×

تضع حداً لفوضى «الوسطاء» «انتفاضة» محافظ الجنوب على مركز النفوس

التصنيف: سياسة

2017-02-05  10:59 ص  360

 
صيدا ــــــ رأفت نعيم هي أشبه بانتفاضة إدارية عصفت بدائرة النفوس في مركز محافظة لبنان الجنوبي في سراي صيدا الحكومي. أما شعار هذه الانتفاضة فهو وضع حد لحال الفوضى والتسيب التي كانت تشهدها تلك الدائرة، وإنهاء «سطوة بعض»السماسرة«و»مونة«بعض المخاتير على موظفي الدائرة على حساب مصلحة المواطن وسرعة إنجاز معاملاته. فقد فوجئ موظفو مصلحة نفوس لبنان الجنوبي في سراي صيدا الحكومي بمحافظ الجنوب منصور ضو يقوم بـ»كبسة«مباغتة على هذه الدائرة قام خلالها بمعاينة ورصد حال الفوضى التي تشهدها بعدما تصاعدت وتيرة التذمر والشكاوى من هذه الحال من قبل العديد من المواطنين وحتى من أوساط المخاتير أنفسهم، فسارع الى اتخاذ قرارات حازمة تقضي بمنع المخاتير والسماسرة من الدخول الى مكاتب الدائرة والحديث مع الموظفين حتى وإن كانت تربطهم بهم صداقات، ومنع هؤلاء من الخروج من مكاتبهم أو التواصل مع أحد خارجها خلال ساعات الدوام، وتكليف مأمور النفوس بالتدخل شخصياً ومباشرة للنظر سريعاً بأي شكوى تصدر من أي مواطن على اي موظف في الدائرة تتعلق بإنجاز معاملة. مصدر مسؤول في محافظة لبنان الجنوبي قال لـ»المستقبل«:»هذه الاجرءات تأتي في سياق خطوات اتخذها المحافظ ضو على صعيد مختلف الدوائر في المحافظة من أجل تحسين أدائها وإنتاجيتها في خدمة المواطن من جهة ومن أجل مكافحة الفساد الذي «ينهش» في جسد الإدارة حيث وجد وبأي شكل كان«. واضاف المصدر أن»الإجراءات التي اتخذت في دائرة النفوس سببها أن بعض الموظفين يعطون الأولوية للمخاتير والسماسرة وليس للمواطنين، بينما المفترض أن تكون مصلحة المواطن فوق كل اعتبار لذلك فإن المحافظ ضو يضع في أولويته أن يحصل هذا المواطن على حقوقه من الإدارة مباشرة وليس عبر وسيط أو سمسار، لذلك اتخذت هذه الحزمة من الإجراءات من أجل تسهيل تسليم إخراجات القيد والهويات للمواطنين وبالتوازي – يتابع المصدر – لن يتم إهمال طلبات المخاتير لكن سيتم تنظيم حصولهم عليها، وبالمقابل كل موظف سيخالف التعليمات ستتم محاسبته». هذه القرارات تركت ارتياحاً في أوساط المواطنين والمخاتير على السواء باعتبارها تنهي واقعاً غير سليم للإدارة العامة كان يخيم على دائرة النفوس، ويرى بعض المخاتير أن الفوضى التي كانت تشهدها الدائرة كانت مسؤولية مشتركة بين الموظفين والسماسرة والمخاتير أنفسهم، فيما يعتبر البعض الآخر أن الإجراءات التي اتخذت جيدة لكن تحتاج الى متابعة للتأكد من تطبيقها والى اعتماد المصداقية مع المخاتير في تحديد مهل إنجاز طلبات المعاملات التي يتقدمون بها، وأيضاً تعزيز الكادر البشري من الموظفين في الدائرة بزيادة عديدهم بما يسهل ويسرع إنجاز المعاملات. إشارة الى أن عدد موظفي مركز نفوس لبنان الجنوبي في سراي صيدا لا يتعدى التسعة موظفين بمن فيهم مأمور النفوس ورئيس الدائرة، تم تعزيزهم أخيراً بأربعة موظفين كلفوا من قبل وزارة الداخلية لاستقبال معاملات الهوية الجديدة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا