×

تيار الفجرالذكرى الثانية والثلاثين لتحرير قسم من اﻷرض اللبنانية وفي طليعتها عاصمة الجنوب مدينة صيدا

التصنيف: سياسة

2017-02-16  08:42 م  265

 

في الذكرى الثانية والثلاثين لتحرير قسم من اﻷرض اللبنانية وفي طليعتها عاصمة الجنوب مدينة صيدا من رجس اﻻحتلال العنصري الصهيوني، نقف بإجلال واحترام في حضرة المعاني العظيمة التي تحملها هذه المناسبة الجليلة،  وحيث كان الدم وكانت الشهادة هما الفعل الحاسم الذي قلب موازين القوى وأحبط المخططات الدولية المعادية التي كانت ترمي الى قهر الشعبين اللبناني والفلسطيني، وإلى فرض وقائع سياسية جديدة في المنطقة وفي بنية النظام السياسي اللبناني الذي كان يفترض ان يصير أكثر تبعية للسياسات الغربية واﻷميركية وأداة طيعة بيد الكيان الصهيوني.
    إن ذلك اﻻنجاز الكبير الذي تحقق في السابع عشر من شباط 1985 قد كلف المقاومين أثمانا باهظة عبر استشهاد ثلة من خيرة أبناء صيدا ومن كافة المدن التي تعرضت للاحتلال الصهيوني في تلك المرحلة، وعبر الزج بآﻻف الشباب في معتقلات أنصار وعتليت والخيام وفي طليعتهم عدد من علماء الدين اﻷجلاء الذي كان في مقدمتهم فضيلة الشيخ محرم العارفي وعدد من علماء القرى والبلدات الجنوبية المقاومة. لقد تمكن المقاومون في تلك المرحلة من إسقاط التفوق الصهيوني المدعوم بكل التقنيات العسكرية واﻷمنية والسياسية ، بدمهم الزكي الطاهر وبمواقف الصدق والحقيقة التي أعلنها علماء المقاومة ورجالها والتزموا بكل مفاعيلها . 
    إننا في هذه الذكرى العزيزة نعاين بألم بالغ ما تتعرض له أمتنا من حروب مفتعلة تستند الى مشاريع اﻻنقسام الطائفي والمذهبي المدمر للمجتمع العربي واﻻسلامي والمتحرك باتجاه خدمة الكيان الصهيوني الساعي إلى هدر الطاقات اﻻسلامية والعربية وتشتيت صفوف اﻷمة وبعثرة قواها. وما زلنا نرى في هذه الحروب واﻻنقسامات المتكاثرة المدعومة من قبل أنظمة اﻻرتهان والتبعية ردا انقﻻبيا على كل اﻻنتصارات التي حققتها المقاومة في لبنان وفي فلسطين.
    إننا في  ذكرى تحرير صيدا وأجزاء غالية من أرض الوطن نجدد الدعوة الى التمسك بنهج المقاومة وبرفض كافة السياسات الغربية واﻷميركية المعادية وبالتبرؤ من كل دعوات وحروب اﻻنقسام الطائفي والمذهبي واﻻ فاننا لن نكون جديرين باﻻنتماء الى هذه اﻻنتصارات التي تم تحقيقها في مواجهة الكيان الغاصب .
    تحية للمقاومة ، وتحية للشهداء وتحية لصيدا حصن المقاومة المنيع ومعقل الوحدة الوطنية واﻻسلامية .
 
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا