×

"شباب حزب الله مجمع الحدث مهيّأ لفكر الحزب"

التصنيف: أقلام

2016-11-30  12:57 م  256

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

السفير
 
لكلّ مكوّن حزبي أهدافه وخططه التي تأتي ضمن تأهيل و "ترميم" تطلّعات الشباب لتحفيزهم على الانخراط في الشأن العام، بما يتلاءم مع مشروعهم السياسي. لكن يبقى لكل قطاع شبابي حزبي برنامج محدّد ينطلق منه بغية بلوغ هدفه.
لحزب الله إيديولوجية مقاومة تطبق في مختلف قطاعاته الشبابية أو غير الشبابية. فالهدف "بناء جيل مقاوم، مثقف من خلال العلم والمعرفة. في النهار يجلسون على مقاعد الدراسة أما ليلاً فهم على الجبهات. يحملون السلاح. للدفاع عن الأرض والقتال". هكذا يصف مسؤول التعبئة التربوية في حزب الله حسين ناصر العنصر الشبابي في الجامعات اللبنانية، مؤكداً أن توأمة الحزب والجهاد من أهداف هذا القطاع.
تتمّ هذه التعبئة عبر ما يمكن تسميته بالجذب المريح، أي، بحسب ناصر، "لا نمارس أيّاً من الضغوط على الطالب للانخراط بالقطاع الشبابي الحزبي، بل نعتمد على الندوات والمحاضرات والنشاطات في مختلف الكليات لنشر الوعي والثقافة التي تدفع الشباب الى التقدم والتطور في المجال المهني والعملي". ومن دون أن ينكر ناصر البيئة الحاضنة لمفهوم المقاومة التي تسهل هذه العملية، يوضح: "في بيروت بشكل عام، وتحديداً في الحرم الجامعي للجامعة اللبنانية في منطقة الحدث، مهيأ لفكر حزب الله، نظراً لوجوده في منطقة الضاحية الجنوبية، وأيضاً لأنّ أغلب الطلّاب الذين يتسجّلون في هذا الحرم يأتون من خلفية المقاومة".
إذاً، يرى ناصر أنّ الواقع الجغرافي لمجمع الحدث كفيل بتنميط صورة هيمنة حزب الله على هذا الفرع. تظهر هذه الهيمنة بشكلٍ واضح على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنشر بين الفترة والأخرى فيديوات تظهر ممارسة بعض الطلاب التابعين للحزب لنشاطات ذات طابع ديني، إضافةً إلى إطلاق هتافات مؤيّدة لإيران أو لولاية الفقيه. من جهته يؤكد ناصر أن كل ما نُشر هو تضليل لواقع المجمّع الحقيقي، فهو حسب رأيه "يمتاز بالانضباط والهدوء، والأمر اقتصر على مجموعة من الطلاب أحبّت ممارسة شعاراتها الحزبية والدينية داخل قاعة مغلقة ولم تتعدَّ على أحد. وهذه حرية تعبير أيضاً".
أما في ما يخص الانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية، وتأجيلها الى أجلٍ غير مسمّى بعدما كان رئيس الجامعة السابق عدنان السيد حسين قد حدّد موعدها في نيسان الماضي. يعتبر ناصر أنّ ما تقوم به إدارة الجامعة هو نوع من "التهميش للطلاب، ومن حقّهم ممارسة الانتخابات واختيار ممثليهم بكامل إرادتهم. وهذا العمل السياسي مطلوب وأساسي لبناء كوادر مسؤولة وعلى مقربة من الشأن العام".
وحول علاقة التعبئة التربوية بالقطاعات الشبابية الحزبية الأخرى كافة. يشرح ناصر: "أن الحلفاء الأساسيين لنا في السياسية هم حلفاؤنا في القطاعات الأخرى، أيّ نحن نقف جنباً إلى جنب مع حركة أمل والتيار الوطني الحر وتيار المردة في الاستحقاقات الطلابية كافة في الجامعات".
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا