مسجد قرطبة

 

  مر على بناء مسجد قرطبة في الأندلس ألف ومئتا عام.

انشيء هذا المسجد على مرحلتين، الأولى على يد موسى بن نصير. والثانية على يد عبدالرحمن بن معاوية بن هشام المعروف باسم عبد الرحمن الداخل.

هذا الجامع لم يكن

لأداء شعائر الصلاة فقط، بل هو منبر علم وحكم وقضاء، لأنه كان الجامع الرسمي للدولة في ذلك الزمن.

كان يعتبر جامعة لتدريس العلوم والآداب على اختلاف أنواعها، وكان دارا للعدل يجلس القاضي ويصدر أحكامه بين الناس.

له سقف مرتفع من الخشب يعلو عشرة أمتار. متنوع الزخارف في منظر بديع. أما محرابه من الداخل فيقال أن العين لم تر أجمل من هذا الأثر القديم.

طول المسجد 600 قدم وعرضه 250 قدما، والمساحات الدائرة بالصحن محمولة على سواري من الرخام.

في فناء المسجد أشجار كثيرة من الزيتون والبرتقال واللوز.. وللمسجد 16 بابا أغلق منها اثنان.

في محراب المسجد مصباح من الذهب كان يصرف له كل عام نحو 2400 رطل زيت و120 رطلا من العنبر والعود.

أدخلت الزيادات على المسجد في عهد عبد الرحمن الثاني والحكم والمنصور  وأصبحت مساحته 11875 مترا مربعا.