فضائل المساجد

الشعر في المسجد

عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع حسان بن ثابت الأنصاري يستشهد أبا هريرة أنشدك الله هل سمعت النبي  صلى الله عليه وسلم  يقول ثم يا حسان أجب عن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  اللهم أيده بروح القدس قال أبو هريرة نعم.(خ)

والشعر المنهي عنه ما اشتمل على هجو مسلم أو مدح ظالم أو فحش ونحو ذلك، أما ما كان حكمة أو مدحاً للإسلام أو حثاً على بر فيه لا بأس به.

رفع الصوت في المسجد

يحرم رفع الصوت على وجه يشوش على المصلين ولو بقراءة القرآن ويستثنى من ذلك درس العلم.

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: إن المصلي يناجي ربه عز وجل فلينظر بما يناجيه؟ ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن. (حم)

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال: ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة. (د،ن)

عن السائب بن يزيد قال ثم كنت قائما في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال اذهب فأتني بهذين فجئته بهما قال من أنتما أو من أين أنتما قالا من أهل الطائف قال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله  صلى الله عليه وسلم.

 

عن بن شهاب حدثني عبد الله بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك أخبره أنه ثم تقاضى بن أبي حدرد دينا له عليه في عهد رسول الله  صلى الله عليه وسلم  في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله  صلى الله عليه وسلم  وهو في بيته فخرج إليهما رسول الله  صلى الله عليه وسلم  حتى كشف سجف حجرته ونادى يا كعب بن مالك يا كعب قال لبيك يا رسول الله فأشار بيده أن ضع الشطر من دينك قال كعب قد فعلت يا رسول الله قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قم فاقضه.

الكلام في المسجد

 قال النووي: يجوز التحدث بالحديث المباح في المسجد وبأمور الدنيا وغيرها من المباحات ون حصل فيه ضحك ونحوه ما دام مباحاً.

 عن سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ثم نعم كثيرا كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون  ويتبسم. (م)