×

ش حمود بين ايران والعالم العربي

التصنيف: سياسة

2017-02-10  02:45 م  315

 

ان الحديث بشكل ايجابي عن الجمهورية الاسلامية يكاد يكون مستحيلا في اكثر المجتمعات العربية والإسلامية، رغم ان اسم ايران ارتبط منذ 38 عاما بفلسطين والمقاومة والانتصارات، فيما ارتبطت الحكومات والأنظمة العربية بالهزائم والتخلف الذي لا يخفى على أحد، ومع ذلك نحن مصرون، احقاقا للحق، وإبطالا للباطل، وسعيا الى مستقبل افضل ان نخوض في هذا الموضوع مرة اخرى لنؤكد ما يلي:

أولا: لقد رفعت الجمهورية الاسلامية المفاهيم الاسلامية الى الاعلى وجددت الفهم المعاصر للإسلام، فأنشأت نظاما يحترم المرجعية الاسلامية للحكم من خلال القيادة ومجلس الخبراء، ويستفيد في نفس الوقت من الانجاز الغربي المتمثل بانتخاب رئيس الجمهورية والنواب من الشعب، وبهذا الجمع بين المرجعية الدينية والشعبية تحقق نموذج اسلامي معاصر للحكم، وهذا النموذج ينبغي ان يكون قدوة لكل من يتحدث عن حكم اسلامي معاصر، سواء كانت مرجعيته الفقه الجعفري ام السني ام غيره.

ثانيا: بعد مرور 38 عاما على الثورة الخمينية وتأسيس الجمهورية الاسلامية ورغم الحصار الاقتصادي والحروب التي شنت على ايران مرة بعد مرة بأشكال متعددة، ورغم الكم الهائل من التزوير الاعلامي والديني الذي يحاصر ايران فكريا ودينيا، ورغم الكثير مما يذكر وما لا يمكن ان يذكر، لا تزال ايران ملتزمة بشعاراتها، لم تتزحزح ولم تبدل المواقف ولم تغير الأهداف، فلا تزال فلسطين التزاما ايرانيا راسخا ثابتا لم يتبدل ولم يضعف ولم يفتر، وتبذل ايران في سبيل هذا الشعار من المال والجهد ما لا يبذله احد، وتتحمل الحصار والاتهامات الغربية بالإرهاب وما لا يحصى من الصعوبات

ثالثا: لا يزال شعار الوحدة الاسلامية رئيسيا رغم كل العوائق التي تحول دون تحقيقه، وباعتبار ان شعار الوحدة لم يتحقق، بل العكس هو الصحيح، ان الازمة المذهبية في اوجها، ولنا ان نتساءل من المسؤول عن هذه الأزمة؟ هل ايران التي تتضرر من الازمة المذهبية وتُحاصر بها وتخسر الكثير من أنصارها؟ ام ان المسؤول عنها هم اخصام ايران؟

الجواب واضح لمن اراد ان يقرأ بعينين ويسمع بأذنين ويُعمل عقله كما ينبغي، ان جردة واحدة للمؤسسات الاعلامية التي تبث الفتن المذهبية ولمن يملكها ويمولها كافية لاعطائنا الجواب الصحيح.

رابعا: لا تزال مواجهة الاستكبار العلامي اولوية سياسية وعقيدية، وجاء دونالد ترامب مؤخرا ليعيد تأكيد المواجهة الحتمية بين المخططات الاميركية والأهداف التي ترسمها ايران لنفسها ولحلفائها، ومن الواضح ان ايران استطاعت ان تنتزع من الغرب حقها في النووي السلمي في معركة قل نظيرها في العالم المعاصر، وهي مؤهلة لتحقيق الكثير من المكتسبات في ظل الجنون الذي يكتسح العالم الغربي بانتصار الاتجاه اليميني الحاقد في اميركا وبعض اوروبا.

خامسا: ايران متقدمة في مجال التقدم العلمي في كافة المجالات، ويكفينا فقط ان نذكر ان المبلغ المخصص للأبحاث العلمية في الميزانية الايرانية مبلغ كبير جدا، ومن المعلوم ان نتائج الابحاث لا تظهر إلا بعد سنوات، مما يدل على انهم يعملون لبناء دولة تواجه المستقبل وليس فقط يعيشون لهذا اليوم الذي نحن فيه.

سادسا: ويزداد المنا عندما نجري المقارنة بين ايران وأوضاعنا، خاصة عندما نرى البدائل التي طرحت عن الديكتاتوريات العربية، حيث كانت البدائل اسوأ بكثير، سواء لجهة الارهاب والتطرف وسواء لجهة الفساد كما في العراق، وسواء لجهة الاقتتال المدمر بين الجبهات المتناحرة.

ولا حول ولا قوة الا بالله...

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا