رأفت نعيم 

تشهد مدينة صيدا ومنطقتها نمواً مطرداً في مجال قطاع البناء والسكن والمشاريع العمرانية تساهم فيه مؤسسات وشركات متخصصة في هذا المجال.وتعتبر مجموعة معطي غروب للتجارة والمقاولات في صيدا احدى ابرز هذه الشركات التي استطاعت ان تحقق نقلات نوعية غير مسبوقة في هذا القطاع في صيدا ومنطقتها من خلال مشاريع ضخمة وجريئة تلبي حاجة السوق المحلي وتراعي كل المواصفات المطلوبة ومختلف الامكانيات المادية لدى المواطنين، كما تساهم في تنمية بعض القطاعات.. وجديدها في هذا المجال مشروع هو الأول من نوعه في منطقة الجنوب إنشاء مدينة صناعية متكاملة وبمواصفات حديثة مجهزة لكل الاختصاصات الصناعية وتراعي شروط السلامة العامة. كما تعمل المجموعة على مشروع اجتماعي تكافلي من شأنه أن يساهم في حل مشكلة السكن لمتوسطي ومحدودي الدخل ويتمثل بانشاء برج سكني مخصص للشباب ولغير القادرين على تملك شقق كبيرة او دفع اقساط مرتفعة. هذا الى جانب ما تقوم به المجموعة في مجال دعم جهود البلدية والمجتمع المحلي بتجميل واضاءة الأحياء الداخلية والشعبية وخاصة خلال شهر رمضان المبارك. البداية والتأسيس يقول السيد عامر عفيف معطي رئيس مجلس ادارة مجموعة معطي غروب للتجارة والمقاولات: البداية كانت عندما قمتُ بتأسيس شركتي للتجارة والمقاولات سنة 1994،وكان أول مشروع لنا في منطقة كفرجرة ثم انتقلنا في عملية البناء الى صيدا. وحتى الآن اصبح لدينا 32 مشروعاً في صيدا وضواحيها. وفي العام 2008 أسسنا شركتين: شركة صيدا للإعمار وهي معنية بكل ما يتعلق بالإسمنت الجاهز وملحقاته، وشركةWAM التنفيذية التي يرأسها شقيقي المهندس وسيم عفيف معطي. وانضوت هذه الشركات الثلاث مجتمعة في اطار «مجموعة معطي غروب».وحاليا لدينا سبعة مشاريع قيد التنفيذ في منطقة صيدا.وهي تلحظ كل ما يحتاجه الزبون من مواصفات وبما يراعي مختلف الامكانيات، هناك شقق بمساحات تراوح بين 100و300 متر مربع، وبأسعار تبدأ من 100 الف دولار الى 500 الف دولار. وندرس حاليا مشروع بناء سنتر مكاتب تجارية. مدينة صناعية متكاملة ويضيف: أما المشروع الأهم والأبرز حاليا فهو مدينة صناعية حديثة ومميزة يفتقر اليها السوق المحلي نعمل على تشييدها جنوب صيدا مقابل مستشفى الراعي في محلة سينيق، وهو مشروع حيوي للمنطقة كون آخر مدينة صناعية بُنِيت في صيدا كانت سنة 1980 اي منذ حوالي 37 سنة. وسيقوم المشروع في منطقة صناعية اساسا وعلى ارض مساحتها 5000 متر مربع وبمواصفات عالمية لمحلات صناعية غير تقليدية من حيث الانشاءات والهندسة ومن حيث مراعاة المشروع لاحتياجات ومتطلبات كل مهنة او اختصاص صناعي سواء الكهرباء او الميكانيك وغيرها، والمبنى عبارة عن اربع طبقات ويضم حوالي 120 محلاً ومستودعات ويمكن للآليات الوصول الى الطابق الأول. وهو مشروع نموذجي. وعن ابرز المشاريع السكنية التي تعمل عليها المجموعة حاليا يقول معطي:هناك مشروعان كبيران ننجزهما حاليا، ابراج الرحاب في محلة البوابة الفوقا، وأبراج الدكرمان – شارع النجاصة، وهي عبارة عن مشروع يتضمن 80 شقة، مساحتها تراوح بين 120 و 190 مترا، وتناسب مختلف الشرائح والامكانيات. فلدينا شقق أربع غرف (2 نوم)،5 غرف (3 نوم)، وست غرف.. بمواصفات عالية وخدمات اساسية مؤمنة من مولدات كهرباء على مدار اليوم وبئر مياه للمشروع وموقف سيارات تحت الأرض ومواصفات السلامة العامة ضد الحريق. اما بالنسبة للأسعار فاننا نقدم تسهيلات كثيرة: سعر المتر المربع الواحد 1200 دولار والتقسيط على خمسين شهرا. والدفعة الأولى عادةً تكون ثلث المبلغ او أقل او أكثر قليلا. والمشروع بمرحلته الحالية يحتاج الى 18 شهرا لينجز عندها يتسلم الزبون الشقة وتبقى لديه سنتان او سنتان ونصف ليقسط. وعندما يصدر السند بالامكان ان نحوله اذا رغب في ذلك على مؤسسة الاسكان ونحن نساعده ونؤمن له كل التسهيلات اذا كانت الشروط متوفرة لديه، وهذا افضل لنا وله. افضل لنا اننا استوفينا ثمن الشقة، وافضل له انه بدلا من ان يقسط 1500دولار شهريا يقسط 500 دولار فقط.. ويكون سجل الشقة وتسلم سندها..واصبحت علاقته مع البنك ومع الاسكان ويقسط براحته حتى 30 سنة، خاصة وان فائدة الاسكان اليوم مخفضة الى 3.2%. واقع قطاع البناء والصعوبات ونسأل السيد معطي اذا كان يعتبر ان قطاع البناء هو في تحسن هذه الأيام فيقول:نحن نعمل بهذا المجال في صيدا منذ فترة طويلة، وبناء لخبرتنا فان سوق البناء في صيدا مرة في تصاعد ومرة في انحدار او يعاني جمودا كما كانت الحال قبل سنتين او ثلاث لكن الآن تحسن الوضع قليلا خاصة بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة ما ساهم في اعادة تحريك قطاع البناء في صيدا. لكن كل شيء بالنهاية يعتمد على الاستقرار، فلا حركة بلا استقرار.. طبعا لا ينكر الواحد انه توجد ازمة، ولكن الناس لا زالت تقبل على الشراء لأن الشقة من الأساسيات وليست رفاهية، هناك مجتمع يكبر واجيال تؤسس بيوتا وعائلات.. كما ان صدور قانون الايجارات الجديد اقلق المستأجرين القدامى فسارع بعضهم للشراء. وهناك بعض المباني القديمة في صيدا تباع وتزال ويبنى مكانها، وبعض الناس التي تخلي تذهب لتشتري وهناك ما شجع الناس على الشراء ومنها تخفيض الفائدة على قرض الاسكان كما ذكرت. لكن ماذا عن الصعوبات التي تعترض قطاع البناء والمقاولات، يجيب معطي: نحن نعتبر ان قطاع البناء في صيدا يحظى بالكثير من الاهتمام من المعنيين: البلدية بوجود الأستاذ محمد السعودي على رأسها وهو افضل رئيس جاء على البلدية يسهل امور الناس ويقدر وضع التجار ويتفهم وجع تجار البناء خصوصا ويعرف كيف يتعاطى معهم من حيث تسهيل المعاملات والتخمينات والحد من البيروقراطية، انسان يعرف البلد وهو اساسا جاء من رحم هذه المصلحة اي البناء ويعرف متى يكون سوق العقارات ناشطا ومتى يكون راكدا. كما ان مسؤولة التنظيم المدني في المنطقة الدكتورة آية الزين تتابع وتسهل ولا تعرقل وطبعا ضمن القانون. اما مواد البناء فلا زالت على حالها وان شاء الله تبقى كذلك ولا ترتفع اسعارها كما يتحدثون في الموازنة عن رسوم جديدة عليها. عامل الاستثمار والضم والفرز وعن نسبة الاستثمار في صيدا يقول معطي:هي غير مناسبة، ففي منطقة الوسطاني مثلاً 4 و5 طوابق 30%، والزون C في صيدا( وسط المدينة) استثمار عالي وتقريبا كله منجز كبناء وهذه اساسا بُنيَت منذ 30 و40 سنة. الآن كل الناس تعمل في منطقة الوسطاني من الزعتري الى الأولي، في هذه المنطقة نسبة الاستثمار 30 بالمئة وهي نسبة ضعيفة. لكن نحن دائما نطالب ونناشد الفاعليات ورئيس البلدية بتحسين عامل الاستثمار في هذه المنطقة. وعن رأيه بمشروع الضم والفرز وما اذا كان ينعكس ايجابا على قطاع البناء يقول معطي: الضم والفرز مشروع ايجابي لكل شرائح المجتمع ومن شأنه ان ينعش المدينة من كل النواحي فيحل ازمة السكن ولا تضطر الناس للذهاب لتشتري وتسكن بعيدا. مشاريع آنية ومستقبلية ونسأل معطي عما يطمح اليه كشركة فيقول: الوضع الذي نحن فيه الآن وبشهادة كل الناس اننا اكبر شركة في صيدا تنفذ مشاريع، بل الشركة الوحيدة في صيدا التي لديها في وقت واحد 7 مشاريع وكل مشروع بحجم اربعة. ولدينا مشاريع فيها 20 و25 الف متر مربع في المشروع الواحد وحاليا نعمل على استكمال هذه المشاريع ونخطط لمشاريع مستقبلية بنفس الآلية والخطط التي نسير عليها. كما اننا ننوي التنويع قليلا، فهناك توجه لدينا لمشروع «سنتر» مكاتب تجارية، ومشروع كومباوند كبير حوالي 80 او 90 فيلّا بين الزيدانية وكفرجرة تقريبا، بالاضافة الى عدة مشاريع نعمل على انجازها. وعن مشاريعه خارج لبنان يقول معطي: لدينا شركة مقاولات في المملكة العربية السعودية نأخذ مشاريع من الدولة والشركات الخاصة وننفذها ولدينا عمل في جميع انحاء المملكة، وحاليا نعمل على تأسيس شركة في المانيا.. دعم لجهود البلدية والمجتمع المحلي وعن مساهمة مجموعة معطي غروب باضاءة وتزيين بعض الأحياء الداخلية في شهر رمضان المبارك يقول معطي: صيدا بلد ولدنا ونعيش فيها وكونّا ثروتنا واستفدنا ورأينا الخير فيها، فليس كثيرا عليها اذا قمنا كل سنة بتزيين الشوارع في شهر رمضان المبارك.. هذه بلدنا واهلنا وناسنا والبلدية تيسر كل شيء، فلماذا لا نقدم لها ما يحفز المجتمع الصيداوي.. مهما فعلت لبلدي ليس كافيا. كما ان الزينة الرمضانية التي قمنا بها تركت اثرا ايجابيا في نفوس الناس وخاصة في الأحياء الشعبية والداخلية. ونسأل معطي:علمنا انكم ايضا تدعمون جمعية اصدقاء زيرة وشاطئ صيدا، فما هو شكل هذا الدعم؟، فيجيب: الزيرة هي معلم سياحي لصيدا واهالي صيدا، وجمعية اصدقاء الزيرة شكلتها البلدية لتقوم بتأهيل الجزيرة وتنميتها سياحيا وعلى صعيد الخدمات للرواد، فكما ان هناك مجتمعا مدنيا يقدم الدعم خدمات، فلماذا لا ندعم نحن ايضا كمساعدات مالية وعينية، الزيرة تعني كل انسان بصيدا وانا من الناس تعنيني كثيرا فأنا لا اسبح الا على زيرة صيدا.. مشروع للشباب ومحدودي الدخل وعن المشروع المفاجأة الذي يحضره يقول: هو مشروع للشباب ولمحدودي الدخل ان شاء الله سيكون هدية من شركتنا لاهالي صيدا، فنحن حاليا نبحث عن ارض لإقامة برج سكني 15 طابقا مؤلفا من شقق صغيرة 80 الى 90 مترا مربعا ستنفذه الشركة وتبيعه بسعر الكلفة فقط لا غير، اي ان الشقة التي ثمنها 100 ألف دولار اذا كانت كلفتها 60 الفا سنبيعها بستين فقط. واتمنى ان ينجز هذا المشروع في عهد الأستاذ محمد السعودي رئيس البلدية وبرعايته، وهو مشروع لن يكون لكل الناس بل لمن هم بحاجة ومن لا يملكون بيتا، والشركة ستعمل على تنفيذ هذا المشروع سنتين او ثلاث سنوات بغض النظر كم ستستثمر، مليونين او ثلاثة ملايين دولار، لن نبغي من عائدات هذا الاستثمار اي ربح. ويضيف: هو مشروع اجتماعي تكافلي بحت ونحاول ايجاد مساحة كبيرة ليكون البرج مؤلفا من 50 او ستين شقة، وسنعتمد فيه آلية تقسيط خاصة به، بحيث يدفع الزبون ما يقدر عليه كدفعة اولى والباقي مقسط على اربع او خمس سنوات دون فوائد. فكي تساعد الناس تستطيع ان تقوم بشيء تفيد به المجتمع بآي طريقة، وكل من موقعه وفي مجال اختصاصه.