عشية الذكرى السنوية الثانية عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 ، زار مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان النائب بهية الحريري في مجدليون وقدم لها التعازي بالمناسبة بحضور السيد عدنان الزيباوي . وكان اللقاء مناسبة للتداول في الأوضاع العامة حيث كانت جولة افق في ما ينتظر لبنان من استحقاقات على كل صعيد ، الى جانب اوضاع صيدا حياتياً واجتماعياً . وقال المفتي سوسان اثر اللقاء : لا شك ان الجميع يشعر الآن بحجم الخسارة بتغييب الرئيس الشهيد رفيق الحريري لما كان له رحمه الله من حضور لبنان وعربي ودولي ، نشعر بالخسارة في ظل ما يواجهه عالمنا العربي من استحقاقات ومن مشاريع تسيء اليه.. لقد كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري عظيما في حياته وترك نهجا كبيرا بعد وفاته ، هذا النهج المطلوب الآن ان نعمل جميعا من اجل ارسائه اكثر في وحدة لبنان وحريته واستقلاله وانمائه وازدهاره وتهيئة فرص العلم والعمل لأبنائه . هذا النهج هو الذي يبقى والانسان يذهب ، هذه أمانة لا بد ان تحملها الأجيال وتعمل على تحقيقها . هذه امانة تركها الشهيد هي غنى للبنان وثروة في استثمار الانسان فيه ...بهذه الذكرى نقول سيبقى الشهيد الرئيس رفيق الحريري في قلوبنا وضمائرنا ووجداننا لأنه من الصعب ان تضيع ذكرى من بذل حياته لأجل الوطن والانسان فيه ومن استشهد في سبيل العيش المشترك والاعتدال والعلم والعمل في هذا البلد .رحم الله الرئيس الشهيد واسكنه فسيح جناته . ولفت سوسان الى ان البحث تطرق ايضا الى الأوضاع في صيدا سواء المتصلة بالوضع الأمني في المدينة ومخيم عين الحلوة واهمية تكثيف الجهود من اجل تعزيز الاستقرار، او بموضوع النزوح السوري وما يرتبه من اعباء على المدينة والخدمات فيها والذي يتطلب المزيد من الاهتمام من المعنيين ، فضلا عن الوضع الحياتي والاجتماعي الذي يرزح تحته المواطن نتيجة الظروف التي نعيش في لبنان آملاً ان ينجح المسؤولون في معالجة كل هذه الأزمات .