جامع السيدة عائشة

   

 

  ظل ضريح السيدة عائشة الموجود في الحيّ المسمّى باسمها في اعرق مناطق القاهرة حتى القرن السادس الهجري عبارة عن حجرة واحدة مربعة تعلوها قبة متوسطة الحجم، حتى جاء العصر الأيوبي وبنيت حلولها مدرسة وجامع  كعهد الأيوبيين في العمارة الاسلامية.. ومع الأيام تهدّم هذا البناء كله حتى أعاد بناءه الأمير عبدالرحمن كتخدا عام 1762 مـ، وكان من أبرز معالمه أن المحراب لا يتويط جدار القبة مثل كافة المساجد في هذا العصر، وانما يقع في أحد أركان المسجد الكبير. وتهدم الجزء القديم من المبنى وأعيد بناؤه حديثا عام 1973، عندما أعادت ترميمه وزراة الثقافة. ومع التجديد ازدادت مساحة المسجد الى 1500 متر مربع ليتسع حوالي ثلاثة آلاف مصل.

أما من الخارج فالمسجد يعلوه شريط بزخارف معمارية، ونقوش خطية وجصية نباتية وزخرفية محفورة في الحجر. ومئذنة المسجد تتكون من ثلاثة طوابق ممشوقة في ابداع فني وهي في الدور الأول تأخذ شكل مثمن به فتحات طولية يحيط بها كثير من الزخارف النباتية والنقوش الاسلامية.. والدور الثاني مستدير به زخارف هندسية رائعة الجمال. والدور الثالث عبارة عن خطوط طولية محمولة على شكل أعمدة رشيقة بها زخارف هندسية محفورة.

وقبة المسجد تأخذ شكل خوذة قامت على قاعدة مستديرة من الحجر يعلوها شريط من الزخارف الهندسية المورّقة وزيّن أعلى القبة بالزخارف المنوّعة المحفورة على الحجر. والجامع في اجماله يعد من أروع العمائر الاسلامية.