الدور التربوي والاجتماعي للمسجد

 

ل) الدور الإعلامي للمسجد :

كان المسجد يقوم بدور الإعلام، حيث كان السلاطين والملوك والأمراء كلما أصدروا مرسوماً من المراسيم الاقتصادية أو الاجتماعية نقشوه على حجر من الرخام ووضع بصدر المسجد من الداخل أو الخارج حيث يراه كل الداخلين إليه. وقد اختير المسجد مكاناً للإعلام والإعلان حيث إنه مكان اجتماع الناس للصلاة الجامعة والجماعة. وهذه المراسيم كانت تعالج بعض أوجه القصور الموجودة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها. ومن المراسيم الاجتماعية مرسوم صدر عن السلطان "برقوق بن أنس العثماني" أول سلاطين المماليك الشراكسة بمصر، عثر عليه المرحوم "حسن عبد الوهاب" وهو مثبت أمام باب المدرسة الأقبغاوية على يسار الداخل إلى الأزهر من باب المزينين. ونص هذا المرسوم :

>بسم الله الرحمن الرحيم، رسم بالأمر الشريف السلطاني الملكي، الظاهر أبو سعيد برقوق أعز نصره، أن موجود من يتوفى إلى الله تعالى من الفقراء المجاورين بالجامع الأزهر وأرباب وظائفه، ولم يكن له وارث شرعي، يكون لصالح الجامع الأزهر بمقتضى العلامة الشريفة بتاريخ سابع شهر ربيع الأول سنة 792<(1).