تحت شعار " من أجل مدرسة آمنة" ترأس محافظ الجنوب منصور ضو في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في سراي صيدا الحكومي اجتماعا موسعا لمدراء وممثلين عن مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار وعن الجامعات والمعاهد العاملة في المدينة شارك فيه رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ورئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد سمير شحادة ومساعده العقيد حسين عسيران ، وخصص للبحث في سبل الحفاظ على بيئة آمنة للطلاب في محيط مدارسهم  وجامعاتهم من خلال وضع خطة لتعزيز إجراءات الحماية والسلامة العامة وتأمين عملية دخولهم صباحا اليها او خروجهم مع انتهاء الدوام والتخفيف من الازدحامات المرورية امامها وذلك تنفيذا لتوصيات اجتماع مدراء مدارس الشبكة الذي عقد مؤخرا في مجدليون برئاسة رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ومشاركة المحافظ ضو والسعودي وعباس...

استهل اللقاء بكلمة ترحيب من منسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب الذي استعرض الهدف من الاجتماع وهو دراسة ومناقشة وتفعيل إجراءات الحماية والسلامة العامة أمام مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار تأميناً لوصول التلامذة وأهاليهم إلى المدرسة ومحيطها والعودة منها بطريقة سالمة وتجنب وقوع الحوادث والمخاطر، موردا بعض الأفكار والمقترحات بهذا الخصوص ومنها تفعيل كاميرات المراقبة في المدارس. وتنظيم السير أمام بوابات مداخل المدارس خصوصاً في وقت الذروة وتنظيم ورشة عمل من قبل جمعيات متخصصة بإجراءات السلامة لعدم وقوع حوادث مع الطلاب وتنظيم وقوف الباعة أمام المدارس وغير ذلك.

وتحدث المحافظ ضو متوقفا عند اهمية اللقاء لكونه يجمع الادارة الرسمية والقوى الامنية والبلدية مع القطاع التربوي لويصب في خانة سلامة الطلاب وانتظام العملية التربوية بشكل طبيعي . وقال : ان الوضع الذي يحصل امام المدارس والجامعات غير صحي وغير سليم ومعالجته مسؤولية مشتركة ولا نستطيع حله بمفردنا بل يجب ان نبذل الجهود سويا اي كل ادارة منكم عليها مسؤولية في ان نتساعد كي نصل الى مكان نصبح نموذجا بمدارسنا وجامعاتنا وفي البيئة المحيطة .. وقد بدأنا فعلا بمخطط لنحمي المحيط وسنبدأ به كنموذج في محيط السراي وهذه التجربة سنعممها على المدارس والجامعات لتصبح ايضا نموذجا لكل لبنان ..

وطلب ضو من كل مؤسسة تربوية وضع لائحة بالمشاكل التي تواجهها على هذا الصعيد سواء في الباحة الداخلية للمؤسسة او في النطاق الخارجي ، وبالاحتياجات المتعلقة بهذا الموضوع  . ولفت الى ان من بين الأفكار التي تتم دراستها جديا ربط كاميرات المراقبة على مداخل المدارس بغرفة عمليات في سراي صيدا لمراقبة محيط المدارس على مدار الساعة وتسيير دوريات امنية حولها   ، وايضا وضع مطبات امام مداخل  المؤسسات التربوية التي تمنى عليها الابلاغ عن ارقام ومواصفات اي سيارة تتسبب لمدارسهم بازعاج . وخلص للقول: الطلاب هم اولادنا ومستقبل هذا البلد لذلك حمايتهم واجب ومسؤولية مشتركة معكم . لافتاى الى ان بلدية صيدا بصدد زيادة عدد الشرطة البلدية فيها والتي سيكون للمدارس حصة منهم لا سيما في اوقات الذروة .

من جهته اكد رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ان البلدية تقوم بما هو مطلوب منها في مواكبة احتياجات المؤسسات التربوية واذا كانت هناك اية امور تستطيع تلبيتها فهي حاضرة وتضع كل امكانياتها في سبيل سلامة الطلاب .وكانت مداخلات لعدد من المدراء تخللها عرض بعض الافكار والمقترحات وشكلت من المجتمعين لجنة متابعة مشتركة من الشبكة المدرسية والمنطقة التربوية والمحافظة لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه .