الدور التربوي والاجتماعي للمسجد

 

خامساً : سبل الإفادة من المسجد في وقتنا الحاضر

تبين لنا مما سبق كيف كان المسجد يؤدي أدواره التربوية والاجتماعية، وأنه حينما يأخذ مكانه الطبيعي الذي بني من أجله، وأراده الله له، يصبح من أعظم المؤثرات في نفوس المسلمين، فيقوي لديهم الشعور بالمجتمع المسلم والانتماء له والاعتزاز بجماعة المسلمين.

إن مجالات العمل التي تتم داخل المسجد سوف تعمل بروح المسجد وقيمه وتصطبغ بصبغته، وفيما يلي بعضٌ من المقترحات التي يمكن أن تفيدنا من المسجد في الوقت الحاضر :

ـ ضرورة العناية بالمساجد من حيث انتقاء الدعاة العاملين فيها الذين يدركون عبء الرسالة المنوطة بهم.

ـ إتاحة الفرصة للعديد من المناشط التي يمكن ممارستها من خلال المسجد حتى لا يقتصر دوره على أداء الصلاة فقط، ولاسيما الرسالة التعليمية الجادة.

ـ توفير العائد المادي المناسب للأئمة والدعاة الذي يمكنهم من العطاء دون الانشغال بأعمال أخرى تعوقهم عن الاطلاع وتثقيف أنفسهم.

ـ عقد الدورات التدريبية المتخصصة للأئمة والدعاة كيما يستطيعوا مواكبة مستجدات العصر.

ـ تزويد الأئمة والدعاة بالأساليب التربوية التي تمكنهم من الوقوف على مشكلات المجتمع، ومن ثم كيفية مواجهتها، وإقناع الجمهور بها.

ـ الاستفادة من الأساليب التكنولوجية في المسجد، والتي تمكن من تحقيق أداء رسالته مثل الكمبيوتر وجهاز العرض العلوي والعرض فوق الرأسي.

ـ تنظيم فصول محو الأمية بالمشاركة مع الجهات المختصة.

ـ فتح مشغل لتعليم الفتيات والسيدات يلحق بالمسجد أو على الأقل يدار من خلاله إن تعذرت مجاورته للمسجد.

ـ تنظيم فصول تقوية للطلاب بمختلف مراحل التعليم.

ـ إعطاء الخطيب سلطة حقيقية في إدارة المسجد.

ـ ألا يقتصر تقييم الإمام على الجانب الشكلي فقط.

ـ إنشاء صندوق بالمسجد لتلقي مقترحات وشكاوى الجمهور.

ـ إقامة لجنة لفضّ المنازعات في الحي أو القرية.

ـ إقامة نادي المسلم الصغير بكل حي أو قرية يتبع المسجد.

ـ معايشة خطب المساجد، وذلك من خلال توجيهٍ من الأوقاف، ووضع خطط سير لهم لمؤسسات مجتمعية مثل الأندية والمدارس ومواقع الإنتاج.

ـ إنشاء مساجد للمؤسسات المختلفة ـ التعليمية والخدمية ـ تمثل زاداً روحياً للعاملين بتلك المؤسسات.

ـ إحياء فكرة بيت المال، وذلك بعمل لجنة للزكاة داخل كل مسجد للقيام بهذا الأمر مع وجود كشوف بأسماء الفقراء والمحتاجين والمرضى.