×

أين لياقة المخطابة مع مفتي الجمهورية يا نقيب الصحافة؟!!!

التصنيف: سياسة

2017-01-08  05:53 م  317

 

بقلم الشيخ أحمد نصار
أطلعني بعض الحريصين على ما نشره نقيب الصحافة اللبنانية بقلمه في مجلته الرديئة المسماة "ندين"، وفي عددها الصادر يوم الإثنين في 212017، يتساءل فيها أين سماحة المفتي من الموضوع الذي أثير في حلقة من برنامج "للنشر" على تلفزيون الجديد، الذي واستقبل فيها تلك المرأة المتطرفة والحاقدة والمشبوهة، تمس بكلامها سيد البشرية الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلّم.

 

للوهلة الأولى يظن القارئ أن سعادة نقيب الصحافة يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يحاضر في العفة والطهارة ومواجهة الفتنة، متهماً سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بالتقصير والغياب عن مستوى الحدث الخطير، وواصفاً بيان دار الفتوى بالخجول، والمبهم، والخالي من المتابعة، ثمّ يسرد جملة من التساؤلات التي عدّها سعادته أنها إجراءات كان يجب سلوكها لمواجهة نيران هذه الفتنة ولكن سماحته لم يقم بها.

 

وللأسف لم نسمع من مدّعي الدفاع عن الطائفة السنيّة ومفتي الجمهورية ودار الفتوى كما يسمون أنفسهم أي كلام أو بيان أو استنكار أو ادانة أو حتى توضيح. ولعل السبب في ذلك أن المهمة الموكلين بها ويتقاضون عليها المخصصات المالية في إثارة الفتنة المذهبية غير متوفرة هنا.

 

ورغم مخالفتنا لسماحة المفتي في بعض الاستراتيجيات الفكرية والسياسية والإدارية على مستوى الأداء والدور العام للدار، إلا أننا لا نرضى أبداً أن يوجّه أي أحدٍ ولو كان نقيب الصحافة رسالة سياسية تحمل في طياتها الإساءة الى موقع سماحة مفتي الجمهورية، وهو يستغل بذلك موضوع الإساءة للرسول الأعظم من خلال مجلةٍ خليعة تتعارض بشكلها ومضمونها ومقاصدها مع شريعة الإسلام وأخلاق أهل الأديان السماوية عامة، ومع قدسية الرسول صلى الله عليه وسلم، ناهيك عن توجيه الكلام لسماحة المفتي ووضع صورته وهو يمثل بموقعه وزيّه ورثة النبي المصطفى وهم جميع العلماء في لبنان.

 

كان الأولى على سعادته إن كان صادقاً في دفاعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتحرك بوصفه نقيبا للصحافة لدى القضاء ضد المحطة التلفزيونية وكل البرامج المسيئة للدين ورموزه. كما كان عليه إن أراد خيراً لا انتفاعاً أو تزلّفاً سياسياً أو إثارة للفتنة أو إساءة، أن ينشر كلاماً لائقاً من خلال وسيلة لائقة وفي الوقت المناسب، وليس بعد حلّ الموضوع وانتهاء الأزمة وإطفاء نار الفتنة.

 

سعادة نقيب الصحافة؛ ليس هكذا توجّه الرسائل السياسية أو الاستباقية لسفر سماحة المفتي للمملكة العربية السعودية، وإنما كان بإمكانك زيارة الدار ومناصحة المفتي أو توصيل ماهو مطلوب منك إيصاله لسماحته، أو سؤال أهل الخبرة والحنكة والحكمة عن الطرق المثلى في توصيل الرسائل ذات الأبعاد المحليّة والإقليمية، أو الاعتذار عن مهمة التوصيل عند عدم الخبرة والاحاطة

alsadaranews

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا