ـ رأفت نعيم

تتجه الأنظار من جديد الى مخيم عين الحلوة في ظل ما يرتقب من خطوات عملية باشرت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا الإعداد لتنفيذها في اطار بنود الورقة الأمنية التي تقدمت بها للسلطات اللبنانية عبر مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب ونالت موافقتها على معظم بنودها في ما يتعلق بضبط الوضع الأمني في المخيم عبر اطلاق يد وصلاحيات القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة مدعومة بإجماع من كافة القوى الوطنية والاسلامية ومعززة بالنخبة من هذه القوى.

وعلمت «المستقبل» ان الاجتماعات التي تعقدها اللجنة الأمنية العليا والمتنقلة بين مقر هذا الفصيل وذاك داخل المخيم وخارجه، ترمي الى الخروج بتصوّر متكامل لخطة عملية تشكل ترجمة للورقة الأمنية بعد إشباعها درساً ومناقشة للوصول الى افضل الصيغ وأقلها ضرراً على امن المخيم. وتعتبر اوساط فلسطينية في هذا السياق ان اللجنة الأمنية العليا ومعها القوة المشتركة، وبعد حصولهما على الضوء الأخضر لتنفيذ هذه الورقة، هما أمام مرحلة اختبار جديدة لمدى قدرتهما على ذلك لا سيما في الشق المتعلق بتوقيف وتسليم مطلوبين بارزين في المخيم وفي مقدمهم بطبيعة الحال المطلوب شادي المولوي.

خطاب

وفي هذا السياق، اعتبر امين سر القوى الاسلامية في المخيم وأمير «الحركة الاسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب ان توقيف وتسليم المطلوبين مسألة تحتاج الى آليات لا تؤدي الى تفجير للأوضاع داخل المخيم. وقال خطاب لـ«المستقبل»: بخصوص الورقة الأمنية، نحن كقوى اسلامية قرأناها وتبنينا الأمور التي فيها. وفي ما يتعلق بمبدأ تسليم من يخل بالأمن في المخيم، هذا قرار متفق عليه لدى الجميع ويبقى الآلية لتنفيذ هذا الأمر بالنسبة للناس المخلين بالوضع الأمني في المخيم او من يلجأ الى المخيم. فهذه الآلية هي التي تحتاج الى مناقشة ومزيد من التريث حتى نصل الى طريقة لا تؤدي الى تفجير الوضع في المخيم. لا نريد ان نعالج مشكلة فنقع في مشاكل اخرى وهذا ما نسعى اليه ونعمل له حالياً.

وعما اذا كانت القوى الاسلامية ستشارك بفعالية في تعزيز ودعم القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، قال خطاب: ان القوى الاسلامية فعلياً مشاركة في القوة الأمنية المشتركة وهي تلعب دورا هاما في الحفاظ على الأمن والاستقرار داخل المخيم وتشكل قوة لمنع أي احتكاك في اكثر من مكان.

وعن أجواء اللقاء الأخير بين القوى الاسلامية ورئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن خضر حمود، قال خطاب: أجواء اللقاء كانت ايجابية وكان التركيز على أوضاع المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة.