الدور التربوي والاجتماعي للمسجد

 

هـ) المسجد دار إغاثة ورعاية اجتماعية وصحية :

لقد كان النبي  صلى الله عليه و سلم   يقسم الأموال الواردة إليه في المسجد على ذوي الحاجات، فإن لم تكن هناك أموال ـ وكان الناس في حاجة ـ دعا الأغنياء إلى البذل والإنفاق، وقام بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين في المسجد أيضاً. فقد حدث أن وفد على رسول الله قوم يشكون الفاقة والحاجة للثياب، فتغير وجه رسول الله حزناً عليهم ثم   صلى الله عليه و سلم   خطب في الناس حاثاً لهم على رعاية الرحم وتقديم الخير، فانهالت التبرعات من الدراهم والدنانير والثياب والبر والتمر حتى تكوم كومان عظيمان من الطعام والثياب، فتهلل وجه النبي عليه السلام وأعطى القوم صروراً.

هذا إضافة إلى توزيع الأموال الواردة إليه في المسجد  صلى الله عليه و سلم  ، فقد ورد عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : >أُتي النبي  صلى الله عليه و سلم   بمال من البحرين فقال : انثروه في المسجد، وكان أكثر مال أُتي به النبي، عليه السلام، فخرج رسول الله إلى الصلاة، ولم يلتفت إليه، فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه فما كان يرى أحداً إلا أعطاه...< الحديث(1).