×

د أسامة سعد شدد في مسائل عدة، ومنها قانون الانتخابات وكما أكد سعد انحياز التنظيم لحقوق الناس في مختلف المجالات الحياتية

التصنيف: سياسة

2017-03-21  12:30 م  301

 

التنظيم الشعبي الناصري يعقد الدورة الثانية لمؤتمره العام الثاني تحت اسم دورة الشهيد معروف سعد"

عقد التنظيم الشعبي الناصري الدورة العادية الثانية للمؤتمر العام الثاني تحت اسم:" دورة الشهيد معروف سعد" في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا.
شارك في المؤتمر أمين عام التنظيم الدكتور أسامة سعد، وأمين سر اللجنة المركزية توفيق عسيران، وأعضاء الأمانة العامة واللجنة المركزية، إضافة إلى أعضاء المؤتمر.
وقد تضمنت دورة المؤتمر مناقشة تقارير صادرة عن اللجنة المركزية والأمانة العامة للتنظيم. واستهلت بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد التنظيم، وتصديق محضر الجلسة السابقة.
وكان للدكتور أسامة سعد مداخلة في بداية الجلسة شدد فيها على توجهات التنظيم الشعبي الناصري في مسائل عدة، ومنها قانون الانتخابات وتمسك التنظيم بقانون النسبية على أساس لبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي. كما أكد سعد انحياز التنظيم لحقوق الناس في مختلف المجالات الحياتية. كما شدد على التمسك بخيار المقاومة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية ومن أجل استكمال تحرير الأراضي اللبنانية. وأكد الوقوف في مواجهة التهديدات الإرهابية ضد لبنان وأمنه واستقراره. ووجه الدكتور أسامة سعد التحية لذكرى استشهاد كمال جنبلاط يوم 16 آذار.
وشدد سعد على التمسك بالنضال من أجل قضية فلسطين، وعلى الوقوف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني في المخيمات، داعياً إلى عدم التعاطي مع هذا الملف من نظرة أمنية ضيقة.
وأكد سعد انحياز التنظيم لقضايا شعوب الأمة العربية ووحدتها، كما أكد على هوية صيدا الوطنية  وعلى تاريخها  العريق  في النضال السياسي والاجتماعي.
وشهد المؤتمر نقاشات واسعة حول القضايا السياسية والتنظيمية، ثم اتخذ قرارات وتوصيات بشأن  الأوضاع في لبنان والمنطقة العربية
.
ومما جاء في مداخلة الدكتور أسامة سعد خلال الجلسة:
أقرينا برنامج سياسي للمؤتمر العام الثاني سنة 2014، ومن المفترض خلال الفترة الماضية أن نكون قد اطلعنا عليه لما فيه من مواقف وتوجهات في مختلف القضايا الوطنية والقومية والسياسية والاجتماعية، وغيرها من القضايا التي لا تزال تشكل دليل لعملنا في هذه المرحلة. أتمنى أن يكون البرنامج قد تحول إلى خطط عمل ميدانية.  وخلال الفترة التي مضت كان هناك تطبيقات عملية للبرنامج بالشكل المطلوب، وأتمنى على المؤتمر أن يهتم ليحول البرنامج إلى مشروع نضالي متكامل.
القضايا التي تشكل أساساً لما يجري من تطورات على الساحة اللبنانية أولها قانون الانتخاب، وما يجري من صراعات وتباينات حول هذا الأمر. من وجهة نظرنا كتنظيم، وهي واردة ضمن برنامجنا السياسي، قانون الانتخابات بالنسبة لنا تعبير عن الإرادة الشعبية، وأي قانون لا يعبر عن الإرادة الشعبية نحن لسنا معه. وهذا لا يعني ابتعادنا عن الساحة في حال أقر قانون آخر. نحن نطالب بقانون للانتخابات على أساس لبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي على قاعدة النسبية الشاملة، فضلاً عن خفض سن الاقتراع وعن المعايير التي تعزز سلامة العملية الانتخابية.
خارج القيد الطائفي لأننا نعتبر مجلس النواب مؤسسة مهمتها الأساسية هي التشريع لمصلحة كل الناس دون استثناء. وهي مؤسسة وظيفتها الأساسية مراقبة أعمال الحكومة لمصلحة الناس أياً كان انتماؤهم الطائفي والمذهبي. ونحن نرى أنه لا ضرورة للمحاصصات الطائفية داخل المجلس. هذا مبدأنا وسنناضل من أجله، وهذا الكلام يلامس مصالح الناس لا المحاصصات. هناك قضايا التعليم والصحة والزراعة والصحة والخدمات والماء والكهرباء والإدارة، ولا شأن للطوائف والمذاهب وللمحاصصات بها، هذه قضايا تهم كل أبناء الشعب اللبناني دون استثناء. والنسبية الشاملة لإزالة كل العراقيل أمام الإرادة الشعبية لكي تتمثل انتخاباً وترشيحاً. أما النسبية التي يتكلمون عنها ويكيفونها بما يتوافق مع مصالح طائفية ومذهبية لا علاقة لها بالنسبية التي ندعو لها. الإرادة الشعبية هي كل التيارات السياسية دون استثناء إن كانت الموجودة في السلطة أو خارجها. هي كل التيارات النقابية الموجودة بالبلد، والتيارات السياسية. هي إزالة العراقيل أمام فئات المجتمع ومنهم أصحاب المهن والحرفيين والعمال والمزارعين. النسبية تزيل كل العراقيل أمام الفئات التي تتقدم إلى مواقع المسؤولية ترشيحاً وانتخاباً. عندما ننظر  لواقع مجلس النواب الآن كيف أتى؟ يمكننا أن نقول أن مجلس النواب الحالي يشكل ويعبر عن إرادة 20 % عن الشعب اللبناني. النسبية تؤدي إلى تشجيع الناس لكي تذهب للاقتراع، لأنها تعتبر أنها في حال انتخبت لائحة وحصدت على 10 % عندها يمكنها أن تتمثل، وعندها يعرف المواطن أن صوته له قيمة، ويتشجع لإعطاء صوته.
مسألة العدالة الاجتماعية، نحن كتنظيم وكتيار وطني منحازون لحقوق الناس في مختلف المجالات في الحرية والعيش الكريم. ومن هنا لدينا موقف واضح من موضوع فرض الضرائب. هذه قضية مطروحة عبر مناقشات الحكومة ومجلس النواب لسلسلة الرتب والرواتب. نحن منحازون لحقوق الناس الكادحة والمنتجة، لا الناس الذين يعيشون على عرق وتعب هذا الشعب كما هو حاصل في كل السنوات الماضية وما يمارس من ظلم وقهر تجاه الفئات المنتجة ما أدى إلى أوضاع مأساوية واستشراء الفساد والدين العام، وأصبحت الشفافية ونظافة الكف هي الحالة الشاذة في الواقع السياسي والاجتماعي في لبنان وهو الفساد المستشري، وهناك من يدافع عنه ويحميه. نحن بموضوع فرض الضرائب علينا أن نكون جاهزين للتصدي لهذه السياسيات الظالمة التي تنال من حقوق ومعيشة الناس.
من جهة أخرى، استمرار احتلال العدو الصهيوني للأراضي اللبنانية والتهديدات الإسرائيلية المتواصلة ضد لبنان هذه مسألة علينا أن لا نغيبها. من خلال موقفنا الذي أعلناه تكراراً أن خيار المقاومة هو الخيار الأساسي لمواجهة التهديدات الإسرائيلية ومن أجل استكمال تحرير الأراضي اللبناني. هذا الخيار أثبت فاعليته ، ولبنان عبر المقاومة الوطنية اللبنانية والإسلامية استطاع أن يحقق إنجازات على هذا الصعيد. ولكي لا نعفي الدولة اللبنانية بمؤسساتها كافة من مسؤوليتها تجاه هذه القضية وهي التي كانت تتهرب دائماً. الشعب اللبناني رأى أن دولته لا تريد أن تواجه الاحتلال، بل بعض من دولته كان حليفاً وعميلاً للاحتلال، وهم الآن في مواقع السلطة. نحن كشعب وتيار نطالب الدولة ببناء استراتيجية دفاعية في مواجهة العدو الصهيوني وتهديداته واحتلاله لأرضنا. 
أما حول التهديدات الإرهابية ضد لبنان وأمنه واستقراره، نحن كنا نقول أننا ضد الفكر الإلغائي الإقصائي من أي جهة أتى، من تيارات إسلامية أو من تيارات علمانية إقصائية ترفض التنوع ولا تريد لرأي آخر غير رأيها أن يكون سائداً. نحن نرى أن هناك قوى إرهابية تم توظيفها من قبل المخابرات الأميركية والإسرائيلية والرجعية العربية لتقوم بما تقوم به من أعمال وجرائم بحق الشعوب. ونحن نقول  أن أي فكر إقصائي إلغائي تحت أي عنوان نرفضه.
وأضاف سعد قائلاً:"
قضية فلسطين لها مكانة مميزة في تاريخ التنظيم النضالي ولا زالت قضية أساسية في نضالنا الوطني والقومي في مواجهة المشروع العدواني العنصري الصهيوني. من هنا ندعم نضال الشعب الفلسطيني المديد والمتواصل وكل يوم يثبت هذا الشعب أنه شعب حي على الرغم من كل أشكال التآمر على قضيته، ولا يزال صامداً في مواجهة كل التحديات. ومن هذا المؤتمر نوجه التحية إلى نضال الشعب الفلسطيني. وأوجه التحية للسيدة ريما خلف الأمينة العامة للأسكوا التي استقالت بعد أن أعدت تقريراً عن العنصرية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، وقالت أن العدو الصهيوني يمارس العنصرية ضد هذا الشعب. فتعرضت لأشكال عديدة من الضغوط، وهي فضلت الاستقالة على أن تتراجع عن هذا التقرير.
وحول المخيمات الفلسطينية في لبنان نرى أن هناك خللاً كبيراً في التعاطي بشأن المخيمات. والخلل يبدأ من نظرة السلطة اللبنانية إلى موضوع المخيمات، وهي نظرة أمنية تغيب كل القضايا الثانية. هذا شعب لديه قضية، وهو ليس شعباً يهدد الأمن الوطني اللبناني ويحتضن الإرهاب كما يشاع في وسائل الإعلام وكما يعبر المسؤولون اللبنانيون. هذا التعاطي الأمني القاصر في موضوع المخيمات هو خدمة للمشروع الأميركي الرجعي العربي وهدفه شطب القضية الفلسطينية. والفصائل الفلسطينية نفسها قبلت وتتقبل هذا المسار من التعاطي الأمني في موضوع المخيمات. وتخضع لهذا التوجه وتقبل به، وهذا خطأ. أين هذه التعبئة الوطنية داخل المخيمات؟ أين التعبئة التي تتوجه للشباب الفلسطيني من أجل الاستعداد لمواجهة التهديدات ضد المخيمات من قبل العدو الصهوني. وهناك قوى سياسية أكثرها في السلطة تسعى لتوظيف الواقع الفلسطيني في مشاريعها الخاصة. حتى الدعوة التي صدرت عن أحد الأطراف في صيدا حول الإضراب فيها علامات استفهام وهي ضد المخيمات، وكأنها تعطي الضوء الأخضر لمن يريد ضرب المخيمات، وتقول له أنه لا يوجد عندنا مشكلة، غير أن هذه المحاولات لن تنجح. موضوع المخيمات موضوع أساسي والبعض يسعى ليكون أداة لتفجير الأوضاع، وأخذ الأمور باتجاه منحنيات طائفية ومذهبية. ونحن من واجبنا العمل لمنع التفجير والكارثة، ومخيم عين الحلوة يشكل رمزية أساسية. ونتكلم عن 80 أو 100 ألف من الإخوة الفلسطينيين الذين يعانون من أوضاع في أقصى السوء، وعلى المعنيين  ألا يأخذوا المخيم كله بجريرة 200 أو 300 شخص . والمحيطون بالمخيم من التعمير والفوار ودرب السيم والميه وميه تقريباً عددهم يوازي عدد أبناء المخيم، والجميع أوضاعهم أسوأ من الفقراء. نحن كتنظيم شعبي ناصري فضلاً عن التزامنا بالقضية علينا رؤية مصالح الناس، وعلينا أن نكون منحازين للشعب الفلسطيني وللناس ولقضاياهم.
أما في ما يتعلق بالوضع العربي، نحن منحازون للشعوب. ولن ندافع عن أنظمة أو نطبل ونزمر لأنظمة. نحن منحازون للشعب السوري والليبي واليمني وغيرهما من الشعوب. وما يحكم موقفنا هو الوحدة الوطنية لهذه الشعوب ووحدة الأراضي، وحق الشعوب في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ودور هذه الأقطار في قضية الصراع مع العدو الصهيوني ومواجهة القوى الإرهابية الإقصائية الإجرامية. هذه عناوين أساسية تحدد موقفنا من مختلف القضايا والأحداث التي تجري في الواقع العربي. ولكي نترجم ما نقول علينا المطالبة بالحلول السياسية لما يجري في هذه البلدان ووقف الحروب التي تحصل.
وفي موضوع صيدا وقضاياها، للتنظيم دور مهم جدا فيها. والتنظيم يحتاج لأن يفعل دوره أكثر بكثير مما هو عليه الآن. نحن نتكلم عن مدينة تحكمها عدة قضايا خطيرة ومهمة وأساسية. البعض أخذ وحاول أن يأخذ صيدا إلى مواقع أخرى، وإلى التقوقع والانغلاق وإلى العصبيات الطائفية والمذهبية. وهذا خيار يخدم هذا الطرف ولكنه لا يخدم المدينة، بدليل واقع المدينة الآن وما وصلت إليه نتيجة السياسات والعصبيات الطائفية والمذهبية التي هناك من يعمل على تكريسها خلافاً لمصلحة المدينة وأبنائها. الهوية الوطنية للمدينة هي لمصلحة أبناء المدينة ولمصلحة دورها وقيمتها. مدينة صيدا لا قيمة لها إذا كانت منغلقة على ذاتها وتحكمها العصبيات الطائفية والمذهبية. ودور التنظيم والتيار الوطني أساسي في التأكيد على الدور الوطني، وفي حال تخلت صيدا عن القضايا الأساسية عندها تفقد تاريخها النضالي الممتد على مدى عقود، وتكون بذلك على طريق خسارة قيمة أساسية تعطيها المكانة على المستوى الوطني والعربي. هناك أهمية لتمسك صيدا بالتاريخ النضالي الطويل مع الإخوة الفلسطينيين والاستمرار في تعزيز دورها وموقعها. ومبادرة صيدا إلى التحرك من أجل القضايا المطلبية والاجتماعية تعتبر نقطة أساسية. وهناك تاريخ طويل عريق من النضال الوطني في صيدا في مجال القضايا المطلبية. وفي ذكرى معروف سعد كان هناك تعبير قوي عن نضال المدينة  وأبنائها،  كان تعبير عن التوجه الوطني الذي استشهد  معروف سعد  من أجله فضلاً عن النضال القومي العربي.
هذه المسائل الأساسية كلها التنظيم مطالب بأن يخوضها وأن يكرسها، وفي حال لم يؤد هذا الدور يكون  قد أخطأ بحق نفسه وتاريخه والمدينة . وهذا الكلام يعبر عن التوجهات السياسية والتنظيمية على مدى عقود طويلة. وهناك أمور تشكو منها المدينة والتفاعل معها أمر أساسي. وكل عضو في التنظيم عليه ألا يدير ظهره لأي قضية، إن كانت قضية اجتماعية أو بيئية أو خدماتية، علينا المبادرة في الأحياء وفي المدينة لإطلاق التحركات من أجل التأكيد على التزام التنظيم بقضايا المدينة ومصالح أهلها. علينا العمل من أجل تفعيل نضالنا على مستوى التنظيم في مختلف القضايا التي ذكرناها إن كانت قضايا عربية أو لبنانية او صيداوية. ويجب ألا يغيب عن نضالنا وقوفنا مع الشعوب العربية ومعاناتها. وعلى الإخوة التنظيميين وضع برنامج عمل ميداني للتحرك في مختلف القضايا والتأكيد أن التنظيم هو تنظيم للنضال ولديه برنامج سياسي وبرنامج عمل، وهو يعلم ماذا سيقوم به.



المكتب الإعلامي للتنظيم الشعبي الناصري
21 آذار 2017
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا