الدور التربوي والاجتماعي للمسجد

 

د) مسجد الكوفة :

 مدينة الكوفة تُعَدُّ ثاني مدينة أحدثت في الإسلام بعد البصرة، وبعد تخطيط المدينة كان المسجد بالطبع هو أول ما أنشئ فيها، فقد اختطه سعد بن أبي وقاص سنة 17هـ، ولقد أصبح هذا المسجد مركزاً مهماً من مراكز العلم، تدرس فيه علوم الفقه والدين واللغة. وقد جلس فيه علي بن أبي طالب يلقن الناس أصول الدين والفقه، وكذا عبد الله بن مسعود لتدريس القرآن الكريم. كما ظهرت فيه مدرسة للتفسير كان على رأس حلقتها "سعيد بن جبير" وعلي بن حمزة الكسائي. وفي هذا المسجد وضع "أبو الأسود الدؤلي" علم النحو بإشارة من الخليفة علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.

وفي مسجد الكوفة كانت تتلى على الناس كتب الخليفة، فكثيراً ما كان الوالي يبعث مناديه لينادي في الطرقات العامة لدعوة أهلها إلى الصلاة جامعة(1).