×

أيها الصيداويون... تذكروا!!!

التصنيف: أقلام

2017-05-01  07:48 م  2545

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

بقلم فؤاد الصلح
لقد فرحوا وهللوا، وطبلوا وزمروا، نعم كان ذلك في الصيف الماضي، عندما أعلنت ولادة اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية. التي قدمت للجمهور الصيداوي حفلتين فنيتين، الأولى للفنانة نانسي عجرم والثانية للموسيقي غي مانوكيان. كما أقامت اللجنة المذكورة يوماً سياحياً واشتركت مع نادي الروتاري بمهرجان الأعياد المباركة، حتى وصلنا أخيراً إلى الماراتون الصيداوي الذي أقامته جمعية ماراتون صيدا الدولية، فركضوا، وركض الجميع من أجل التنمية والسلام.  ثم كانت فاعليات ومهرجان "سوق صيدا بساع الكل" الذي لقي دعما ومساهمة من تجار صيدا وضواحيها وبلدية صيدا، وذلك لتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية، والسياحية، في المدينة. ونسيوا الشوارع المتبقية في صيدا. وآخر هذه المهرجانات مهرجان المأكولات الصيداوية الذي نسي لونها وطعمها الكثيرين من الصيداويين. 
نعم، لقد نجحتم أيها المنظمون( وطبلتم وزمرتم) واحتفلتم بنجاحكم ونحن نشكركم.
لقد نجحتم حقا، ولكن لم يلفت نظركم ولا نظر أحدا منكم أمور عدة لم تقيموا لها وزناً ولم تدخلوها في حسابكم، ولم تنظموا لها مهرجاناً، لأنكم كنتم تنظرون إلى نصف الكوب الملآن وتهملون النصف الفارغ.
لقد أهملتم أيها المنظمون لهذه المهرجانات:
-    مرضى الفشل الكلوي، فلم تنظموا لهم لجنة ترعاهم، لم تشاركوا في اليوم العالمي للكلى، وكان من الضروري تأليف جمعية تقدم خدماتها لجميع مرضى الفشل الكلوي، وكثير منهم من المحتاجين وغير القادرين على نفقات الغسيل الدوري أو قيمة الأدوية أو وسيلة النقل أو عمليات الرعاية الطبية الطارئة. ( هناك 4200 مريض كلى، 3300 منهم يقومون بالغسيل الدوري و 900 زارعون كلى من متبرعين)
-    مرضى الأمراض المستعصية
لنتبرع لهم للتخفيف من آلامهم، وكم يكلف علاج هذه الأمراض من أموال، وكم أسرة فقيرة تعاني ويتألم أحد أفرادها بسبب هذا المرض أو ذاك، دون أن يجد ثمنا لدواء غير موجود في وزارة الصحة.
-    مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة من المعوقين بالعلاج والأجهزة التعويضية والأطراف الاصطناعية وتوفير العلاج للمحتاجين.
-    دعم التعليم المجاني للأطفال وللمعوقين وإعادة تأهيلهم وتأهيل المتسولين، ويشمل هذا التأهيل دروساً متخصصة وخدمات تؤهلهم بعد ذلك الى عمل واستقرار وحياة مستقرة.
-    الوصول الى بيوت يفتقد أصحابها للطعام الكافي وهؤلاء يلاقون الدعم والمساعدة من صندوق الزكاة في صيدا ومن جمعية أهلنا جزئيا، وبذلك تكون محاربة الفقر مسألة  نتدرج فيها من أجل التنمية البشرية المطلوبة.
-    محاربة ظاهرة البطالة وازديادها المستمر وتسلل الفساد وتأثيره لا على العاطل عن العمل  بل هي تمتد لتشمل أسر العاطلين عن العمل.
-    متابعة انتشار عمالة الأطفال
-    محاربة التسول، ومتابعة جدية للقضاء على هذه الظاهرة الاجتماعية والسلبية التي شوهت وجه المدينة.
-    تفعيل دور الجمعيات البيئية في صيدا

أمام هذا الواقع الاجتماعي المرير، نرى أن نشاطاتنا يجب ألا تقتصر على النجاح الجماهيري السهل، ولا تقتصر على التجول في شوارع المدينة لالتقاط الصور الدعائية، بل هناك ضرورة لمتابعة الدور الصحي والتربوي والاجتماعي والبيئي، وانشاء صناديق دعم للمحتاجين.
وفي ختام مقالتنا هذه، نؤكد أن نجاحكم في عملكم جزئي لأنكم لا تزالون مقصرين بحق أمور متعددة في مدينتكم، وعلينا جميعا أن نشبك الأيدي من أجل مشاركة أكبر ومن أجل نجاح أوسع يخرج مدينتنا من عزلتها وبعض مشاكلها البيئية والصحية والاجتماعية.
كما نؤكد أن هذه المهرجانات والمشاريع لا تأتي في قلب المشاكل التي تعاني منها مدينة صيدا، ولتكن مشاريعنا  تستهدف جميع الفئات في صيدا.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا