×

برعاية المفتي دريان ومشاركة المفتي قبلان والمطران مطر والسماك المقاصد – صيدا احتفلت بيوم المؤسسين

التصنيف: ثقافة

2017-04-19  10:59 ص  1299

 
وتبنت" إعلان الأزهر للمواطنة والعيش المشترك " في ذكرى يوم المؤسسين، وبرعاية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتورعبد اللطيف دريان ، اقامت جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا الاحتفالية السنوية لتكريم مؤسسيها واعلان الجمعية الالتزام بمضمون " اعلان الأزهر للمواطنة والعيش المشترك "وذلك في ثانوية حسام الدين الحريري في منطقة الشرحبيل – صيدا ، وتحدث في المناسبة راعي الحفل المفتي دريان، والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، ورئيس اساقفة بيروت للموارنة سيادة المطران بولس مطر، وامين عام اللجنة الوطنية الاسلامية المسيحية للحوار الدكتور محمد السماك، ورئيس الجمعية المهندس يوسف النقيب والدكتور طلال مجذوب بإسم المحتفى بهم. حضر الحفل :الرئيس فؤاد السنيورة، النائبان "بهية الحريري وعلي عسيران "، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ، ممثل المطران ايلي حداد الأب توفيق حوراني ، ممثل المطران مارون العمار المونسنيور الياس الأسمر ، ممثل المطران الياس كفوري الأب نقولا باسيل ، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، عضو المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى الشيخ موفق الرواس ، الدكتور عبد الرحمن البزري ، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود ، ممثل امين عام تيار المستقبل احمد الحريري رمزي مرجان ، ممثل قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة العقيد حسين عسيران ، امين سر نقابة المحامين في الجنوب المحامي محمد شهاب، ممثل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح نائبه المهندس عمر دندشلي ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ، رئيس بلدية بقسطا ابراهيم مزهر ، رئيس بلدية عبرا ادكار مشنتف ، رئيس بلدية البرامية جورج سعد ، رئيس مالية لبنان الجنوبي سمير حسين وعدد من الرؤساء السابقين للمقاصد – صيدا ، وفاعليات اتربوية واهلية ، وكان في استقبالهم رئيس الجمعية المهندس يوسف النقيب واعضاء المجلس الاداري والأسرة المقاصدية. النقيب بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد المقاصد ، جرى عرض فيلم عن المشاريع التي تقوم الجمعية بتنفيذها ، وكان ترحيب من رئيس الجمعية المهندس يوسف النقيب فقال: أرحبُ بكم أجمل ترحيب لنحتفل معا للسنة الثانية بمناسبة تأسيس جمعية من أعرق وأقدم الجمعيات الخيرية اللبنانية، ألا وهي جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا التي تأسست في مثل هذا اليوم من العام 1879م الموافق له 1296ه بفضل من الله تعالى وتضافر جهود المخلصين الخيرين، لتكون جمعية تربوية ثقافية إسلامية خيرية. تُعتبر الجمعية إرثا تاريخا وتربويا حافلا بالإنجازات، فمنذ تأسيسها أي منذ المائة وثمانية وثلاثون عاماً حملت لواء العمل الخيري التطوعي الذي يُعتبر قيمة إنسانية كبرى من العطاء والبذل، حيث ساهمت الجمعية في تطوير المجتمع الصيداوي وفي تنمية الإنسان فيه علمياً واجتماعياً وتربويا. فقد خرّجت مدارس المقاصد أعدادً كبيرة من الخريجين والخريجات، شغل كثير منهم ومازالوا مواقع متقدمة في العمل السياسي، والإداري، والاقتصادي، والتربوي والثقافي داخل الوطن وخارجه. وقد عمل في مؤسساتها التربوية، إدارة وتدريساً شخصيات تربوية وإدارية بارزة ترك بعضها بصمات واضحة في المجتمع الصيداوي والوطني. وانطلاقا من إرث الجمعية العريق الحافل بالإنجازات يعمل المجلس الإداري على تنفيذ خطة عمل لمتابعة النهج والرسالة بعزم وإصرار بإذن الله تعالى، وبمساعدة وتضافر جهود جميع العاملين في الجمعية وبدعم المجتمع الصيداوي، الذي طالما احتضن وواكب مسيرة المقاصد منذ تأسيسها وحتى الآن، رافعين شعار الجميع للمقاصد والمقاصد للجميع، ومدركين أن نجاحنا هو نجاح لوطننا الذي نعتز بانتمائنا له. وتؤكد الجمعية التزامها بالاستمرار بمسار ونهج مدرسة الإسلام السمح ومدرسة الوطنية والعيش المشترك وقبول الآخر على امتداد الوطن.وانطلاقا من ذلك وفي هذا اليوم المميز "ذكرى المؤسسين" يعلن المجلس الإداري لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا التزام الجمعية بمضمون "إعلان الأزهر للمواطنة والعيش المشترك"، واعتبار هذا الإعلان أصدق تعبير عن المبادئ والمفاهيم والقيم التي تجسد رسالة المقاصد، وتؤكد على الالتزام بجميع بنوده.وفي هذه المناسبة المميزة يجدد المجلس الإداري لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا الوفاء والتقدير للمؤسسين الأوائل، أهل العزم والبناء والعطاء، ويؤكد على الاستمرار بالنهج الذي خطه المؤسسون لخدمة المجتمع والوطن، شاكرين جميع الداعمين على ما بذلوه ويبذلوه من جهد وتعاون دائم للاستمرار برسالة المقاصد وتطورها. ووفقنا الله واياكم وسدد خطانا لما فيه خير هذه الجمعية وتقدمها، وكل عام وأنتم بخير. وشكر النقيب رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي على تأمينه ارضا بمساحة 2400 متر مربع لتكون ملاعب ومواقف ضمن مشروع توسعة مدرسة عائشة أم المؤمنين . المطران مطر وتحدث المطران بولس مطر فقال: يشرفني شرفا كبيرا ان ادعى الى هذا اللقاء تحتفلون فيه بتاسيس جمعية المقاصد الخيرية في صيدا وهي مؤسسة عريقة معطية مثمرة وفقها الله ماضيا ، يوفقها حاضرا وسيوفقها باذن الله تعالى مستقبلا . في هذه المناسبة اردتم ان نتحدث عن بيان الأزهر الشريف بمؤتمره الأخير ، في الحقيقة تشرفت بدعوة السيد احمد الطيب رئيس الأزهر الشريف لثلاث مرات في المؤتمر الأول عام 2014 لمواجهة الارهاب والمؤتمر الثاني الذي سنتحدث عنه الآن والمؤتمر الثالث بعد ايام حيث يلتقي بقداسة البابا فرنسيس الذي سيذهب الى مصر ارض الكنانة تثبيتا للعيش المشترك وللمحبة بين المسلمين والمسيحيين جميعا .. واضاف: عندما عقد المؤتمر فرحنا جدا لما قيل فيه وما تأكد من ان المواطنة بين الناس والمساواة فيما بينهم ليست غريبة عن الاسلام بل هي نابعة من قلب الاسلام ..وهنا نحن نفرح فرحا كبيرا لأن القرآن الكريم لم يذكر ابدا فكرة الأقليات ، ذكر اهل الكتاب وهناك فرق كبير بين اهل الكتاب والآقليات ، نحن معشر المسيحيين لسنا اقليات ، نحن بالنسبة اليكم اهل الكتاب ، اي ان لنا مكانة ومنزلة باسم الاسلام عند المسلمين نحن معكم ونحن منكم . ويقول البيان في موقع آخر ، ما دمنا مواطنين بعضنا لبعض يجب ان نحترم هذه المواطنة وان لا يهجر بعضنا بعضا ولا يقتل بعذنا بعضا ولا يسيء بعضنا الى بعض ، ان هذا العمل مناف للاسلام بالذات وليس مقبولا على الاطلاق . وفي النقطة الثالثة للبيان كلام اساسي ايضا حول الصاق تهمة للإسلام بما ليس فيه . الاسلام بريء من الارهاب .. ونقول بكل صراحة ان الوجود المسيحي في الشرق قضية اسلامية، وبقاء الاسلام في الغرب ومعرفته حقيقة هي قضية مسيحية مشرقية ايضا ونحن لها في كل حين . وتابع: النقطة الرابعة في هذا البيان لها جوهر اساسي ، يقول " لا يزاحمن احد الدولة في حماية الناس " الناس الدولة تحميهم ولا اي موقف اخر ولا اي انسان آخر والا اذا تفككت الدولة لا سمح الله رجعت نغمة الأقليات والحمايات والتدخلات الخارجية وهذا لا يفيد بلداننا قطعا ، نحن عندما نحمي دولنا الواحدة والقوية نحمي ذاتنا ونحمي كل اطيافنا فلنكن متنبهين الى كل ذلك . يقول البيان يجب ان نكمل الطريق بتربية جامعة تقرب الناس بعضهم البعض وهذا امر اساسي لكل منطقتنا العربية حتى نعيش هذا النقاء وهذه العلاقة الطيبة بين الجميع عبر المدارس ، وهذا ما تقوم به المقاصد وانا اقر وربما البعض منكم لا يعرف ان كل هذا البيان وكل هذه الروح التي اتت من الأزهر الشريف كان وراءه روح مقاصدية .نحن نطالب اللبنانيين جميعا ان نرتفع الى مستوى رسالتنا في حمل هذه القضية لا ان نتلهى بالقشور وبأمور لا طائل منها فنكون بمستوى التحدي وبمستوى العصر وبمستوى ما هو مطلوب منا والله وراء القصد . السماك وتحدث امين عام اللجنة الوطنية الاسلامية المسيحية للحوار الدكتور محمد السماك فقال: ان البيان الذي صدر عن مؤتمر الأزهر ليس اول الطريق ولا هو أخره ، منذ ان كشر التطرف عن انيابه الارهابية ارتفعت علامات استفهام في العالم العربي وفي العالم عن حقيقة موقف الاسلام . اذا كان صحيحا ما يدعيه المتطرفون من ان هذا هو الاسلام فلماذا لا يرفع المسلمون صوتهم ويقولون لا ليس هذا هو الاسلام وما هو الاسلام حقيقة . لماذا لا يرتفع هذا الصوت بقوة وبكلام واضح وبنص صريح وقاطع . ربما كان لهذه التساؤلات ما يبررها في بداية محنة التطرف ، ويجب ان نعترف ان القيادات الاسلامية استخفت بمنطق المتطرفين وقللت من اهميته واهملته الى ان تحول التطرف الى وحش يلتهم القيم والمبادىء ويلفظ سموم التكفير والقتل والتدمير والانتهاك العشوائي للمقدسات . هنا انطلقت الحركات الاسلامية الواعية ، والمرجعيات الاسلامية واتخذت سلسلة من المبادرات الجريئة والواضحة والعالية الصوت والتي كان مؤتمر الأزهر الأخير آخر تجل من تجلياتها . واضاف: مؤتمر الأزهر الأخير اكد على امور مهمة جدا ولعل الأمر الأول انه اسقط مقولة الأكثرية والأقلية في ثقافاتنا ودعا الى المواطنة التي تساوي بين الناس وتبنى مفهوم العيش المشترك وحكم القانون وحق المواطنة وادانة كل من يمس بهذه الحقوق . والآن جدد مرة اخرى ادانة الجماعات الارهابية التي تمارس الارهاب والتطرف باسم الدين ودعا الى وحدة وطنية تقوم على احترام التعدد والاختلاف وتكون الأمة مصدر السلطات جميعا ، ومانحة الشرعية وسالبتها عند الضرورة . وفي ضوء المعاناة الفكرية والدموية التي نمر بها باسم الدين نحتاج الى تجديد الخطاب الديني ونعني به تجديد فهمنا لثوابت الدين ولشرعته ومنهاجه . وتجديد الخطاب يتطلب ايضا عملا فكريا اجتهاديا يربط الأصل بالعصر ، لا نتخلى عن تراثنا الفقهي ولكننا نربطه ونجسر بين هذا التراث وبين العصر حتى يكون قابلا لأن نعيش معه وان نعيش فيه . وينطلق الخطاب الديني من انه ليس مودها الى المسلمين وحده ، الخطاب الاسلامي ليس خطابا للمسلمين وحدهم هو خطاب للانسانية كلها وهو يقوم على قاعدة من 3 كلمات ذكرها القرآن الكريم هي الآية القرآنية في سورة البقرة " وقولوا للناس حسناً".ان ما جرى ويجري على ألسنة وايدي المتطرفين الارهابيين ليس فيه من الحسن شيء ولذلك ليس فيه من الاسلام شيء ، نحن نريد ان نعود الى الاسلام الذين يخاطب الناس بالقول الحسن . المفتي قبلان وتحدث المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان فقال: لأن الغاية في التأسيس والوعي في الكلمة فقد قال الله تعالى ( لمسجد أسس على التقوى من اول يوم أحق ان تقوم فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المطهرين)، ليقرر الله بذلك قيمة التأسيس ويمدح المؤسس ، ما دام ان المقاصد خدمة الانسان وتمكينه من الغاية التي خلق لها واعظمها العلم لأن اقرب ما يكون الانسان من الله اذا تعلم واذا تمكن من مقولة الوعي ، وهذه اكبر وظائف الأنبياء .. فاذا تمكن الانسان من علم ما يجب وجبت له الكرامة وحق له ان يكون خليفة الله كانسان . ولأننا على منبر المؤسسين الأكارم بخلفية تأكيد اعلان الأزهر للمواطنة والتنوع والعيش المشترك كأساس للقيمة الحقوقية المضمونة برسالة الله سبحانه ، فاننا نبدا من حيث عرف الله بعصة نبيه محمد صلى الله عليه واله " وما ارسلناك الا رحمة للعالمين " مطلق العالمين ، للأسود والأبيض، للمؤمن والملحد ، للمسلم وغيره من اهل الملل والأديان . واشار المفتي قبلان الى اقرار الاسلام بحق الآخر مهما اختلف دينه او لم يكن ذا دين لأن الرحمة المحمدية رحمة رعاية وكفاية وضمان وحفظ بسعة "ورحمتي وسعت كل شيء " .. مطلق شيء ما يتأسس معه ضرورة حفظ الانسان ورعاية حقوقه .. وقال: وهو مطلوبنا اليوم في لبنان وفق حقيقة ان المسيحي والمسلم والسني والشيعي بل مطلق انسان في هذا البلد هم عبيد الله وخلقه وهو آكد بين السني والشيعي . وهو بواقعنا اليوم ان ابن صيدا وابن صور وابن الضاحية وابن الطريق الجديدة هم اخوة في الله رغيفهم واحد وهمهم واحد ومصيرهم واحد وجبهتهم واحدة وفرحهم واحد ووجعهم واحد فاذا افترقوا فقد وقعت الفتنة وربح ابليس وخسر مشروع الله . وليست القضية بين السني والشيعي بل بين المسلم والمسيحي ، لأن السيرة النبوية اكدت حفظ كل مختلف حتى اهل الوثن .. واضاف: تأسيسا عليه ووفاقا لإعلان الأزهر اعلنا ونعلن انه ليس في الاسلام قطيعة بسبب الاختلاف الثقافي وليس فيه اعلان حرب بل بسبب اختلاف الدين او المذهب وليس فيه تحليل دم او مال او عرض لأن الآخر غير مسلم . وليس فيه فيدرالية طبقية على الهوية بل هو دين للجميع ومنطق محبة للجميع ومشروع ألفة بين الخلق وطريقة عيش بين الناس وضامن قانوني لكل البشر .وهذا ما نريده كثقافة بيت واسرة وعيش مشترك في لبنان لدرجة اننا طالبنا بقانون انتخاب نسبي على مستوى لبنان دائرة انتخابية واحدة لنكسر حاجز الطائفية السياسية والبلوكات المذهبية ولكي نمنع اللعب بمشاعر الانتماء والاختلاف ونؤكد ان المسلم والمسيحي والسني والشيعي هم اخوة في الخلق ورعية للخالق وشراكتهم اكبر من الانتماءات الطائفية والمذهبية . وعليه نريد لبنان بهوية انسان وبسياسات تربوية تعزز انتساب الانسان الى الله والوطن ، بمنطق سياسي يجمع المسيحي بالمسلم والسني بالشيعي ، ببرامج وطنية تؤكد حاجة الجنوب للشمال وبيروت للضاحية والجبل للبقاع ، بمنطق قانون يحرم الدم ويجرم الفساد والاضطهاد ويكبح التسلط ويمنع الاستئثار ويؤسس للمحبة والألفة ويغسل القلوب ويمنع حروب المنطقة وينسف متاريس البغضاء والحقد ويدفعنا لإستثمار الأخوة في الله وفق منطق يجمعنا بالمملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية في ايران ومصر وسوريا وباكستان وغيرها وغيرها ويكرس منطق تلاقي الحضارات وتمكين الفتها بين الشرق والغرب لأن مشاريع الدم لا تشبع من الدم والبغضاء سبب كل بلاء فيما الانسان اكبر امانات الله فمن ضيعه ضيع الله ومن ضيع الله لم يشبع من الدم ولم يشبع من الدموع والمذابح والفظاعات . مع المقاصد نعيد التأكيد على الكلمة لأنها مرصد الله ووعي الانسان وبناء الأوطان .. وفقكم الله سبحانه وتعالى لما فيه خير الانسان وخير الوطن . ثم تحدث راعي الحفل المفتي دريان فقال:جمعيةُ المَقَاصِدِ الخَيرِيَّةِ الإسلامِيَّةِ في صيدا، هي الوَجْهُالمُشرِق - الثقافيُّ والتربويُّ والاجتماعِيُّ والوَطنِيُّ -  لِمدِينَةِصيدا وجِوَارِها ، مدينةِ التَّارِيخِ العَابِقِ بالعِزَّةِ والعُنفُوان ،الشَّامِخَةِ على الشاطىءِ اللبنانِيّ، الذي صَدَّرَ الحَرفَ إلىالعَالَم.. مَدينةِ التَّنَوُّعِ والتَّعَدُّدِ والعَيشِ الوَاحِد، والانسِجَامِوالتَّكَامُلِ بينَ أطيافِهَا كافَّة .جمعيةُ المَقَاصِدِ الخَيرِيَّةُ الإسلامِيَّةُ في صيدا ، اِرتَبَطَاسْمُها بتارِيخِ صيدا مُنذُ تأسِيسِها، سنةَ 1877م/1296 هـ ،المقاصِدُ وصَيدا وَجْهَانِ مُشرِقَانِ لِعُملَةٍ وَاحِدة، ولا يُمْكِنُ أنْتُذكَرَ صيدا وَمَآثِرَها، إلا مُقْتَرِنَةً بالمَقاصِد .نَلتَقِي وإيَّاكُمُ اليومَ في رِحابِ المَقاصِدِ النَّبِيلة – مَقاصِدِصيدا – في ذِكرَى المُؤسِّسِين ، ولِإعلانِ مَقاصِدِ صيداالتزامَها بمضمُونِ إعلانِ الأزهرِ الشَّريفِ لِلمُوَاطَنَةِ والعَيشِ المُشترَك ، وهذا ليسَ غريباً ولا مُسْتَغرَباً ، لأنَّ مَقاصِدَ مَقاصِدِصيدا  وغَاياتِها وأهدافَها ، التي مِنْ أجلِها وُجِدَتْ وتَأسَّسَتْ، وحَافَظَتْ بِثَبَاتِ أدائها على رِسَالَةِ الآباءِ المُؤسِّسِين،والتي تَستَمِرُّ مِنْ أجْلِها  ، هي رِسالةُ الإسلامِ السَّمْح ، الذييؤمِنُ بالإنسانِ الذي كرّمَهُ الله ، وأوْرَثَه الأرضَ واستخلفَه فيها ،لِيُساهِمَ في إعمارِها والمحافظةِ عليها .لقد أدْرَكَ الآباءُ المُؤسِّسُون ، أنَّ لِمقاصدِ صيدا رِسالةً ، بلرِسَالات : رسالةُ المُحافظةِ على الإسلام ، الإسلامِ المُعتدلِالمُنفَتِحِ على العَصْر،  المُهيَّأِ لِمُوَاكَبَةِ المُتغيِّرات ، مِن خِلالِثَوابتِهِ الإيمانِيَّة ، ورسالةِ التلاقي بينَ الإيمانِ والعِلم ، بينَالإسلامِ والتقدُّم ، وبينَ الالتزامِ الدِّينيّ، والرُّقِيِّ الحضارِيّ.نعم، إننا بحاجةٍ إلى تربيةٍ تقومُ على أساسِ التكامُلِ بينَالعِلمِ والإيمان. فالعِلمُ الرَّافِضُ للإيمان ، يؤدِّي بأصْحَابِهِ إلىهَاوِيةِ التمزُّقِ والضَّياع ، على النَّحوِ الذي نَرَاهُ في بَعضِالمُجتَمَعَاتِ الأجنبية ، والمَنْطِقُ الرَّافِضُ لِلعِلم، أي المَنطِقُالجَاهِلُ والمُظلِم ، يؤدِّي بأصحابِه إلى الدَّركِ الأسفلِ مِنَ التخلُّف،على النَّحوِ الذي نَراهُ في بَعضِ مُجتمعاتِنا ، ومُهمَّةُ مقاصِدصيدا ، حاملةِ مَشعَلِ الإيمانِ الصَّادِقِ والعِلمِ المُستَنِير.. ومُهِمَّتُنا جميعاً ، أنْ نقولَ لا لِهؤلاء ، وهذه رِسالةُ المقاصِدِالمُستَمِرَّةُ حتى اليوم . بل إنَّها قد تكونُ اليومَ أشدَّ حَاجةً مِنَالماضي . ذلك أنَّ الإسلامَ يُختَطَفُ مِن سَمَاحَتِه ومِنْ إنسَانِيَّتِه،ويُجرَّدُ مِنْ رُوحَانِيَّتِهِ ونُبلِ مقاصِدِه ، لِيُصَوَّرَ زُورَاً وبُهتاناً ، دِيناًيَرفُضُ الآخَر، ولا يَتَعايَشُ حتى مَعَ نفسِه ، وَلِيَتَحوَّلَ إلىأداةٍ في أيدي مُتطرِّفِين ، يُمارِسُونَ الإرهابَ باسمِه . ويَرتَكِبُون أبشعَ المُوبقات ، بحُجَّةِ الدِّفاعِ عنه ، وهو مِنهم ومِنأعمالِهم براء . واضاف:إنَّ أمامَنا جميعاً في لبنان (مسلمين ومسيحيين) مَسؤولياتٍجِساماً ، لِلعملِ مَعَاً في مُواجَهةِ ثُنائيَّةِ التَّطرُّفِ والإرهاب ،وثُنائيَّةِ الظُّلمِ والاستبداد . نحنُ أمامَ ظاهرةٍ سلبيةٍ مُدَمِّرَة ، لاتَستهدِفُ المسيحيينَ وَحدَهم ، ولكنَّها تَستهدفُ المسلمينَوالمسيحيينَ معاً. وذلكَ مِنْ خِلالِ استهدافِها الإنسانَ في حُقوقِه ،والمُوَاطِنَ في كَرامتِه الإنسانية . إنَّ هذه الظاهرةَ الطارئةَ علىمُجتمعِنا ، وعلى ثقافتِنا وأدْيانِنا ، لا تَطعَنُ العلاقاتِ الإسلاميةَ – المسيحيةَ فقط ، ولكنَّها تَطعَنُ صَميمَ الإسلامِ ، الذي تُرتَكَبُباسْمِهِ هذه الجرائمُ ضِدَّ الإنسانية . الإسلامُ دِينُ الرَّحمةِ والمحبَّةِ . دينُ الدعوةِ إلى احترامِ الكرامةِ الإنسانية، وحقوقِ الإنسان، وحُرِّيةِالعبادةِ للهِ الواحد.مِن صيدا ، ومِنْ على هذا المِنْبَرِ المقاصِدِيّ ، أتوجَّهُ بكبيرِالتقديرِ لِجَمعِيَّةِ المَقاصِدِ الخيرِيَّةِ الإسلاميَّةِ في صيدا، علىمَوقِفِها بالالتزامِ بِمَضمُونِ إلإعلانِ العَالَمِيِّ للأزهرِ الشريف،لِلمُوَاطَنَةِ والعَيشِ المُشترَك ، ونحن في دارِ الفتوى، أنشَأْنالِجَانَ مُتابَعَةٍ في سائرِ مُؤسَّسَاتِنا وَجامِعَاتِنا، لِلدِّراسَةِوالإفادَةِ في المَجَالِ الوَطَنِيّ، وفي التَّربِيَةِ الدِّينِيَّةِ والوَطَنِيَّةِوالعَربِيَّة، مِنْ هذا الإعلان .شُكراً لِجَمعِيَّةِ المَقاصِدِ الخيرِيَّةِ الإسلامِيَّةِ في صيدا،ولِرئيسِها الأستاذ يوسُف النَّقيب ، على هذا اللقاءِ الوَطَنِيِّالجامِع ، وإلى مَزيدٍ مِنَ العطاءِ الثقافِيِّ والتَّربويِّ والاجتماعِيِّوالوَطَنِيّ . تكريم المؤسسين  بعد ذلك جرى تكريم مؤسسي الجمعية حيث قام رئيسها المهندس يوسف النقيب بتقديم دروع تكريمية الى ممثلين عن عائلاتهم او اقارب لهم وهم " محمد فريد خورشيد ، ناصيف الأسعد تسلم الدرع المهندس رياض الأسعد، علي وعثمان البزري تسلم الدرع الدكتور جمال البزري ، حسن ومحيي الدين وحسين الجوهري تسلم الدرع المحامي محمد علي الجوهري ، محمد محيي الدين حشيشو تسلم الدرع احمد حشيشو ، عبد السلام وعبد الهادي زنتوت تسلم الدرع عادل زنتوت ، محمود منح ومحمد منيب الصلح تسلم الدرع السفير عبد المولى الصلح ، عبد اللطيف ومحمد صالح وعبد الله لطفي تسلم الدرع الدكتور محمد لطفي ، محمد كامل المغربي دارغوث تسلم الدرع السيدان سمير وهشام المغربي دارغوث ، عمر نحولي تسلمت الدرع المحامية نانسي نحولي ، محمد النعماني ، تسلم الدرع الحاج محمد عبد الكريم النعماني ، اسماعيل النقيب تسلم الدرع الدكتور خليل النقيب ، الحاج محمود المجذوب تسلم الدرع الدكتور طلال المجذوب الذي القى كلمة بإسم عائلات المكرمين فشكر الأسرة المقاصدية الصيداوية والهيئة الادارية برئاسة المهندي يوسف النقيب على مبادرتها بتكريم المؤسسين وقال: ان المقاصد هي القلعة الثالثة في صيدا بعد قلعتيها البرية والبحرية والمقاصد تمثل الحاضر والمستقبل معا لأجيال ابناء صيدا والجوار .. اننا اذ نرى الجمعية تحرز هذا التقدم الكبير في مشاريعها العمرانية والتربوية فاننا نحيي القائمين على ادارتها اليوم من المهندس يوسف النقيب الى سائر رفاقه في الجمعية .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا