×

لم يجدوا مكانا لروسيا في الهجوم على الرقة

التصنيف: أقلام

2016-11-11  09:37 م  181

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

 تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" عملية الهجوم على مدينة الرقة؛ مشيرة إلى أن واشنطن تُوازن في خطواتها بين تركيا والكرد.
 
جاء في مقال الصحيفة:
 
صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر بألَّا خطط للولايات المتحدة للتنسيق مع روسيا وقوات الحكومة السورية في عملية الهجوم على الرقة، وأن القوى الرئيسة المهاجمة هي "قوات سوريا الديمقراطية" والمعارضة السورية المسلحة والتحالف الدولي الذي يدعمها جوا.
مارك تونر
بيد أن تونر اعترف بأن التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الرقة "محق"؛ لكنه أضاف: "كان بإمكان تنفيذ الاتفاق الذي وُقع في 9 سبتمبر/أيلول، أن يجعلنا نتعاون مع روسيا في سوريا. ولكننا لم نتوصل إلى أي شيء، لعدم وجود أي تنسيق بهذا الشأن. كما أنه ليس لدينا خطة للتنسيق مع روسيا وقوات النظام"، حسب تعبيره.
 
وبحسب قوله، تُجري الولايات المتحدة مفاوضات مع تركيا لتجنب وقوع نزاعات في الرقة. ويذكِّر بأن أنقرة غير راضية عن مراهنة واشنطن على "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتألف في غالبيتها من الأكراد في عملية تحرير الرقة. فقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "ألَّا أحد يصدق في العالم هذا الموقف الساذج، بإمكان القضاء على منظمة "داعش" الإرهابية، بواسطة منظمة ارهابية أخرى"، (بحسب قناة "الجزيرة"). أما نائب رئيس الحكومة التركية نعمان قورتولموش، فقد أعلن أن تحرير المدينة العربية يجب أن يتم على يد قوات عربية.
 
ومع ذلك، فقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن بعض القضايا بين رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد ونظيره التركي خلوصي أكار.
 
فقد صرح مصدر مقرب من المفاوضين لصحيفة "حريت ديلي" بأن الجانبين اتفقا على نقطتين: الأولى بشأن الهجوم على مدينة الباب السورية، الذي بدأته قوات "جيش سوريا الحر" التي تدعمها تركيا جوا.
 
ويذكر أن هذا الهجوم توقف بعد أن أعلنت الحكومة السورية عن استعدادها لإسقاط الطائرات التركية. وبحسب المصدر، وافق دانفورد على توفير غطاء جوي أمريكي في الهجوم على مدينة الباب.
 
والنقطة الثانية، التي اتفق عليها الجانبان هي بشأن مدينة سنجار العراقية، التي كان "داعش" يسيطر عليها وحررتها القوات الكردية. فالسلطات التركية تعتقد أن "حزب العمال الكردستاني" الذي تعدُّه أنقرة إرهابيا، ينوي إنشاء قواعد في شمال العراق. ولذا حذر أكار دانفورد من أن تركيا ستكون مضطرة إلى التدخل في مسألة سنجار؛ لأن توازن القوى هناك يشكل "تهديدا للأمن القومي"، وقد اعترف الجنرال الأمريكي بأن "هذا من حق تركيا".
مدينة سنجار العراقية

 
وتفيد "رويترز" بأنه إضافة إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، تشترك المعارضة السورية المسلحة في الهجوم على الرقة؛ حيث تمكنت القوات المهاجمة من الاستيلاء على مجموعة من القرى بدعم من طائرات التحالف. والهدف الرئيس لهذا الهجوم هو تطويق المدينة وعزلها تماما، لمنع المسلحين من مغادرتها. وتقول "بي بي سي"، استنادا إلى معطيات الاستخبارات الأمريكية، إن "داعش" كان في الرقة بالذات يخطط للعمليات الإرهابية في بلدان أخرى، لذلك تقرر تطويقها.
 
ويقول شهود عيان إن مسلحي التنظيم يستخدمون سيارات مفخخة في المعركة كما يفعلون في الموصل. وصرحت مصادر مطلعة لوكالة "فارس" الإيرانية بأن المعلومات عن انطلاق هجوم "قوات سوريا الديمقراطية" على الرقة أجبرت قادة التنظيم على إعلان حالة الطوارئ والنفير العام فيها. وقال المصدر إنه "مع بدء هجوم قوات سوريا الديمقراطية على الرقة، بدأ الارهابيون بحفر خنادق حول المدينة وملئها بالنفط الخام. وينوي التنظيم حرق هذا النفط عند اقتراب القوات المهاجمة من المدينة"؛ مضيفا بأن الدخان الأسود الكثيف يعوق عمل الطيران الحربي.
 
يقول كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق بوريس دولغوف إن "الهدف من هذه العملية هو تحقيق أهداف الولايات المتحدة وتلك القوى التي تدعمها. وحاليا تهاجم "قوات سوريا الديمقراطية" المدينة، حيث هنا للولايات المتحدة أهدافها الخاصة. لذلك فهي ليست بحاجة إلى التنسيق مع روسيا. وعموما، فإن هذا التنسيق لم يكن ضمن خطة محاربة الارهاب". لأن أهداف الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة مختلفة تماما، عن أهداف روسيا وشركائها في المنطقة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا