×

الشيخ ابو الشريف عقل الى أنه «بعد 7 نيسان – تاريخ اندلاع الاشتباكات – ليس كما بعد 7 نيسان. وانه قبل 7 نيسان كان هناك من يرتكب الأعمال الجرمي

التصنيف: أقلام

2017-04-12  12:32 م  1347

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

رأفت نعيم

بات واضحا ان مخيم عين الحلوة سيبقى لأيام عدة وربما لأكثر، متأثرا بتداعيات اشتباكاته الأخيرة التي اندلعت طيلة اربعة ايام بين القوة المشتركة مدعومة من حركة فتح، ومجموعة بلال بدر، وأوقعت ستة قتلى ونحو اربعين جريحا.

فإنهاء حالة بلال بدر ومجموعته والبدء بفكفكة مربعه الأمني بعد ان توارى عن الأنظار، يشكل تحديا جديدا امام القوة المشتركة خاصة بعدما اعتُبر بلال بدر مطاردا ومطلوب القاء القبض عليه حيثما تواجد، وكون من تبقى من افراد مجموعة بدر او مناصريه لا يزالون موجودين في حي الطيري، معقله الأمني المفكك، ما يعني ان انتشار القوة المشتركة فيه سيحتاج لبعض الوقت لتتمكن القوى الاسلامية تحديدا من تعبيد الطريق امامها لدخول وانتشار هادىء في هذا الحي، منعا لأية تداعيات امنية لهذه الخطوة وهي الجزء الأهم من الاتفاق الذي توصلت اليه القوى الفلسطينية، وبالتالي فان تأخر نشر القوة المشتركة والفراغ الفاصل بين مرحلة مربع بدر الأمني ومرحلة تموضع هذه القوة المرتقب في الحي المذكور تبقي احتمالات انتكاسة الوضع الأمني قائمة، كما حصل ظهر الثلاثاء وبعد ساعات قليلة على اعلان الاتفاق، من اطلاق عدد من القذائف الصاروخية والرشقات النارية تزامن بعضها مع تشييع احد قتلى الإشتباكات الأخيرة.

وبحسب مصادر فلسطينية مطلعة، فانه وحتى بعد نشر القوة المشتركة في الطيري والتحقق من نجاح الانتشار، سيكون امام القوة نفسها اختبار امني تلو الاختبار لإثبات قدرتها على تثبيت الهدوء والاستقرار في المخيم وملاحقة المخلين بالأمن وتسليمهم للدولة اللبنانية. لكن مع كل ذلك ورغم عدم رضى البعض عن هذا الاتفاق وخاصة في صفوف جمهور فتح نفسها، الا انه وفق هذه المصادر يعتبر افضل الممكن في ظل تداعيات تلك المحنة التي عاشها ابناء المخيم وما تسبب من خسائر في الأرواح والممتلكات ومن نزوح ومعاناة. ويعتبر سابقة في التعاطي مع الحالات الأمنية الشاذة في المخيم من شأنه اذا تحقق الاجماع كما حصل أخيرا ان يساهم في حل المزيد من هذه الظواهر الخارجة عن الاجماع الفلسطيني وتفكيك المزيد من المربعات الأمنية في المخيم.

لكن الاسئلة التي تطرح نفسها: اين بلال بدر، وهل انضم الى «نادي» المطلوبين المتوارين داخل المخيم. وكيف سيتم التعاطي معهم في المرحلة المقبلة.

حتى الآن كل المعلومات تشير او تتقاطع على ان بلال بدر غادر حي الطيري وانتقل وبعض افراد مجموعته الى حي ىخر داخل المخيم، فيما تؤكد مصادر القوة المشتركة انه سيظل مطاردا اينما وجد.

وكانت القوى الفلسطينية وبعد الاجماع الفلسطيني الوطني والاسلامي على انهاء حالة بلال بدر، حشدت قوتها المشتركة مدعومة من عدد من الفصائل من اجل انهاء الوضع الشاذ في حي الطيري، لكن بعدما تبين ان بلال بدر غادر الطيري الى وجهة غير معروفة، عادت القوى الاسلامية الى اقتراح مبادرتها باعتباره متواريا ومطلوبا وبالتالي اعتبار حالته منتهية، وفكفكة مربعه الأمني في الطيري ونشر القوة المشتركة في الحي المذكور وحيثما تقرر تموضعها سابقا. وهو ما حصل فعلا بعد موافق حركة فتح فجر الثلاثاء، ليعلن بعدها بساعات قليلة عن بنود الاتفاق اثر اجتماع عقدته القيادة السياسية المركزية للقوى والفصائل الوطنية والاسلامية في مكتب الاتحادات التابع لحركة فتح في صيدا. وتلا أمين سر الساحة اللبنانية في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير فتحي ابو العردات المقررات وتتضمن: تفكيك حالة بلال بدر وإنهائها، دخول القوة الفلسطينية المشتركة إلى حي الطيري والإنتشار والتموضع في كل المخيم وفق مقتضيات الحاجة لحماية سكان الحي وممتلكاتهم، واعتبار بلال بدر عنصرا مطاردا ومطلوبا للقوة الفلسطينية المشتركة ومطلوب إعتقاله حيثما تجده ومعالجة آثار وتداعيات الأحداث الأخيرة المؤسفة التي حصلت في مخيم عين الحلوة، وعدم السماح لأي كان بالعبث مجددا بأمن مخيم عين الحلوة وكل المخيمات الفلسطينية الأخرى. وبعد الاجتماع توجه عدد من مسؤولي الفصائل والقوى الفلسطينية الى عين الحلوة للبحث في ترتيبات نشر القوة المشتركة في حي الطيري. فيما جال عدد اخر على فاعليات صيدا شاكرين اياهم على دعم القوى الفلسطينية في قرارتها واحتضان مدينة صيدا للشعب الفلسطيني.

وفي تصريح الى «المستقبل» اشار الناطق باسم عصبة الأنصار الشيخ ابو الشريف عقل الى أنه «بعد 7 نيسان – تاريخ اندلاع الاشتباكات – ليس كما بعد 7 نيسان. وانه قبل 7 نيسان كان هناك من يرتكب الأعمال الجرمية دون ان يجد من يحاسبه ولكن الان القوة المشتركة مدعومة من الفصائل ستحاسب كل من يرتكب هذه الأعمال. ورغم ان الثمن كان باهظا الا ان حالة بلال بدر التي عاثت في المخيم فسادا واجراما لم تعد موجودة».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا