنى التراثي لمدرسة عائشة ام المؤمنين التابع لجميعة المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا القديمة. وتخلل اطلاق الاحتفالية افتتاح حاضنة ريادة الأعمال في الأكاديمية بالتعاون مع اليونيسكو وبتمويل من الحكومة الفنلندية.
وشارك في الحفل :رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف بحضور خبراء من اليونسكو وغرفة صيدا واعضاء في جمعية التجار والمديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري روبينا ابو زينب وفريق عمل المؤسسة وحشد من التجار والحرفيين والشباب الذين شاركوا في ورش ودورات تدريبية نظمتها الأكاديمية خلال العام الماضي . 
سميا
 استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني فترحيب من هبة حنينة ،وعرض فيلم عن مركز علا  ثم كان عرض من البرفسور ايلي سميا حول البرامج المشتركة بين الجامعة اللبنانية الأميركية ومؤسسة الحريري ونشاطات أكاديمية التواصل والقيادة خلال العام 2015 فقال: بعد ايام سنحتفل بمرور اول سنة لإفتتاح اكاديمية التواصل والقيادة . خلال الـ 2015  كان لدينا 2640 متدربا في 124 ورشة عمل شملت طلابا من المرحلتين الثانوية والمتوسطة وجمعيات وتجارا من المدينة القديمة واسواق صيدا وحرفيين موظفين في محافظة لبنان الجنوبي وشبابا من المدينة ومنطقتها .وتركزت هذه الورش حول الريادة وعلم القيادة ومهارات التواصل وحل النزاعات بالطرق السلمية والتشبيك وادارة الوقت والآليات الحديثة في بناء القدرات في القطاعات ودورات لغة انكليزية . ونفذ بعض هذه الدورات في ريادة الأعمال بالشراكة مع اليونيسكو ، ونحن ومؤسسة الحريري فخورون بهذا التعاون .
وعن خطة العمل للعام 2016 لفت سميا الى ان هناك العديد من البرامج التي ستنفذ بالشراكة مع مؤسسة الحريري ومع شركاء محليين ودوليين ، منها برامج في مجال التوثيق في علم القيادة والمواطنة المالية وبناء قدرات البلديات الى جانب نموذج جامعة الدول العربية .
الحريري
وتحدثت الحريري متناولة الهدف مشروع الريادة الاجتماعية في أكاديمية التواصل والقيادة وهو اكتشاف وصقل وتطوير الطاقات والمهارات الكامنة لدى الأفراد والقطاعات فقالت: نحن نعتبر ان داخل كل انسان فيه طاقة يبدع فيها ونحن كمهمتنا ان نضيء على هذه الطاقة ونكتشفها وربما لا يعرفها نحن مع الجامع واليونسكو سنكتشف هعذه الموهبة الموجودة وقالت: الريادة لا تقتصر على مجموعة بل ربما تكون في كل انسان وفي كل مهنة ووظيفة وكل عمل نقوم به اذا ساعدنا بعضنا لنكتشف هذه الطاقة الموجودة داخل الأفراد. 
ورات الحريري ان الغاية من تأسيس مركز علا هو تحقيق العدالة التربوية، وان العدالة التربوية تكون بعدالة الفرص وبتطوير قدرات وطاقات الطالب. وقالت:الريادة هي في كل شيء،وفي كل المهن،وفي كل الاختصاصات. لا يوجد أحد ليس لديه موهبة أو طاقة ، والمهم هو ابرازها وتطويرها . لا أحد لا يريد أن يتعلم ويتطور، بينما المشكلة هي بالنظام التعليمي والنظام العام الذي لا يتيح الفرص لذلك ، وبالتالي نحن نسعى لتكثيف الدورات التدريبية لتكون بشكل واسع ومستديم لنرفع الظلم التربوي ونجدد الفرصة لأن الخطأ بالنظام وليس بالأفراد.
ونوهت الحريري بالشراكة المستمرة مع الجامعة اللبنانية الأميركية وبالتعاون القائم مع منظمة اليونسكو في هذا المشروع والذي قالت انه يتوج اليوم بافتتاح حاضنة ريادة العمال في مركز علا . 
الهمامي
وتحدث الدكتور حمد الهمامي مستعرضا اهمية الريادة الاجتماعية واعتمادها من قبل اليونسكو في المشاريع ذات الصلة بالتربية والشباب . وقال : منظمة اليونسكو لها اهدافها ومهامها الخاصة ، والتعليم كان حتى العام 2015 جزءا من اهداف الأونيسكو لكنه كان مدمجا في مجمل الأهداف المعتمدة في استراتيجية المنظمة خلال 15 سنة مضت ( 2000-2015 ) أما اليوم وفي استراتيجيتها من الآن وحتى العام 2030  فقد سعت اليونسكو لان يكون هدف التعليم مستقلاً بذاته  حتى يعطى زخم اكبر للوصول الى الأهداف التي نسعى لتحقيقها في هذا المجال.وما تقومون به في هذا الصرح التعليمي من تأهيل للشباب مهنيا وتقنيا يصب في  الهدف نفسه .ونحن سعداء بالتعاون مع مؤسسة الحريري في هذا الصرح من خلال المشاريع والبرامج التي قدمت ونامل في استكمالها ببرامج أخرى  .
ولفت الهمامي الى ان اليونسكو تخصص جزءا كبيرا من برامجها للإهتمام بالنازحين من سوريا التي قال ان لها تاثيرها السلبي في لبنان وخاصة في مجال التعليم ، وقال: لقد اخذت اليونيسكو على عاتقها التعليم الثانوي والعالي والتعليم المهني بالنسبة للاجئين السوريين وفي الدول المتاثرة بهم او المضيفة لهم ، وهذا البرنامج يشمل اللبنانيين المحتاجين في هذا المجال .
الشريف
وكانت كلمة لرئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف الذي رأى ان صيدا لم تتمكن حتى الآن من الاستفادة كما يجب من موقعها الجغرافي وغناها التاريخي على الرغم من انها تحتضن مراكز مالية وتجارية وصحية وتربوية كبيرة . ونوه بالمشاريع التي قامت وتقوم بالمدينة ولا سيما مشروع تأهيل البنى التحتية للأسواق التجارية ومتحف صيدا التاريخي معتبرا انهما مع باقي المشاريع ستساهم في تطوير المدينة انمائيا . كما لفت الى اهمية مشروع ازالة جبل النفايات وتحويل مكانه الى حديقة ما من شانه ازالة الصورة السلبية التي كانت تؤثر على الاستثمار في المدينة ولا تشجع رؤوس الأموال على تنفيذ مشاريع تجارية وسياحية فيها . واورد الشريف سلسلة نقاط اعتبرها هامة من اجل تنمية المدينة وتحسين وضعها ومن الضروري اتخاذ القرارات اللازمة بشأنها مثل اعادة وضع خطة لحركة السير في المدينة ، واعداد خطة لإيجاد مواقف سيارات في السوق التجاري واعادة تأهيل وانشاء مدينة صناعية على احدث الطرق وخلق فرص عمل وتأهيل ودعم الحرفيين وتصريف انتاجهم وتدجريب كوادر عمالية على مواكبة تطور التجارة ووضع خطة لتنمية السياحة ترتكز على التكامل بين المدينة القديمة والحديثة وانشاء مؤسسة سياحية على " الزيرة " وانشاء موقع الكتروني سياحي يكون قاعدة معلومات عن المدينة وتطورها ، واستثمار الترميمات التراثية في المدينة القديمة وتحويلها اسوة بمدن لبنانية اخرى الى مكان لتصوير الأعمال السينمائية والتلفزيونية ، واعادة احياء مهرجانات صيدا السياحية وانشاء فندق يلبي احتياجات المدينة السياحية ويساهم في تطويرها تطوير الصيد البحري واستكمال المكنشآت الرياضية وانشاء مساحات خضراء وملاعب للأطفال في الأحياء السكنية وانارة الشوارع بالطاقة الشمسية .. 
صالح
وداخل رئيس غرفة التجارة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح  متناولاً دور الشركات الكبرى في القطاع الخاص في دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة.، فقال: ان هذا الدور كان محدود جدا ، لأن ذلك كان يتطلب دراسات لم تكن موجودة ،بينما اليوم اصبحت هذه الدراسات حاضرة بدعم من الاتحاد الأوروبي . واليوم غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب هي التي تقوم بدور دعم المؤسسات الصغيرة وانشأت لهذه الغاية مكتبا خاصا لدعم الصناعات والحرفيين والمزارعن من اجل تطوير صناعتهم وانتاجهم وهو يؤمن كل المعلومات اللازمة لكيفية التصدير او تأمين السيولة واعداد الجدوى الاقتصادية اللازمة وتحضير ملف للحصول على قروض. 
واشار صالح الى ان كل هم الغرفة حاليا كيفية مساعدة الصناعيين والزراعيين والحرفيين وانه يوجد في غرفة التجارة اليوم 21 ألف منتسب بينهم 2000 صناعي يصدرون، وقال: هؤلاء سنطورهم حتى يزيد العدد الى 4 و5 الاف لأنه كلما طورنا الصناعيين المصدرين كلما أمنا فرص عمل وهذا امر ملح في ظل تفشي البطالة التي اصبحت عبئا على الاقتصاد والتنمية. كما ان تطوير الزراعة والصناعة الزراعية من شأنه ان يؤمن فرص عمل . والمطلوب ايجاد زراعات قابلة للتصدير وتقبلها الأسواق الخارجية.
الأسمر
كما كانت كلمة  لكامل الأسمر وهو رائد أعمال اجتماعي عربي حول سبل خلق آليات وبيئة تساعد على التشبيك بين رواد الأعمال ودور الشباب في المساهمة بأفكار يمكن تبنيها من قبل مؤسسات وقطاعات وحتى افراد ذوو خبرة في مجال من المجالات .وقال: علينا ان نشجع الشباب على طرح افكار ولا يجب ان نستهن بأي فكرة مهما صغرت فالفكرة تشكل 20% من العمل و80% هو التطبيق . 
وبعد مداخلات لعدد من الحاضرين ، قامت الحريري والهمامي وسميا بافتتاح حاضنة ريادة الأعمال في مركز علا والذي تم تجهيزه في اطار مشروع اليونسكو لتعزيز مهارات العمل والحياة للشباب والممول من الحكومة الفنلندية.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا