قام رجل الفضاء الاميركي – من وكالة ناسا الفضائية – بزيارة إلى ثانوية الإيمان ليلتقي خلالها بأسرة الإيمان، ويلقي محاضرة تتناول تجربته العلمية وتتضمن المحاور الآتية: كيف يمكن تحويل الحلم إلى حقيقة، تخطي الصعاب لتحقيق الأحلام، وأخيراً اختر ان تكون رابحاً بغض النظر عن الظروف المحيطة بك، وأن من أسس النجاح الأولى – كما تعلمت من تجربتي – العمل التعاوني المشترك.
    وفي تمام الساعة الواحدة ظهراً حطّ رجل الفضاء رحاله في ثانوية الإيمان وسط استقبال حافل من الهيئة الإدارية والتعليمية والطلابية ليقدموا تحية تقدير وإكبار للعلم والعلماء وما تحقق من إنجازات فاقت حدِّ الوصف، وبعد مراسم الاستقبال، دخل رجل الفضاء بصحبة مدير مدارس الإيمان الأستاذ كامل كزبر والدكتور مليح اليمن إلى قاعة رياض الصلح حيث كان الطلاب في انتظاره ليستقبلوه بالتحية والتصفيق.
    بعد ذلك بدأت مراسم الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة من الطالبتين مروة العلايلي ولانا الصمدي من الصف الثاني الثانوي حيث قدمتا تعريفاً بالمدرسة ونتائجها العلمية ومشاريعها المتقدمة في معظم المجالات التقنية إضافة إلى الجوائز التي حصلوا عليها في هذه المجالات، ثم قدمتا الخريجة سنا زيدان العضو المشارك  في اختراع جهاز المكفوفين (BLP) مع الطالبات زهرة معروف ودينا قدورة وبإشراف الأستاذ عبد الودود النقوزي وبرعاية مدير الثانوية حيث شرحت كيف تمكنوا من اختراع الجهاز الذي فاز بالمرتبة الثانية على مستوى العالم إضافة إلى تسمية ثلاثة كواكب بأسماء الطالبات المذكورات.
    بعد ذلك قدم مدير المدرسة الأستاذ كامل كزبر رجل الفضاء مرحباً به في ثانوية الإيمان، ليتكلم عن تجربته العلمية منذ كان صغيراً وحلمه الكبير في التحليق إلى الفضاء، وإنه بالإرادة والتصميم استطاع الوصول إلى هدفه رغم المحاولات الفاشلة التي سبقت ذلك.     وقد شرح للحضور بإسهاب مراحل وصوله إلى الفضاء وما سبق ذلك من تحضيرات، إضافةً إلى كيفية الحياة في القُمرة الفضائية.
    كما أشاد الدكتور توماس بفريق المدرسة العلمي الذي فاز بالمرتبة الثانية في أميركا، حيث كرمتهن (الناسا) بإطلاق أسمائهن على ثلاثة كواكب، بينما أنا رجل الفضاء ومن وكالة ناسا لم يطلقوا اسمي على كوكب من الكواكب.

    وقد أثار دهشة الطلاب في ما رواه عن مشاهداته من صور رائعة للأرض التي لو خُير بينها وبين العيش في كوكبٍ آخر لاختار الأرض بأهلها ومناخها وطعامها اللبناني الشهي وخاصةً في صيدا، وكان أروع ما رآه خلال رحلته شروق الشمس وغروبها (16) مرةً بالتساوي، ثم عرض فيلماً عن الأرض فشاهد الحضور لبنان وصيدا وأماكن أخرى في العالم لم يكن ليراها لولا صعوده إلى الفضاء.
    وبعد هذه الكلمة أجاب الدكتور توماس على أسئلة الطلاب التي أعجب بها وأجاب عليها بوضوحٍ ومصداقية مؤكداً على ضرورة الحفاظ على الأرض. وفي الختام قدم مدير المدرسة درعاً تذكارياً لرجل الفضاء وآخر للدكتور مليح اليمن تقديراً وتكريماً من أسرة الإيمان، ثم أخذت الصور التذكارية مع جميع الطلاب.
    تجدر الإشارة إلى أن أسئلة طلابنا تجاوزت (15) سؤالاً ستنفرد مجلة الإيمان بذكرهم في عدد هذا العام.