×

القوى الإسلامية تعلّق مشاركتها في «قوة عين الحلوة»

التصنيف: أقلام

2017-03-08  12:07 م  214

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

ـــ رأفت نعيم

في الوقت الذي كانت فيه القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية قاب قوسين أو أدنى من تشكيل قوة أمنية مشتركة جديدة لضبط الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية تنفيذاً لأحد مقررات اجتماع السفارة الفلسطينية في أعقاب الأحداث الأمنية الأخيرة في المخيم، فاجأت القوى الإسلامية الأوساط الفلسطينية واللبنانية على السواء بإعلانها عدم المشاركة في تشكيل هذه القوة لأسباب وصفتها بـ«الخاصة» لكنها أي القوى الإسلامية (عصبة الأنصار والحركة الإسلامية المجاهدة) أكدت في بيان مقتضب وزع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أننا «سنقوم بواجبنا بما يمليه علينا ديننا الحنيف تجاه قضيتنا ومخيماتنا وبخاصة مخيم عين الحلوة».

خطاب

وسألت «المستقبل» أمين سر القوى الإسلامية الفلسطينية رئيس الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب عن سبب تعليق مشاركة هذه القوى في القوة المشتركة العتيدة، فقال: «رأينا في الأمر استعجالاً ليس لمصلحة لبنان ولا لمصلحة المخيم، وإن الأمر يحتاج الى تأنٍ خصوصاً أنه سبق وكررت هذه التجربة وكنا نقول نريد إعادة تشكيل قوة أمنية ولا تنجح بسبب الاستعجال».

وعما إذا كان الاعتراض هو على آلية التشكيل وليس على مبدأ التشكيل، قال خطاب: «هو لإتاحة المجال أمام دراسة أفضل تراعى فيها كل الأمور بشكل أفضل».

وعن مدى انعكاس موقف القوى الإسلامية على الوضع الأمني في المخيم، أكد «استمرار هذه القوى بتحمل مسؤولياتها كل من موقعه لمتابعة كل الأمور»، معتبراً أن «الموضوع هو أكثر من الأمن بمفهومه الأمني، فهناك الأمن الاجتماعي وأمن المدارس وحركة السير وغيرها ويجب الأخذ في الاعتبار كل هذه الأمور».

اليوسف

من جهته قال عضو القيادة السياسية المشتركة وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف لـ«المستقبل»: «تفاجأنا بموقف القوى الإسلامية وتحديداً الحركة الإسلامية المجاهدة وعصبة الأنصار بعدم مشاركتهم في القوة الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة علماً أنه كانت هناك موافقة على المشاركة من قبلهما في هذه القوة، ونحن نؤكد أن العصبة والحركة المجاهدة هم صمام أمان في مخيم عين الحلوة وعدم مشاركتهما تثير القلق لدى أهالي المخيم. ونحن ندعو كل ألوان الطيف السياسي الوطني والإسلامي الى الاجتماع مجدداً من أجل أن يتحمل كل فصيل مسؤوليته تجاه ما يحصل في مخيم عين الحلوة ووضع خطة ودراسة جديدة من أجل إعادة تشكيل القوة المشتركة لتأخذ دورها في فرض الأمن والاستقرار في المخيم».

وعما إذا كانوا كقيادة سياسية تبلغوا الأسباب الفعلية لتعليق القوى الإسلامية لمشاركتها في القوة الأمنية، قال اليوسف: «هم في الاجتماع الأخير في سفارة دولة فلسطين أعطوا بعض الملاحظات منها: عديد هذه القوة وضرورة ان تلحظ آلية تشكيلها الأمن الاجتماعي وحركة السير والمدارس. ولكن هم قالوا إنهم سيبقون يعملون من موقعهم من أجل حفظ الأمن في المخيم ولن يتخلوا عن مسؤولياتهم تجاه أهله».

وعلمت «المستقبل» أن وفداً من القيادة السياسية الفلسطينية المصغرة بمن فيهم ممثلي القوى الإسلامية في هذه القيادة سيلتقي اليوم كلا من مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم ورئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن خضر حمود للبحث في التطورات المتصلة بالوضع في المخيم وخلفيات قرار القوى الإسلامية عدم المشاركة في القوة الأمنية.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا