الدور التربوي والاجتماعي للمسجد

 

موقع صيدا نت يرحب بكم -www.saidanet.com 

س) المسجد بإدارته :

تعتمد فاعلية المسجد في المجتمع على فاعلية إمامه، فالمسجد ليس بقوة المبنى ولا بسعة المكان. فقد يكون المسجد صغيراً جداً ورواده بالآلاف وخدماته ملموسة لأفراد المجتمع، يوجد فيه الإمام داعية مخلصاً واسع المدارك فاهماً لدينه، متفهماً لقضايا مجتمعه، يلتحم بالجمهور، يشاركهم الرأي والفرح والمصيبة، يقوم بدوره طبيباً لمعالجة مرضى القلوب واضطراب النفوس، يعمل بما أوتي من حكمة على إيجاد الأمن والإيمان في المجتمع، كما أنه مصلح اجتماعي يقود الجماهير إلى العلم الاجتماعي بجوانبه المختلفة.

والإمام هو الصورة المشرقة بالأمل، النابضة بالحركة، الأسوة في كل عمل صالح، ورسالته مستقاة من رسالة الأنبياء والمرسلين ومهمته خطيرة. وإذا كان المسجد يقدم للمجتمع العناصر الطيبة، فإن الذي يدير عجلة هذا المصنع ويقودها إنما هو الإمام.