×

هل تمرّ انتخابات صيدا بالسوق الحرة في المطار وبيت الوسط؟

التصنيف: الانتخابات

2016-04-28  12:27 م  705

 

محمود زيات - موقع جريدة الديار:

تجزم اوساط صيداوية متابعة للانتخابات البلدية لعاصمة الجنوب صيدا، ان المعركة الحقيقية للانتخابات ستتركز بين لائحتين مكتملتين، تعبران عن المعسكرين الاكثر تمثيلا في المدينة، تيار المستقبل الذي يخوض المعركة باللائحة التي يرأسها الرئيس الحالي للبلدية محمد السعودي، والتنظيم الشعبي الناصري الذي سيشكل اللائحة التي يخوض فيها المواجهة مع «المستقبل»، وما يظهر بين الطرفين، ما هو الا تكتيكات وحرتقات ومحاولات من شخصيات لـ«رفع السعر»، في استحقاق انتخابي تقدر البعض ان حجم نفوذ «المستقبل» في صيدا قد تأثر جراء التعثر السياسي والمالي الذي يعيشه منذ سنوات، وهذا ما يدفع بـ «المستقبل» الى اعادة تجميع قواها وتجنيد شبكات صداقاته في المعركة.
وتكشف الاوساط ان البالون الذي اطلقه رجل الاعمال محمد زيدان، الذي تربطه شراكة تجارية مع الرئيس فؤاد السنيورة، وعلاقات جيدة مع «تيار المستقبل»، بتسريب نيته خوض الانتخابات النيابية، جاء كجرس قرع في ساحة هادئة، يحمل الكثير التساؤلات عن مصير مشاريع واستثمارات، تردد مؤخرا انها ستكون من حصة متمولين سعوديين، ومن بينها السوق الحرة في مطار بيروت، ولو انه جاء ترجمة لانزعاج زيدان من ترشيحها للرئيس الحالي للبلدية محمد السعودي واعضاء مجلسه، فـ «العمة» النائب بهية الحريري التي ترسم اللوحة النهائية للائحة التي سيخوض بها «تيار المستقبل» الانتخابات في صيدا، احرقت المراحل حين فاجأت الحلفاء والاصدقاء... ومن بينهم زيدان، بترشيح السعودي، لكن المصادر تتحدث عن ان الحريري لم يطلق وعودا للنظر في ما طرحه شريك السنيورة.
فزيدان الذي تربطه علاقات صداقة مع معظم القوى السياسية، على الرغم من ان شراكته التجارية مع الرئيس السنيورة، لم يكن في السابق يولي اهتماما في الملف البلدي، وهو لم يُعرف عنه انه مساهم في صناعة رؤساء بلدية صيدا، الا ان طريقة تعاطي «تيار المستقبل» بشخص النائبة بهية الحريري التي جرت في ملف الانتخابات، ولّدت المناخ الملائم له لتطيير رسائل ملحة «لمن يعنيهم الامر»، ومن يعنيه الامر بالدرجة الاولى هو «المستقبل»، والامر لم يكن ملفا بلديا، بل شعور زيدان بالاستهداف، من خلال استبعاد مقربين منه عن لائحة «المستقبل»، بعد ان المحت اوساط «المستقبل»، ان اللائحة ستكون هي نفسها تشكيلة البلدية الحالية، برئيسها واعضائها، مع تعديل في اسمين هما امين عام «تيار المستقبل» احمد الحريري نجل النائب بهية الحريري والمحامي اسكندر حداد الذي يقاطع المجلس البلدي منذ سنوات، بسبب خلافات نشبت بينه وبين رئيس البلدية.
اما على جبهة اللائحة المنافسة للائحة تحالف «المستقبل» ـ «الجماعة»، فتؤكد مصادر في التنظيم الشعبي الناصري ان العمل جار بصورة متواصلة لاستكمال التحضير للمعركة الانتخابية، وتقول: تكاد تكون الامور جاهزة، واللائحة التي سيخوض بها التنظيم واللقاء الوطني الديموقراطي في صيدا، هي معركة ينبغي ان تعني الجميع، والامور تسير لاشراك مختلف الشرائح الاجتماعية، وستكون غنية بالاختصاصات والمهنيين من ذوي الاختصاص والالمام بالعمل البلدي والاهلي وحاضرة في الحياة العامة، فالتوجه هو معركة تكسر كل القواعد التقليدية التي تحكمت على مدى السنوات الماضية بتشكيل المجالس البلدية، فالمجال ينبغي ان يتوفر لكل الكفاءات بالتعبير عن ذاتها في معركة تعني المدينة واهلها، فالمعركة التي نريدها تعبير عن ارادة التغيير والإنماء، واستعادة دورها كعاصمة للجنوب، ونقطة مركزية في الاقتصاد اللبناني بشكل عام والجنوبي بشكل خاص، وإعادة دورها المنفتح على جميع أبناء الوطن، وقطع الطريق امام كل انواع التحريض الطائفي والمذهبي.
ـ لائحة اسلامية! ـ
وعلى خط مواز، يبرز تحرك انتخابي اسلامي، يعبر عن الحالة التي «تيتّمت» بعد معركة عبرا التي جرت بين المجموعات المسلحة للشيخ احمد الاسير والجيش اللبناني، في حزيران العام 2013، وتقول اوساط متابعة، انه من غير المستبعد ان تمضي بعض الجهات الاسلامية المتطرفة، في نواياها بخوض المعركة الانتخابية من خلال لائحة «أسلامية»، ينشط في تشكيلها القيادي السابق في الجماعة الاسلامية الدكتور علي الشيخ عمار الذي رفع من منسوب خطابه المذهبي بعد مرحلة الاسير، التي انتهت بمعركة عسكرية في معقله في عبرا، بعد ان انهى الجيش اللبناني مربعه الامني وزجه في السجن حيث يخضع للمحاكمة، فالشيخ عمار كان اول من خرج من قيادة الجماعة، بعد استبعاده عن رئاسة مكتبها السياسي وهو مركز شغله لسنوات، ليتناغم مع الحالة الاسيرية في صيدا وجمهوره الذي بقي خارج السجون.
وتكشف مصادر عليمة، ان الشيخ عمار تلقى رسالة دعم ومباركة من الاسير... بخوض الانتخابات وتبنيها، مشيرة الى ان الايعاز اعطي لجمهور الاسير بالمشاركة في الانتخابات، من خلال الاقتراع للائحة الاسلامية فقط، وفسرت خطوة الاسير هذه بانها تنطلق من حسابات تتعلق بما يراه الاسير في «تيار الحريري» في صيدا، سيما انه ردد غير مرة ان النائب بهية الحريري خذلته وخذلت انصاره، «وان كل الذين كانوا معي انقلبوا عليّ»، عامزا من قناة مسؤولين كبار في الدولة، الجهات السياسية في المدينة استفادت من حملات التحريض المذهبي التي قادها الاسير داخل المدينة، وان الاسير يريد ان يظهر حجم الدعم الانتخابي الذي قام بتأمينه لـ «المستقبل» في الانتخابات النيابية السابقة والتي فاز فيها الرئيس فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري، وذكرت بالزيارة اللافتة التي قام بها السنيورة الى مسجد بلال بن رباح، لاداء صلاة الجمعة بامامة الشيخ الاسير، قبل ايام قليلة من موعد فتح صناديق الاقتراع.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا